الدولية
لبنان: الراعي يدعو للكف عن المغامرات ويحذر من التلاعب برئاسة الجمهورية
الأحد 04 سبتمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة، حركة سياسية لافتة عنوانها الاستحقاق الرئاسي، في ضوء المبادرة التي طرحها النواب التغييريون، بشأن الانتخابات الرئاسية، وبانتظار ما سيقوله رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، غداً، بهذا الشأن، دخل البطريرك بشارة الراعي على هذا الخط بقوة، حيث أوضح أن "طرح الشغور الرئاسي، أمر مرفوض من أساسه". وقال في عظته، أمس، إن "انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية هو المطلوب الأوحد". وأشار البطريرك، الى أن "التلاعب برئاسة الجمهورية هو تلاعب بالجمهورية نفسها، وحذار فتح هذا الباب"، مضيفاً، أن "البطريركية المارونية، المعنية مباشرة بهذا الاستحقاق وبكل استحقاق يتوقف عليه مصير لبنان، تدعو الجميع إلى الكف عن المغامرات والمساومات وعن اعتبار رئاسة الجمهورية ريشة في مهب الريح تتقاذفها الأهواء السياسية والطائفية والمذهبية كما تشاء، إن رئاسة الجمهورية هي عمود البناء الأساس الثابت الذي عليه تقوم دولة لبنان. وإذا تم العبث في هذا العمود، فكل البناء يسقط".ورأى أننا "نحافظ على الأمل بحصول صحوة وطنية لدى الأحزاب والكتل النيابية، فتبادر إلى فعل الانتخاب وتقي نفسها عار التاريخ والمستقبل ونقمة الأجيال". وفي سياق غير بعيد، كشف النائب اللواء أشرف ريفي، أن "لقاء دار الفتوى ضروري وبالغ الأهمية من حيث التوقيت كما الأهداف، معلناً مشاركته فيه وبشكلٍ فاعل، إذ من غير المقبول بقاء مكوّن أساسي غائباً عن القرار، ولذا ستكون المشاركة بقرار الطائفة وبالقرار الوطني".في المقابل، أعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "المطلوب تامين وحدة وطنية لانقاذ الاستحقاق الدستوري من غموض الفراغ".وسط هذه الأجواء، وفي ظل ترقب ثقيل لما سيحمله معه الوسيط الأميركي في ملف الترسيم البحري أموس هوكشتاين، عند عودته إلى بيروت، وفي حين أشارت معلومات، إلى أن هناك تقدماً كبيراً على صعيد إنجاز الاتفاق البحري بين لبنان وإسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قوّاته ستبدأ تمريناً عسكرياً عند الحدود الشماليّة مع لبنان، كان لافتاً تحذير إسرائيل للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، من تكرار الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان التي وقعت في العام 2006. وذكرت القناة الإسرائيلية الـ 12، في تقرير مطول لها، أنّه "يجب ردع نصرالله وتحذيره من أن مسيرته أو طريقه قد ينتهي بتكرار حرب العام 2006، المدمرة والتي سقط فيها الآلاف من اللبنانيين ما بين قتيل وجريح، والسقوط في حرب واسعة النطاق".وأوضحت القناة، أنّه من الضروري توضيح موعد استخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش وموقفها النهائي من المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وهو ما يعني وضع حد لتصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بشأن حقل الغاز "كاريش".وقالت، إن "العدوان من قبل حزب الله سيقابل برد قاس وغير متوقع على الداخل اللبناني، وهو ما يمكن الوصول إلى حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل".إلى ذلك، انطلقت من طرابلس، أمس، مراكب بحرية في رحلة تنقلت بين مناطق الهري وعمشيت والجية وصيدا وصور وصولا الى الناقورة، بمواكبة الجيش، وتمسكا بحق لبنان الكامل بمياهه وحدود ثرواته وتحت شعار "نفط لبنان للبنان".وغرّد رئيس الجمهورية ميشال عون، كاتبا: "من طرابلس إلى الناقورة، مروراً بموانئنا، تحية إلى شباب لبنان المشاركين بالحملة البحرية تمسكاً بحق لبنان الكامل بمياهه وحدوده وثرواته".على صعيد آخر، غرّد اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر"، قائلًا: "نناشد إيطاليا، الدولة الصديقة للبنان، أن تبادر لإنقاذ 70 مهاجراً لبنانياً عالقين بمركبهم البدائي والمعطل قبالة السواحل المالطية والسواحل الإيطالية، بعد أن رموا أنفسهم في البحر هرباً من لبنان".وطالب "وزارة الخارجية وسفارة لبنان في روما أن تقوم بالاتصالات السريعة لتفادي مأساة جديدة".