لبنان: بري غاضب من تجاهل عون دعوته لحضور... مسرحية "بئر النفط"

الخيارات أصبحت ضيقة أمام الحكومة بشأن كيفية تعاطيها مع سندات "يوروبوندز"


بيروت ـ"السياسة":

كشفت المعلومات المتوافرة لـ"السياسة"، أن الخيارات أصبحت ضيقة أمام الحكومة بشأن كيفية تعاطيها مع سندات "يوروبوندز"، بانتظار إقرار الخطة الإصلاحية التي ستقدمها لصندوق النقد الدولي، والتي على أساسها سيدرس إمكانية مساعدة لبنان على تجاوز أزمته، من خلال مجموعة أفكار سيقدمها، في ظل إجماع دولي على وجود صعوبات عديدة أمام انتشال لبنان من مأزقه .
وفيما تشير المعطيات التي تكونت لدى أوساط سياسية متابعة، على ما أكدته ل"السياسة"، إلى توقع اتساع الهوة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بسبب استبعاد رئاسة الجمهورية للأخير عن احتفال إطلاق حفر أول بئر نفطي، وفي وقت يتوقع أن يرد الرئيس بري على تجاهله، في الملعب الحكومي، لناحية الإصرار على مطالبه في موضوع التعيينات، وعدم السير بطروحات الرئيس عون وفريقه السياسي في ملف الكهرباء، لفت رئيس"الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، الى أن "البعض يصر على التحليل والتنظير حول موقفي تجاه العهد".
وقال عبر "تويتر"، "جوابي أن الأمر اصبح ثانوياً ولا قيمة له، كون الإصلاح شبه مستحيل".
وأردف، "يبقى الأهم أن تُسَخَّر كل الإمكانيات لحماية المواطنين من التسلل السريع لوباء الكورونا، وأن تعطى وزارة الصحة ما يلزم من الدعم في أقصى السرعة".
واقترح عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص، عبر "تويتر"، على الحكومة اللبنانية إتخاذ 3 خطوات لإستعادة ثقة العالم بلبنان.
وكتب عقيص: "بإمكان هذه الحكومة، من الآن وحتى 9 مارس، موعد إستحقاق اليوروبوندز، أن تبادر إلى إتخاذ 3 خطوات لإستعادة ثقة العالم بلبنان، فتفاوض من موقع أقوى".
وهذه الخطوات هي "أن تسمح بتشكيلات قضائية غير مسيسة، أن تعيّن الهيئات الناظمة الثلاثة، وأن تطرح مناقصة عالمية شفافة لمحطات الكهرباء".
واعتبر رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض ان كلام نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، ينبع من موقف مرجعيته في "حزب الله" الذي "لا يقبل الخضوع الى صندوق النقد الدولي" كما جاء على لسان الرجل الثاني في الحزب... والرجل أصدق من حلفائه الذين يعلنون عكس ما يضمرون وأعني بهم حلفاء الميليشيا ومن مكّنها وجعلها تحكم وتتحكّم حتى بات صيارفة الضاحية الجنوبية يحددون سعر صرف الدولار ولهؤلاء حلفاء حزب الله أقول: أنتم خربتم الجمهورية".
إلى ذلك، لفت رئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل الى أنَّه "في تركيا، 0.3 نازح/كم2، والرئيس رجب طيب أردوغان يطالب أوروبا بمزيد من الأموال".
وقال، عبر "تويتر"، "شوفوا شو عم يصير عالحدود مع اليونان".
وقارن باسيل ما يجري في تركيا مع ما يجري في لبنان، فقال، "بلبنان في 200 نازح/كم2، ولا مرة انطرد حدا ولا بيجوز".
واعتبر أنه "من حقنا أن نطالب الدول بمتوجباتها تجاهنا".
وأضاف، "ما رح نعلّق على يلي اتهمونا بالعنصرية ومنعوا الدولة والشعب من الحصول على المساعدات".