الدولية
لبنان: بكركي ترفض رئيساً يعينه "حزب الله"... وجنبلاط: لشخصية حيادية
السبت 13 أغسطس 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان: يمضي "حزب الله" في سياسة الإمساك أكثر فأكثر بكل الملفات الداخلية، فهو وإن كان مستفيداً من بقاء الوضع الحكومي على ما هو عليه، يحاول بشتى الوسائل تأمين أكبر دعم ممكن لحليفه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لانتخابه رئيساً للجمهورية، رغم المعارضة الواسعة لهذه الخطوة من جانب بكركي والمعارضة المسيحية والوطنية. وتحت هذا العنوان أراد الحزب الانفتاح على رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي بدوره كان راغباً بعقد اللقاء مع وفد الحزب، سعياً في المقابل من أجل إقناعه بأن خيار فرنجية ليس صائباً، باعتبار أن ظروف لبنان الحالية تستدعي رئيساً حيادياً، ولديه أفضل العلاقات مع العالم العربي، وتحديداً الدول الخليجية.ووفقاً لمعلومات "السياسة"، فإن اللقاء بين جنبلاط ووفد "حزب الله" الذي استبعد القضايا الخلافية بين الطرفين، تطرق إلى الملفات الداخلية الدقيقة، سيما الانتخابات الرئاسية والترسيم البحري. وقد كان رئيس "الاشتراكي" واضحاً، بأن مصلحة لبنان وشعبه تكمن في انتخاب رئيس حيادي، خارج الثامن والرابع عشر من مارس، ويتمتع بعلاقات طيبة مع الدول الخليجية، أي أنه استبعاد لفرنجية والنائب جبران باسيل رئيس "التيار الوطني الحر" ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. وأبلغت أوساط كنسية قريبة من بكركي "السياسة"، أن "البطريرك الراعي مصر على المواصفات التي حددها للرئيس الجديد للجمهورية، ولا يمكن أن يتنازل عن أي شرط منها. وهذا يفرض انتخاب رئيس من خارج الاصطفافات، ولديه القدرة على الجمع وإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية والدولية، وألا يكون محسوباً على أي فريق"، كاشفة، أن "البطريركية المارونية لن تسمح، لا لحزب الله أو غيره بأن يعين رئيس لبنان الجديد، ويضغط من أجل انتخابه في مجلس النواب".إلى ذلك، وفي حين لم تنته فصولاً بعد، قضية اقتحام "فيدرال بنك"، ووسط مخاوف جدية من تكرارها في أكثر من منطقة لبنانية، في ظل معلومات لـ"السياسة" أشارت إلى أن عدداً من المودعين بات يعتبر أنها طريقة مجدية لتحصيل أمواله من المصارف، رغم مخاطرها، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، أنَّ "ما جرى في فيديرال بنك في الحمرا هو أمر خطير يؤسس الى سقوط آخر قلاع دولة القانون".واعتبر الأسمر أنَّ "ما حصل من حجز حريات هو رد على حجز حرية كل اللبنانيين في المصارف وحجز جنى عمرهم وحريتهم في التحرك لتحسين حياتهم وطبابتهم". وفي السياق قال الموقوف بسام الشيخ حسين، إلى شقيقه عاطف، "كيف غدروني وكذبوا عليّ وعلى أهلي وعلى المحامين وعلى كل الناس،"، وذلك بعد أن أتيح له التحدث إليه لبضع دقائق، وبعد أن كان مُنع من مقابلة شقيقه والمحامي جورج خاطر المكلف من وكيله المحامي رامي علّيق للمرة الثالثة، وبالطريقة المتّبعة نفسها.وقد أعلن الشيخ حسين إضرابه عن الطعام احتجاجاً، فيما أطلق شقيقه عاطف، صرخة للمساعدة على إخراج شقيقه من السجن، مع تدهور حالته الصحية.إلى ذلك، غرد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح، على "تويتر"، "سعدت بلقاء سعادة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، وإعلامه بانتهاء إجراءات تأسيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصارف العربية في مدينة الرياض". إلى ذلك، أوضح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أن "لا أحد يفكر أبداً باتهام بكركي بالعمالة وقد حصلت أخطاء يمكن معالجتها إلا أن هذا الأمر ليس سياسياً".واعتبر باسيل بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في الديمان، أمس، أنه "تم استغلال حادثة المطران الحاج سياسياً لكن بكركي أعلى من ثقافة الاستغلال ومن الأذى"، مضيفا: "البلاد بحاجة إلى حكومة وهي ضمانة الحد الأدنى في حال وقع الفراغ الا أن ميقاتي لا يريد التأليف". إلى ذلك، شدد رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، على "ضرورة الحوار الجدّي بين جميع المكونات السياسية في البلد دون استثناء رغم التباينات حول الكثير من القضايا المطروحة والملفات الشائكة".