الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
13°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: الطائفة السُّنية تحتشد خلف الحريري وتستنكر محاولات ابتزازه

Time
الأربعاء 28 نوفمبر 2018
السياسة
بيروت - "السياسة":

شهدت العاصمة بيروت والطريق الساحلي وبعض المناطق اللبنانية منذ ليل أول من أمس، موجة إستنكار وقطع طرقات وحرق إطارات، إحتجاجاً على ما وصف بالكلام النابي والرخيص الذي صدر من قبل الوزير السابق وئام وهاب بحق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ونعته "بالكركوز الذي لا يصلح ليكون ناطور بناية لو لم يكن والده رفيق الحريري"، ما دفع بأنصار تيار "المستقبل" إلى التحرك ليلاً والنزول إلى الشارع وعمد قسم منهم بحرق الإطارات وقطع الطرقات في مناطق الطريق الجديدة وقصقص وكورنيش المزرعة.
كما جرت تحركات مماثلة على الطريق الساحلي الممتد من بيروت إلى صيدا في محلتي الناعمة والجية – مفرق برجا، وفي بعض مناطق صيدا والبقاع وتحديداً في عنجر وسعد نايل، وكذلك في طرابلس وعكار.
كما شهدت دار الفتوى لقاء للعلماء المسلمين برئاسة مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان شددوا فيه على وحدة الطائفة السنية ودعم موقف الرئيس الحريري المكلف تشكيل الحكومة من محاولات الإبتزاز التي يتعرض لها من قبل "حزب الله" وأتباعه من القوى الدائرة في الفلك السوري.
أما على صعيد تشكيل الحكومة فلم يسجل أي جديد، بإستثناء اللقاء الذي جرى في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، الذي لم يخرج بأي موقف يشير الى معالجة عقدة تمثيل النواب السنة المستقلين أو من يمثلهم في الحكومة، سوى التصريح المقتضب الذي صدر عن باسيل بعد اللقاء الذي أعطى الحق للجميع المشاركة في الحكومة، فيما بقي بري على موقفه القائل بأن الحل هو بيد رئيس الجمهورية. في المقابل، لم يخرج الرئيس المكلف عن صمته حيال الحملة التي يتعرض لها من قبل "حزب الله "وأتباعه، في حين أكدت مصادر "بيت الوسط" أن الحريري مازال على موقفه الرافض تمثيل هؤلاء النواب الستة في الحكومة، وهو ما زال ينتظر أن يتسلم من "حزب الله" أسماء ممثليه في الحكومة ليبني على الشيىء مقتضاه.
وقال عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش إن "عقدة تأليف الحكومة هي داخلية"، معتبراً أن "من يعطل حتى لو بإيحاء خارجي هو داخلي".
وذكر بأن "قياديي حزب الله حسب ما يقولون إن علاقتهم مع إيران وأوامرهم من إيران وأموالهم من إيران، وما إلى هنالك، وحسب الأدبيات التي نعرفها عن حزب الله فإن أي قرار ستراتيجي هو يكون بالتفاهم مع القيادة المركزية للحرس الثوري والمرشد الأعلى".
واعتبر أن "الدستور غير محترم، لأن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مكبلان بمنطق ما يسمى بالوحدة الوطنية، عملياً هناك مجموعة من القبائل الطائفية والسياسية، وإذا نظرنا لطريقة تصرفاتنا مع بعضنا نرى قبائل الجاهلية".
وعن مسعى وزير الخارجية جبران باسيل، قال "لا أعرف في الأروقة ما يحصل، لكن في الكلام المعلن لباسيل لم أرى أننا تقدمنا خطوة، وعندما أسمعه كنت أسمع الشيء وعكسه، لكن ما استنتجته كأننا ندور في حلقة مفرغة بهذه المبادرة بالذات".
وأكد ان "ما يجمع الحريري مع الرئيس عون، على الرؤية للبلد وحتى للرؤية العامة الإقليمية، أكثر بكثير من الذي يجمع الرئيس مع حزب الله، خصوصاً أن وضع حزب الله يتعارض مع إنشاء الدولة ولا يمكن إنشاء دولة بقوى مسلحة تأتمر بأوامر خارجية". واعتبر أن "المقاومة ملك الشعب كله ويساهم فيها، أما المقاومة التي تذهب إلى سورية وتدرب في اليمن وتذهب إلى العراق وتأتمر من قاسم سليماني فهذه ليست مقاومة بل عمالة".
وشدد على انه "لا يمكن لرئيس دولة أن يقبل بوجود قوى مسلحة خارجة عن سلطته"، متسائلاً، "هل حزب الله يتبع سلطة رئيس الجمهورية".
وكان "حزب الله" دخل منذ اللحظة التي رفع فيها متراس توزير "سنة 8 اذار" في وجه تشكيل حكومة الحريري، في حقبة جديدة على المستوى السياسي عنوانها المواجهة مع السلطة الحاكمة، الرئيسين ميشال عون والحريري، خصوصاً بعد أن وقف الحريري سداً أمام مطالب الحزب، واصطفاف العهد الى جانب الحريري في موقفه الرافض لتوزير السنة الستة وفق ما تبين من مواقف رئيس الجمهورية في حواره مع الاعلاميين عشية الذكرى الثانية لانتخابه.
آخر الأخبار