الدولية
لبنان: انطلاق الاستعدادات للتوقيع على اتفاق الترسيم البحري في الناقورة
الأربعاء 12 أكتوبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:غداة الإعلان عن الاتفاق التاريخي بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، والذي لعب "حزب الله" دوراً أساسياً في إخراجه إلى العلن، بدأت استعدادات الطرفين للتوقيع على هذا الاتفاق الذي يرجح أن يكون في 19 أو 20 الجاري في مقرّ قوات الطوارئ الدولية عند نقطة الناقورة الحدودية، وتحت علم الأمم المتحدة.ومن المتوقع حضور الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، ليكون شاهداً على التوقيع، دون أن يكون هناك أي كلام مباشر بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي. وعلم أن الوفد اللبناني، سيتألّف من ممثّلين عن وزارة النفط، أي كبار المسؤولين فيها، إلى جانب وفد عسكري وتقني، وسيقوم بالتوقيع في غرفة منفصلة عن مكان وجود الوفد الإسرائيلي. وسينتظر لبنان طبيعة الوفد الإسرائيلي قبل تشكيل وفده، لكن لن يكون الوفد سياسياً بل تقنياً عسكرياً بالدرجة الأولى. وقد اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، أن "إنجاز اتفاقية الترسيم سينتشل لبنان من الهاوية التي أُسقِط فيها". وكشف خلال استقباله وفدا من نقابة المهن البصرية، أن "إنجاز الاتفاقية سيتبعها ابتداءً من الأسبوع المقبل، بدء إعادة النازحين السوريين الى بلدهم على دفعات". وأكدت مصادر قيادية بارزة في المعارضة لـ"السياسة"، أن "إيران عبر حزب الله فتحت الأبواب أمام مرحلة سلام طويلة بين لبنان إسرائيل، لن يكون الإيرانيون بعيدين عنها تماماً"، مشككة بكلام الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الذي قال إنه يؤيد ما يتفق عليه الرؤساء الثلاثة في لبنان.وعقب اتصاله بالرئيس عون، مهنئاً بالتوصل إلى اتفاق الترسيم البحري، قال الرئيس الاميركي جو بايدن، في بيان، أمس، "يسعدني اليوم أن أعلن عن تطوّر تاريخي في الشرق الأوسط. فبعد شهور من الوساطة التي قامت بها الولايات المتحدة، توصّلت حكومتا إسرائيل ولبنان إلى اتفاق لإنهاء نزاعهما على الحدود البحرية رسميا وترسيم الحدود البحرية الدائمة بينهما.وأشار الرئيس الأميركي، إلى أنه "ينبغي للطاقة - ولا سيما في شرق البحر الأبيض المتوسط - أن تكون أداة للتعاون والاستقرار وتحقيق الأمن والازدهار، بدل أن تكون سبباً للصراع. وستقوم الاتفاقية التي أعلنتها الحكومتان اليوم بتطوير مجالات الطاقة لصالح البلدين، وتمهّد الطريق لمنطقة أكثر استقرارا وازدهارا".وأشاد بدوره، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، باتفاق لبنان وإسرائيل على ترسيم حدود بحرية متنازع عليها، بعد سنوات من المفاوضات بوساطة واشنطن. ومن جهتها، رأت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا أن "اتفاق ترسيم الحدود الذي أُعلن عنه سيؤسس للبنان مزدهر ويعزز الاستثمار الخارجي في لبنان".وتوازياً، كشف مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق دايفيد شينكر، أنّ "حزبَ الله والتيّار الوطنيّ الحرّ "أبرما بالفعل اتفاقاً مع الحكومة الإسرائيليّة، وهذا ليسَ تفصيلاً".وفي حين ينتظر أن تصل إلى بيروت، اليوم، وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، حاملة معها تأييد بلادها لاتفاق الترسيم البحري، أشادت وزارة الخارجية الأردنية، بـ"الدور الكبير الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل"، في وقت أكّدت الخارجية الإماراتية على "أهمية التعاون بين لبنان وإسرائيل لما من شأنه تعزيز المصالح الاقتصادية وتوطيد السلم والأمن الإقليميين".وفي المقابل، بدا "حزب الله" الذي بارك الاتفاق بين لبنان وإسرائيل مسروراً بما تحقق، حيث قال أمينه العام حسن نصرالله، إن " الليلة لا يوجد تهديد ولا شعارات فـ"الليلة فرح وزقيف".وفي الوقت الذي ينتظر أن يعقد مجلس النواب، اليوم، جلسة ثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، ستلقى مصير الأولى، أعلنت مصادر في القوات اللبنانية "أننا لن نستقبل وفد التيار الوطني الحر الذي يحمل "ورقة الاولويات الرئاسية" فبرنامجهم الرئاسي معروف لدينا". وفيما رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا، خصص للبحث مع المنظمات الدولية بمكافحة وباء الكوليرا، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الابيض بعد جولته في عرسال ان "محطة وادي سويد عرسال متوقفة عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء الامر الذي يمنع وصول المياه النظيفة لأهالي عرسال". وقال " نطالب الشركاء الدوليين القيام بواجباتهم في موضوع انتشار الكوليرا بين النازحين".