الأحد 22 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح

لبنان: المعارضة تتهم "الثنائي" بالسعي لإفشال الحراك القطري

Time
الثلاثاء 26 سبتمبر 2023
View
11
السياسة

توقيف مطلق النار على السفارة الأميركية... واستنفار متبادل على الحدود مع إسرائيل

بيروت ـ من عمر البردان

باتت المساعي المبذولة لإيجاد مخرج للأزمة الرئاسية في لبنان محصورة بالوساطة القطرية التي يتولاها الموفد الشيخ جاسم بن فهد، بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنّ مبادرته باتت غير موجودة. وفي ظل الكتمان الذي يغلف لقاءات الموفد القطري، فإنه لا موشرات عملية توحي بإمكانية حصول خرق في الجدار الرئاسي حتى الآن، وهو ما دفع الرئيس بري إلى إبداء الخشية من أن هناك من لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، لا بل أكثر من ذلك، لا يريد للأزمة أن تنتهي، بعدما سبق لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن أبدى عدم تفاؤله بإمكانية انتخاب رئيس في وقت قريب.
وقد سألت أوساط معارضة بارزة، عما إذا كان مصير الحراك القطري سيلقى مصير المبادرة الفرنسية؟"، مؤكدة لـ"السياسة"، أن من أفشل المساعي الفرنسية بإصراره على مرشحه سليمان فرنجية، سيعمد مجدداً إلى إفشال الجهود القطرية الرامية إلى إخراج لبنان من مأزقه، واستعجال انتخاب الرئيس العتيد، من خلال الإصرار على شروطه، ما يبقي الشغور قائماً، لأن المعارضة لا يمكن أن تقبل بذلك، في الوقت الذي يؤكد الوسطاء العرب، أن الرئيس اللبناني لا يمكن أن يكون إلا صناعة لبنانية، في ظل استعداد عربي ودولي للمساعدة على إزالة العراقيل التي تعترض التوافق الداخلي على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، مشيرة إلى أن المجموعة الخماسية عازمة على دعم اللبنانيين بكافة الوسائل لتجاوز المأزق، لكنها لا يمكن أن تحل محل البرلمان في انتخاب الرئيس الجديد، قائلة إن هذه مهمة القيادات اللبنانيةللعمل من أجل التوافق على اسم الرئيس العتيد الذي ينتظره العرب والعالم.
وقد اعرب مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، عن أسفه لعدم قيام الساسة بمسؤولياتهم تجاه فراغ المؤسسات وعدم توقفهم عن تعطيل المسار القضائي، مضيفاً أنّهم "يتهربون من مسؤولياتهم الكبرى عما وصلت اليه اوضاع اللبنانيين الاقتصادية والاجتماعية". وفي رسالة له ليلة عيد المولد النبوي الشريف، أكّد أنّ الاستحقاق الرئاسي سيحصل مهما اشتدت العواصف كي نضع حداً لآلام اللبنانيين، مشددا على أن الحراك الداخلي هو الأساس في انجاز الاستحقاق الرئاسي فيما يعد الحراك الخارجي مساعدا وداعما له، لافتا إلى ان اتفاق الطائف سيبقى الضامن للشراكة الاسلامية- المسيحية ولا مكان أبداً للطروحات التي تمزق الوطن وتفرق اللبنانيين.
في السياق، أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عقب لقائه المفتي دريان، ان لبنان سيبقى بلد الشراكة التي يؤدي تغييبها في اي محطة، والقيام بأمور من دون تفاهم وشراكة متوازنة، الى عدم انجاز اي استحقاق. وقال، "الآن هناك استحقاق الرئاسة ولاحقا هناك استحقاقات ثانية واي محاولة لتغييب احد فيها ليست فقط ضربا للدستور والميثاق وروحية العيش معا بل هي عمليا تفويت فرصة واضاعة وقت بدل انجاز الاستحقاقات في وقتها.
هذا وأبدى مؤتمر أساقفة الأبرشيّات المارونيّة الذي عقد في استراليا،"قلقًا كبيرًا حيال الأوضاع في لبنان، لا سيّما بقاء الدولة مقطوعة الرأس لعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، وانحلال المؤسسات الدستوريّة وتعطيل دورها وعدم انتظام عملها، وحملوا النوّاب والوزراء مسؤولية تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشيّة والتقاعس عن إيجاد الحلول لوضع الإصلاحات المطلوبة لتحقيق الاستقرار أوّلاً ومن ثم البدء بمرحلة النهوض.
إلى ذلك، وفي إنجاز نوعي، أوقفت شعبة المعلومات مطلق النار على السفارة الأميركية، ويدعى محمد مهدي حسين خليل من مواليد 14 كانون الأول 1997 لبناني الجنسية، من سكان برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، والذي لا يملك أسبقيات أمنية أو جنائية، حيث كشفت المعلومات أن لا خلفيات سياسية وراء العملية، بل خلافات شخصية منذ نحو الشهرين بين مطلق النار وحراس السفارة.
جنوباً، حصل استنفار متبادل بين الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية، حيث كان الجيش يقوم بشق طريق عسكري في تلال كفرشوبا المحررة، بموازاة الطريق العسكري الذي شقته القوات الاسرائيلية، خلف خط الانسحاب بين مزرعتي ‎بسطرة وفشكول في مزارع شبعا.

آخر الأخبار