الدولية
لبنان: بكركي تدعو إلى اختيار رئيس صديق للخليج ولا ينتمي إلى أي محور
الأربعاء 13 يوليو 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان: شكلت الاندفاعة القوية لكلام البطريرك بشارة الراعي بشأن الاستحقاق الرئاسي، وما يتصل بمواصفات الرئيس العتيد التي حددها، منعطفاً أساسياً بما يتصل بهذا الاستحقاق، الذي بات يتقدم على ملف تشكيل الحكومة الذي يواجه عقبات كبيرة تحول دون إنجازه في وقت قريب. وقد بدا لافتاً بأن البطريرك الراعي شدد على ضرورة ألا تشكل شخصية الرئيس الجديد تحدياً لأحد، بما يعني أن بكركي استبعدت أكثر ثلاثة أسماء موارنة مرشحة للرئاسة، سليمان فرنجية رئيس "تيار المردة"، جبران باسيل رئيس "التيار الوطني الحر" وسمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية".وأشارت أوساط نيابية بارزة قريبة من الكنيسة المارونية لـ"السياسة"، إلى أن "وضع البلد المزري وسوء علاقاته بالدول العربية والمجتمع الدولي، يفرضان انتخاب رئيس جمهورية مستقلاً، ولا يكون منتمياً لمعسكري الموالاة والمعارضة، وهذا ما قصده البطريرك الراعي الذي يحرص على أن يستعيد لبنان من خلال شخصية هذا الرئيس علاقاته القوية بالدول الخليجية، ويعزز الثقة مع الدول المانحة القادرة على إنقاذ البلد من مأزقه"، مشددة على أن "لبنان بحاجة إلى رئيس من خارج هذا الطقم السياسي، ولا يدين بالولاء إلى أحد، سوى إلى بلده".وأكدت الأوساط، أن "البطريركية المارونية يعنيها بالدرجة الأولى وجود رئيس في قصر بعبدا، صديق للدول الخليجية التي هي رئة لبنان، وحريص على أفضل العلاقات معها، ومع الدول الصديقة، في إطار احترام سيادة واستقلال لبنان، لا أن يكون البلد تابعاً لأي طرف خارجي"، مشددة، على أن "بكركي بدأت اتصالات داخلية وخارجية تصب في هذا الإطار، من أجل توفير أكبر دعم عربي ودولي للرئيس العتيد". وكشفت معلومات موثوقة لـ"السياسة"، أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ليس مستعداً مطلقاً أن يعيد حقيبة "الطاقة" إلى "التيار الوطني الحر".وبحسب المعلومات فإن عملية تأليف الحكومة دخلت في النفق، وباتت أصعب من أي وقت مضى، بعدما ارتفعت حدة الكباش القائم بين العهد والرئيس المكلف، ومع دخول "حزب الله" طرفاً، ما يجعل الملف الحكومي على درجة كبيرة من التعقيد المفتوح على كل الاحتمالات. إلى ذلك، وفيما ينتظر أن يتحدث، اليوم، الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، من المقرر أن يصل الأسبوع الجاري الوسيط الأميركي الخاص في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، ليجتمع مع وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، وأعضاء طاقم التفاوض"، وأعربت مصادر كبيرة في إسرائيل عن تفاؤلها بتحقيق تقدم في المفاوضات.إلى ذلك، شدد "لقاء سيدة الجبل" على أن "اجتماع القوى السياسية حول عنوانه الداعي إلى رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان هو الطريق الوحيد لخوض الانتخابات الرئاسية وفق قواعد سياسية سليمة". في حين التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، أمس، قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الأميركية الجنرال شارلز كوبر، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا مع وفد، وكان بحث في علاقات التعاون بين جيشي البلدين، سيما تطوير قدرات القوات البحرية في الجيش.وعلمت "السياسة" من مصادر رفيعة، أن الوفد الأميركي أكد للعماد عون، أن واشنطن ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم الجيش اللبناني على كافة الأصعدة، ليتمكن من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية.