الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"لبنان القوي" يرفض رئيساً من خارجه و"القوات" يتجه إلى الخطة "ب"

Time
الأحد 08 يناير 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

في ظل انعدام المؤشرات بإمكانية حصول أي تطور إيجابي في الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس للبنان، فإنه ليس محسوماً ما إذا كان اجتماع تكتل "لبنان القوي" سيتخذ قراراً لناحية الانتقال من الاقتراع بورقة بيضاء، والانفصال عن "الثنائي الشيعي" إلى الذهاب باتجاه تسمية شخصية مستقلة للرئاسة، في ظل الحديث عن وجود خلافات بين أعضاء التكتل الذين لا يسايرون رئيسه جبران باسيل، باختيار شخصية من خارج التكتل، لأن هناك أسماء جديرة بالتسمية داخله، في حين يتجه حزب "القوات اللبنانية" إلى التحضير للخطة باء التي تحدث عنها النائب ملحم رياشي، إذا وجد أن هناك مرشحاً غير النائب ميشال معوض، بإمكانه جمع نحو الستين صوتاً نيابياً.
وكشفت معلومات موثوقة لـ"السياسة" أن وصول "حزب الله" والمعارضة متمثلة بـ"القوات" وحلفائها، إلى قناعة باستحالة إيصال أي من مرشحيهما سليمان فرنجية ومعوض، ستدفع الطرفين إلى سلوك طريق الحوار للتوصل إلى توافق حول مرشح تسوية، يمكن التفاهم بشأنه وتأمين الأصوات النيابية الكفيلة بانتخابه رئيساً للجمهورية.
وبينما يحط الملف الرئاسي المتعثر على طاولة المحادثات بين البطريرك بشارة الراعي، ورئيس الوزراء البريطاني في لندن، اليوم، قال المطران الياس عودة إن المصلحة العامة تقتضي وقف التراشق الكلامي وتعطيل الدولة، والعمل على إظهار الحقائق المطموسة في شتى القضايا التي مست قلب الوطن وأبنائه، ومصارحة المواطنين بشأنها، وطالب بالعمل الحثيث من أجل النهوض بالبلد وإعادة الحياة إلى مؤسساته وإداراته، قائلا إن هذا لن يحدث ما لم ينتخب رئيس، مسيحي حقيقي".
ومع انسداد مخارج الحلول الرئاسية، طالب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس مجلس النواب نبيه بري بإبقاء جلسة انتخاب الرئيس القادمة مفتوحة حتى الانتهاء من انتخاب رئيس للجمهورية، بدلا من جلسات وصفها بـ "الفولكلورية" معروف مسبقا مصيرها ونتيجتها ونهايتها.
ولفت جعجع إلى أن الحوار الرسمي يتم في مجلس النواب بين دورة ودورة، وليس إلى طاولة حوار غير دستورية تُبعد التركيز عن دور المجلس النيابي في انتخاب الرئيس وتأخذه إلى مكان آخر الهدف الوحيد منه التغطية على من يعطِّل انتخابات الرئاسة الأولى.
وفي المقابل، شدد النائب علي حسن خليل على انه لا يمكن السكوت على مظاهر تحلل الدولة وادارتها، قائلا إنه من غير الجائز الوقوف موقف المتفرج على انهيار ابسط الهيكل الاداري، وداعا الجميع إلى العمل من اجل الدخول بالمسار الذي يعيد ثقة اللبنانيين بوطنهم ودولتهم ومؤسساتها الدستورية.
من جهته، أكد القيادي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "الأوراق باتت مكشوفة، والنوايا مفضوحة، لا سيما لأدعياء السيادة الذين يرفضون الحوار الوطني، وينتظرون ويتوسّلون التدخلات الخارجية، علماً أنهم قد جربوا عشر جلسات مخصصة لانتخاب الرئيس، وفشلوا في انتخاب رئيس تحدٍ ومواجهة، وهذا يعني أن المعادلة باتت واضحة، حيث إنه لا يوجد لأي طرف القدرة على الإتيان برئيس للجمهورية دون توافق.
بدوره دعا المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان،إلى فك الإرتباط بهيمنة الخارج والإتفاق على رئيس مصالح وطنية لإنقاذ البلد من كابوس أسوأ أزمة بتاريخه، قائلا إن لبنان اليوم مركب غارق والإنقاذ فقط على أبواب مجلس النواب.
من جانبها، جددت السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، التزام بلادها بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في العام 2023، قائلة إن فرنسا ستظلّ هنا رغم التحدّيات وملتزمة بإعادة لبنان إلى كنف المجتمع الدولي وبإجراء الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد ووضع أُسس دولة القانون والعدالة.
آخر الأخبار