الدولية
لبنان: انطلاق القمة الاقتصادية وسط غياب معظم القادة العرب
الخميس 17 يناير 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": في رسالة سياسية وأمنية واضحة تسلمتها بيروت، ووسط توقعات بغياب معظم القادة العرب عن حضورها لأسباب عديدة، من بينها رفض لبنان دخول الوفد الليبي أراضيه وإحراق علم ليبيا، وعجز القوى الأمنية عن القيام بدورها المطلوب، انطلقت أمس، أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، في فندق فينيسيا في بيروت، بجلسة للجنة المتابعة والاعداد على مستوى كبار المسؤولين، لمناقشة مشروع بنود جدول أعمال القمة.وترأس الجلسة وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون المالية الدولية في السعودية حسين الشويش، وحضرها الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في القمة هيفاء ابو غزالة، والامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية السفير كمال حسين علي، ومندوبو مصر القائم بأعمال رئيس قطاع الاتفاقات التجارية والتجارة الخارجية في وزارة التجارة والصناعة أماني الوصال، ولبنان مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، والسودان وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي عمر دفع الله، والعراق مدير عام دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية عادل عباس، وسلطنة عمان السفير علي العيساني، والمغرب السفير أحمد التازي، وممثل تونس مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير نجيب المنيف.وناقشت اللجنة الوثائق التحضيرية للقمة، والتي تشمل مشروع جدول الاعمال وتقرير الامانة العامة حول متابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة.وكانت الوفود العربية على مستوى الوزراء والسفراء والمندوبين التي ستشارك في القمة بدأت منذ الصباح الوصول إلى مطار رفيق الحريري الدولي حيث وصل أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، ووفد من كبار الموظفين في الحكومة المغربية ترأسه سفير المملكة لدى مصر وممثلها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد التازي، الذي قال لدى وصوله الى ارض المطار إن القمة توازي بين العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، مشيراً الى أن بلاده ستتمثل بوزير خارجيتها ناصر بوريطة في القمة.كما وصل إلى مطار الحريري الدولي، نائب وزير المالية السعودي الدكتور حمد البازري، وأعلن السفير بخاري، أن وزير المالية السعودي محمد الجدعان سيرأس الوفد السعودي الذي يضم مسؤولين في وزارتي المالية والخارجية. وبلغت سبحة الاعتذارات الرئاسية حدها الأقصى أمس، مع الابلاغ عن عدم مشاركة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ليقتصر الحضور على 19 دولة على مستوى وزراء ووكلاء وزراء.وفي السياق، شدّد منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، عبر "تويتر"، على أنّ "غياب نحو ثلاثة أرباع قادة الصف الأول العرب وحضور 5 منهم فقط القمة، دليل جديد لفشل عهد العماد ميشال عون وانعدام وزنه السياسي!"، معتبرا "هذه القمة من أكثر القمم العربية تدنيا في التمثيل!"، مشيراً الى أنّه "في الزمن الرديء لبنان يفتقد رؤساء ووزراء أعطوه حجمه وحضوره ودوره!". إلى ذلك، وبعد تداول الأخبار والمعلومات عن دعوة السفير السوري علي عبد الكريم علي وحضوره مؤتمر القمة العربية الاقتصادية، الامر الذي كاد يسبب احراجا لكثيرين، قرر السفير السوري عدم الحضور لكي لا يتسبب بمشكلة جديدة.وكانت مصادر، اعتبرت أن تلبية علي للدعوة سيشكل إحراجاً لعدد من المدعوين واولهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي يتذكر الجميع كيف كان يترك صف الرؤساء اثناء التهاني بعيد الاستقلال وينسحب حتى يمر السفير السوري تفادياً لمصافحته، كما أن عدداً من المدعوين قد يكون محرجاً، كما اعتبر آخرون أن حضوره كان سيكون احراجاً للامين العام وللجامعة العربية التي لم تقرر بعد عودة سورية اليها.