الجمعة 04 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: "الفيتو" المسيحي يدفع باريس إلى التخلي عن دعم ترشيح فرنجية

Time
الأحد 16 أبريل 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

وسط توقعات بعودة ثانية للموفد القطري الوزير محمد الخليفي إلى بيروت، بعد عطلة عيد الفطر، من أجل جولة مشاورات جديدة مع القيادات اللبنانية، لمتابعة وساطة بلاده بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، لإزالة العقبات من أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يلتقي مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، اليوم، في قصر الاليزيه، رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، في إطار المشاورات التي تجريها باريس مع عدد من القيادات اللبنانية، لبحث الملف الرئاسي، وسبل إنهاء الشغور.
وتؤكد لـ"السياسة" أوساط كتائبية بارزة، أن النائب الجميل سيؤكد للمسؤول الفرنسي، رفض المسيحيين والمعارضة انتخاب سليمان فرنجية، أو أي مرشح آخر مدعوم من حزب الله، باعتبار أن ذلك سيبقي الوضع على حاله دون أي تقدم. وبالتالي فإن المطلوب انتخاب رئيس إصلاحي سيادي، ينقذ لبنان من مأزقه، ويعيد بناء الجسور والثقة مع العرب والمجتمع الدولي، في حين علم أن الفيتو" الشديد اللهجة الذي رفعته الأقطاب المسيحية في وجه فرنجية، كان له الدور الأساسي في تخلي الفرنسيين عنه.
وفي عظة نارية، أمس شدد البطريرك بشارة الراعي على أن واجب المسؤول أنّ يواجه الصعوبات التي تفرضها عليه ولا يتهرّب منها ولا ييأس ولا يتكاسل ولا يبرّر تقاعسه وتقصيره. مشيرا إلى ان المسؤول الحقيقي يواجه الصعوبات ويجد لها حلولاً، لئلّا تتفاقم وتأتي بالضّرر الكبير على من هم في إطار مسؤوليّته.
وأضاف، ما القول إذا كان المسؤولون السّياسيّون عندنا يجتهدون في خلق الصعوبات والعقد التي تأتي بالنتائج الوخيمة على المواطنين". وتابع، "لقد "تفانوا بكلّ جهد" في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة وفي تكريس الفراغ في الرّئاسة الأولى، وشلّ المؤسّسات الدّستورية، مجلسَ نواب وحكومةً وإدارات عامّة، منذ ستّة أشهر. فرموا البلاد في الإنهيار الكامل اقتصاديًّا وماليًّا وإنمائيًا وإجتماعيًّا.
واستكمل، "إنّكم بكلّ سهولة تستخفّون بالشّعب والدستور وتُجددون لأشخاص انتهت مدّة ولايتهم التّي أعطاهم إيّاها الشعب بالوكالة".
من جهته، أك متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة بقداس خلال الاحتفال بعيد
الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس - وسط بيروت أن المسؤولين في لبنان سبب موت الوطن وانتشار الفساد وشلل القضاء وطمث الحقيقة في انفجار المرفأ، مشيرا إلى أنه "قرابة السنة مضت على انتخاب المجلس النيابي وشهور مضت على الفراغ الرئاسي الذي أخرج البلد من الثقة العالمية، وبلدنا اليوم بحاجة إلى تجديد وإصلاح حقيقي ما يقتضي وجود قرار سياسي ولكن ذلك مفقود لأنّ البلد بلا رأس ولا حكومة فاعلة والمجلس لا يزال مشتّتًا وبلا قرار".
إلى ذلك، اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن "حضور لبنان في مركز القرار السياسي والمالي ضروري وفق مضمون واضح وخريطة طريق"، مضيفاً "عرضت في زيارتي للملفات المالية كما للواقع السياسي في ضوء تفاهمات المنطقة وموقع لبنان منها حتى لا تأتي على حسابه". وقال من واشنطن، "سأتابع مع البنك الدولي والحكومة ومجلس النواب ما فعلّناه في الزيارة من تمويل مشاريع تصل الى مليار دولار للصحة والتربية والطاقة المتجددة والأمان الاجتماعي".
آخر الأخبار