الثلاثاء 24 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: الحريري يضع خياراته على الطاولة بما فيها الاعتذار إذا استمر "حزب الله" بالتعطيل

Time
الأحد 27 يناير 2019
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

وسط ترشيحات بأن يكون هذا الأسبوع أسبوع الحسم على الصعيد الحكومي، يعود إلى بيروت في الساعات المقبلة الرئيس المكلف سعد الحريري، بعد جولة مشاورات أجراها مع الوزير جبران باسيل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، لكن دون بروز أي معطى إيجابي يشير إلى قرب الخروج من حالة المراوحة القائمة منذ نحو ثمانية أشهر في ملف التأليف.
وكشفت أوساط عليمة بمسار الملف الحكومي لـ"السياسة" أن الرئيس الحريري سيضع كل الخيارات على الطاولة، بما فيها الاعتذار إذا وصل إلى قناعة جازمة بأن الفريق الآخر لا يريد حكومة في الوقت الراهن، باعتبار أن مواقف "حزب الله" لم تتغير منذ تكليفه تشكيل الحكومة، وبالتالي فإن المراوحة مرشحة لأن تستمر، وهذا ما سيدفع الرئيس المكلف لأن يسمي الأشياء بأسمائها ويكشف المعرقلين أمام الرأي العام، لأنه لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك.
وأشارت إلى أن الرئيس الحريري يخشى جدياً على مصير أموال مؤتمر "سيدر"، لأن الدول المانحة لا يمكنها أن تقبل باستمرار الفراغ الحكومي في لبنان، وهي قد حذرت المسؤولين اللبنانيين من سلبيات ذلك، ودعتهم إلى الإسراع في ولادة الحكومة، لأن لبنان في خطر إذا أقدمت الدول المانحة على إعادة النظر بقرار تمويلها المشروعات التي تضمنها "سيدر"، وهو سيصارح اللبنانيين بكل هواجسه ويشير بأصابعه إلى الذين لا يريدون تشكيل الحكومة.
وفي السياق، أكد البطريرك بشارة الراعي، ألا حل للخروج من النفق إلا بحكومة مصغرة من اختصاصيين، مشدداً على أنه لا يحق لأي فريق أخذ البلاد رهينة لصالح تحقيق مصالحه الشخصية.
من جانبه، استبعد رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي أن "يقدم الحريري على الاعتذار، لاسيما وأن حلفاءه الإقليميين في غير وارد تشجيعه على ذلك"، معتبرا أنه "ليس أمام الحريري سوى خيار تشكيل الحكومة فهو المرشح شبه الوحيد المتوافق عليه من جميع اللبنانيين، وهو مكلف من قبل أكثرية نيابية"، داعيا إياه إلى "وضع المسودة الحكومية بيد رئيس الجمهورية، ليتبين من هو الرافض الحقيقي والمعطل الفعلي لتشكيل الحكومة".
من جهته، لفت رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، عبر "تويتر"، إلى أنه "في كتاب A line in the Sand للمؤرخ James Barr حول Sikes-Picot، تم الاتفاق بعد صراع مرير بين البريطانيين والفرنسيين على خط النفط كركوك- طرابلس، وكركوك- حيفا"، مشيراً إلى أنه "مع Roseneft في طرابلس وغدا البصرة بانياس، فإن Lavrov-Zarif عنوان للشرق الأوسط الجديد، بين الروس والفرس وما نحن إلا سماسرة".
آخر الأخبار