الدولية
لبنان: بكركي ترفض الفراغ وتدعو إلى تضافر الجهود من أجل انتخابات رئاسية في موعدها
الأحد 21 أغسطس 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان: تضع بكركي والقيادات المسيحية الروحية والزمنية نصب أعينها، بعد تراجع الآمال بولادة حكومة جديدة، وتضارب المعلومات بشأن اللقاء الثالث المنتظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، وبالتالي الدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية بين الأول من سبتمبر وآخر نوفمبر المقبلين، وهي المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد، رغم المؤشرات المقلقة حول مصير هذا الاستحقاق. ولن تدخر البطريركية المارونية وسعاً كما تقول لـ"السياسة" أوساط كنسية، من أجل "تضافر كل الجهود لإنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها. وهذا ما يشدد عليه أركان الكنيسة الذين يرفضون أي نوع من الفراغ".وشددت الأوساط، على أن "البطريرك يريد رئيساً يعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة، ويعمل على إعادة تفعيلها وإنقاذ البلد من الانهيار، وإصلاح علاقات العربية والدولية، وألا يكون هذا الرئيس مرتهناً لأي طرف، إلا لخدمة بلده وشعبه". ومع تزايد مؤشرات الفراغ الرئاسي، لتعذر وجود توافق بين المعنيين بهذا الشأن، وتوازياً مع الحراك الدائر لتجنب هذا الفراغ، قال البطريرك بشارة الراعي انه "من واجبنا الكنسي أن نخاطب ضمائر المسؤولين ونحضهم على تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات تتحمل مسؤولياتها الدستورية في كل يوم". وأضاف في عظة، أمس، "نحضهم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية من دون زيادة يوم واحد". وقال البطريرك، "ليتذكر الجميع أن رئاسة الجمهورية هي ركيزة نشوء الكيان اللبناني ورمز وحدة لبنان".وأضاف: "عندما نقول لا نريد رئيس تحد، لا نعني أبدا أننا نريد رئيسا يتحداه الجميع. إن قدرة الرئيس على مواجهة التحدي والتحديات تنبع أساسا من أخلاقه ومناعته أمام الإغراءات وصموده أمام الترهيب واحتكامه إلى الدستور ورجوعه إلى الشعب في المفترقات المصيرية. وقدرته هي خبرته في الشأن العام والوطني".ومن جهته، أشار المطران إلياس عودة، إلى أن "هكذا نرى الأكثر فسادا يحاضرون بالنزاهة والعفة ويدينون الفاسدين، والمتهربين من العدالة ينصبون أنفسهم قضاة ديانين، وممارسي الحقد والضغينة يبشرون بالتسامح والمحبة، وأولئك الذين يستبيحون الدولة ودستورها وسيادتها وقوانينها يدعون وطنية مزيفة ويعيرون الآخرين بانتماءاتهم".إلى ذلك، صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي، بيانٌ أشار إلى أنه "تسجل، منذ أيام، حملة مبرمجة تستهدف دولة الرئيس نجيب ميقاتي وعائلته، تتمثل باطلاق شائعات وأكاذيب على خلفية موضوع الدولار الجمركي وتشكيل الحكومة الجديدة".وأضاف،"إنَّ الرئيس ميقاتي وعائلته كلفوا مكتبا للمحاماة اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد المحرضّين والضالعين في هذه الحملة، وهم" مجهولون معروفون".وفي خضم الخلافات اللبنانية بشأن عودة النازحين، كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين أن الرئيس ميقاتي لا يجمع اللجنة الوزارية لمتابعة عودة النازحين السوريين. وقال، "ميقاتي ما بدو ياني كون فاعل وبدو ياني زيادة عدد وهيدي طويلة كتير على رقبة أي احد بدو يحجمني."وأكد شرف الدين، أن "خطة عودة النازحين السوريين جاهزة 100 بالمئة وليس لاعادة 15 الف نازح فقط بالشهر بل لاعادة مفتوحة لعدد كبير من النازحين".ووسط قلق متزايد في لبنان من مغبة أن يأخذ "حزب الله" اللبنانيين إلى مغامرة عسكرية مع إسرائيل، بتحريض من جانب إيران، وفي حين نبهت مصادر الأكثرية النيابية عبر "السياسة" إلى "مخاطر استمرار المسؤولين الإيرانيين في الإشادة بقدرات "حزب الله"، وما يمكن أن تجره على لبنان الذي يصارع من أجل البقاء"، أكد الحرس الثوري الإيراني أنّ، "حزب الله في ذروة العظمة والقوة اليوم وأنه يمتلك أقوى قوة برية في المنطقة".وفي سياق غير بعيد، تفقد وفد عسكري ومدني إسرائيلي، مؤلف من حوالي 40 سيارة وزهاء 80 شخصًا، محلة العبارة قبالة بلدة كفركلا قضاء مرجعيون، عند الجهة الجنوبية لمستعمرة المطلة. وقامت المجموعة الإسرائيلية بتفقد منطقة العبارات عند الطرف الجنوبي لمستعمرة المطلة.ومن الجهة اللبنانيّة، فقد عمد الجيش اللبناني إلى تسيير دوريات إلى جانب قوات اليونيفيل عند الحدود.