السبت 12 يوليو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: انفجار الشارع وقطع الطرقات والثوار يعودون إلى الساحات

Time
الأربعاء 27 يناير 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

ضخ "الغضب الاجتماعي" الذي تفجر انطلاقاً من عاصمة الشمال طرابلس، امتداداً إلى عاصمة الجنوب صيدا، ومروراً ببيروت وضاحيتها الجنوبية ومناطق لبنانية أخرى، دماء جديدة في شرايين الثورة وأعاد وهجها الذي حجبته أزمة "كورونا"، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية، ورفضاً لتمديد فترة الإقفال العام في إطار مواجهة انتشار الوباء.
وفيما أضحت المواجهات يومية بين المتظاهرين الرافضين لاستمرار الإقفال والقوى الأمنية، مع توقع اتساع نطاقها بشكل أكبر، ووسط مخاوف من توترات أمنية قد تترتب عن ذلك، تواصل قطع الطرقات في العديد من المناطق من قبل المحتجين الذين أقدموا على إحراق الاطارات ومستوعبات النفايات، لرفع الصوت.
وشهدت ساحة النور في طرابلس أعنف هذه المواجهات في الساعات الماضية.
واستقدم الجيش تعزيزات عسكرية إلى محيط سرايا طرابلس، وتمكن من إبعاد المحتجين باتجاه ساحة النور والطرق المؤدية إليها حيث رمى المحتجون العناصر العسكرية بالحجارة والمفرقعات النارية وقنابل "المولوتوف"، ما أدى إلى سقوط نحو 40 جريحًا نقلوا الى مستشفيات المدينة. وقالت قيادة الجيش، أنه "أصيب 31 عسكرياً بجروح مختلفة ورضوض جراء تعرضهم للاعتداء من قبل عدد من المحتجين، كما تضررت آليات عسكرية وعتاد، وقد تم توقيف خمسة أشخاص لإقدامهم على افتعال أعمال شغب والتعرض للقوى الأمنية.
وفي صيدا، نفذ ناشطون اعتصامًا في ساحة إيليا، وعمدوا إلى إشعال الإطارات المطاطية، تضامنا مع الثوار في طرابلس.
كما قام شبان من منطقة القياعة باقفال الطريق، مرددين هتافات ضد الطبقة السياسية الحاكمة وقام الجيش اللبناني بالانتشار، واعادة فتح الطريق.
وفي بيروت قطعت مجموعة من الشبان تحمل العلم اللبناني، الطريق في ساحة الشهداء، تزامناً مع سلسلة تحرّكات جرى فيها قطع الطرق في بعض المناطق احتجاجاً على التردّي الاقتصادي، وتمديد الدولة فترة الإقفال التام من دون تعويضات ملموسة وكافية للمواطنين.
وفي ما بدا ردًا على اتهامات له بتحريك الشارع، أشار الرئيس المكلف سعد الحريري إلى أنه "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل الحدود، وليس هناك بالتأكيد ما يمكن أن يبرر الاعتداء على الأملاك الخاصة والأسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الإقفال".
وفي موازاة عودة الحديث عن تحرك فرنسي مرتقب تجاه لبنان، دون اتضاح ملامحه حتى الآن، لفتت الجولة التي تقوم بها السفيرة الأميركية دوروثي شيا على المسؤولين، في إطار البحث في تعزيز العلاقات الثنائية في عهد الإدارة الأميركية الجديدة.
وأشارت المعلومات المتوافرة لـ "السياسة" من مصادر ديبلوماسية، إلى أن السفيرة شيا أكدت للمسؤولين اللبنانيين الذين التقتهم أن بلادها حريصة على توطيد علاقاتها بلبنان، والاستمرار في دعم المؤسسات الأمنية الرسمية، سيما الجيش وقوى الأمن الداخلي وباقي الأجهزة الأمنية.
وأشارت المعلومات، إلى أن الديبلوماسية الأميركية، أكدت للمسؤولين اللبنانيين وجوب أن يكون الحل للأزمة الحكومة داخليًا، بحيث إن المطلوب أن يحصل توافق بين القيادات اللبنانية على هذا الموضوع، مع تأكيدها على أن بلادها لا يمكن أن تقبل مشاركة "حزب الله" في الحكومة التي ستشكل، داعية المسؤولين إلى عدم المراهنة على تدخل خارجي، أميركي أو غيره لحل مأزق تشكيل الحكومة.
آخر الأخبار