الدولية
لبنان: "المستقبل" يستنكر تقديم عون تشكيلتين حكوميتين للراعي
السبت 29 مايو 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":لا شيء محسوماً بعد، بما يتصل بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وما إذا كانت ستقود إلى تجاوز العقبات وتشكيل حكومة جديدة، بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت والمرجحة في الساعات المقبلة، حيث ستكون له سلسلة لقاءات مع القوى السياسية، بستهلها بلقاء الرئيس بري، للبحث معه في تفاصيل مبادرته الهادفة إلى تخطي الخلافات القائمة، من أجل الإسراع في تأليف الحكومة. وعلمت "السياسة" أن هناك عدة صيغ سيجري تداولها بشأن عقدتي وزارتي "الداخلية" و"العدل"، وفيما يتصل بتسمية وزيرين مسيحيين لا زال الكباش بشأنهما دائراً بين الرئيس الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون.وفيما اعتبرت مصادر متابعة لأجواء المفاوضات الجارية، أنّ الأمور وُضعت على السكة، وفي حال استمرت على مسارها الإيجابي، فإنّ لقاءً سيعقد مطلع الأسبوع المقبل، في قصر بعبدا بين الرئبسين عون وبري وسيكون حاسماً في مصير تأليف الحكومة، لبحث السبل الآيلة إلى إنجاح مقترحه الوزاري.وقد أكدت لـ "السياسة"، أوساط روحية قريبة من بكركي، أن "هناك تفاؤلاً حذراً بإمكانية أن يقود الحراك الجاري إلى نتائج إيجابية إذا وضع الجميع مصلحة البلد فوق أي اعتبار". ومن جانبه، التقى البطريرك بشارة الراعي الذي علمت "السياسة"، أنه سيكون له في عظته الأسبوعية، اليوم، موقف بالغ الأهمية من الملف الحكومي، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري الذي تمنى "تغليب المصلحة الوطنية العليا في لبنان على أي مصلحة فردية تحول دون إيجاد الحلول الناجعة التي تعيد للبنان الاستقرار والأمن والازدهار،" مشددا على "دور البطريرك الراعي الضامن في الحياة اللبنانية الوطنية المنعكس في جهوده الحثيثة لمصلحة لبنان في هذه الأوقات".وشدّد البطريرك الراعي خلال اللقاء، على "ضرورة الحفاظ على حسن العلاقات مع السعودية،" متمنيا "اعادة النظر في القرار الذي اتخذته في ما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية اللبنانية الى السعودية".وفي هذا الإطار، أكّد البخاري انه "يتم العمل على تذليل الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار،" آملا ان "يحصل هذا الأمر سريعا".وكشفت قناة "الجديد" عن التشكيلتين الحكوميتين اللتين قدّمهما رئيس الجمهورية للبطريرك الراعي.وقد اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش، أن "مبادرة الرئيس بري خلقت أجواء إيجابية في موضوع تشكيل الحكومة، إلا أن ما سمعناه عن لوائح لتشكيلات حكومية أرسلها رئيس الجمهورية إلى البطريرك الراعي لا تخدم هذا الجو التفاؤلي، ولا تساعد في حلحلة الأمور".وسأل: "كيف يجوز أن ما هو ممنوع على الرئيس سعد الحريري في لوائح رئيس الجمهورية، مسموح لكتل سياسية أخرى؟ وكيف يحصل أنه من غير المسموح على الرئيس المكلف السني أن يسمي أي وزير مسيحي ولا ينطبق المعيار عينه على كتل ومرجعيات سياسية أخرى مثل وليد جنبلاط وحركة أمل وحزب الله؟ إذا كان الأمر مجرد إعلان أمام الرأي العام أننا لا نريد الثلث المعطل وفي المقابل نسمي الوزراء المسيحيين، فهذا الأمر هو أكثر من ثلث معطل، إنه الثلث مع وزيرين، وبذلك يعود هذا الفريق من جديد ويلتف على الدستور ويعمل على تطيير الحكومة متى أراد".وعلم "ليبانون فايلز"من مصادر متابعة، ان ما تم توزيعه على انه تشكيلتين للحكومة اقترحهما الرئيس ميشال عون، هما منهجية عامة للتشكيل وليستا صيغتين متكاملتين، وقد وصفهما عون بانهما "مسودتين تحتملان الكثير من التعديلات في المذاهب ومرجعيات التسمية مع الحفاظ على التوازنات المعروفة"، ولم تتضمنا أي اسماء لوزراء مقترحين كما يتبين من الملاحظات في نهاية المسودة.وفي سياق آخر، بعث رجل الأعمال بهاء الحريري برسالة إلى ممثلي مجلس الأمن، أعرب فيها عن قلقه من توقف عمل المحكمة الخاصة بلبنان، قائلاً: "شعرت بالقلق عندما قرأت هذا الأسبوع تقاريراً تفيد بأنّ العمل الهامّ الذي تقوم به المحكمة الخاصة بلبنان قد توقف، لأنها غير قادرة حالياً على الوفاء بالتزاماتها المالية، وإنّ التحقيق في اغتيال والدي، رفيق الحريري، في منعطف حرج ويجب دعمه لمواصلة أنشطته".