الأربعاء 09 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: تصاعد المواجهة بشأن استحقاق انتخاب الرئيس الجديد

Time
الثلاثاء 07 مارس 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

بعدما حسم الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، خيارات فريقه السياسي بدعم ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فإن الأمور اتجهت إلى مزيد من المواجهة بين الموالاة والمعارضة في مقابل طي صفحة ما سمي بـ"تفاهم مار مخايل"، بعد قرار الحزب إقصاء رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عن السباق الرئاسي، وهو أمر سيترك تداعياته على مسار العلاقات بين الحليفين الشيعي والماروني، في وقت تتجه الأنظار إلى الموقف الذي سيتخذه باسيل، وما إذا كان سيعلن عن ترشيحه للرئاسة الأولى، سعياً لخلط الأوراق، أم أنه سيحجم عن ذلك، بانتظار اتضاح الصورة بشكل أفضل.
وكشفت أوساط بارزة في المعارضة لـ"السياسة"، أن "سيناريو 2016 مرشح لأن يتكرر، اذا ما اصر الحزب على فرنجية، مثلما أصر على ميشال عون، حتى أوصل البلد إلى جهنم. وهو أمر وصفته المصادر بأنه بالغ الخطورة، سينجم عنه صراعات ومشكلات داخلية، لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها. وقالت إن المعارضة وأصدقاء لبنان لن يسمحوا للحزب بأن يحقق مشروعه، لأن لبنان لا يتحمل رئيساً من ذات المعسكر.
وفي حين علم ان فرنجيه، قد يبادر بعد موقف الثنائي الشيعي إلى إعلان ترشحه في الساعات المقبلة، بدا لافتاً في التوقيت والمضمون، التحرك الذي بدأه، أمس، السفير السعودي وليد البخاري، حيث سيلتقي وفق معلومات "السياسة" عدداً من القيادات السياسية والروحية، واستهلها بزيارة البطريرك بشارة الراعي في بكركي، حيث ناقش معه مجمل الأمور في لبنان لا سيما الاستحقاق الرئاسي ومواصفات الرئيس.
وبحسب المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض فإن السفير بخاري وضع البطريرك في أجواء لقاء باريس، كما اكد على دعم لبنان للخروج من الازمة والتزامه بدعم خريطة الانقاذ ومبادرات الدول لخلق شبكة أمان. وأضاف: أن المملكة تؤكد على ضرورة الخروج بحل لموضوع رئاسة الجمهورية، لكنها لا تدخل في الاسماء انما هي مع رئيس انقاذي غير متورط بقضايا فساد مالي وسياسي، وان هناك توافقا بين بكركي والمملكة على المواصفات التي يجب ان يتحلى بها الرئيس".
وأوضح غياض أن السفير استعمل كلمة متفائل جداً خلال اللقاء، لأن التفاؤل يفتح أبواب الحلول ويخرجنا من أي حال سلبية نعيش فيها". وتابع غياض: "البطريرك رد ان الانسان يدير الاحداث وليس العكس".
وردً على كلام الأمين العام ل"حزب الله" غرّد النائب أشرف ريفي عبر "تويتر"، كاتبًا: "لنصرالله نقول: منذ الجلسة الأولى كان لنا مرشح نالَ دعمنا وتبنَّينا ترشيحه علناً وبفخر، ولم ننتظر إشارة أو تسمية من أحد". وأضاف, "أنت وبعد تعطيل 11 جلسة ومضي خمسة أشهر أعلنت دعمك لمرشح، وتقول إنك تدعمه وأنه ليس مرشحك. وتابع، "السيادي الحر هو الذي يقرر منذ اللحظة الأولى مرشحه، ويتبنى علناً ترشيحه". واستكمل: "جرّبنا خيارك، فكانت النتيجة جهنم".
رأى عضو تكتل الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك أن "لا جديد في كلام الأمين العام لحزب الله بحيث أعلن المرشح المكتوم سابقاً سليمان فرنجية حتى أنه لم ينتقل بعد من مرحلة التصويت بالورقة البيضاء الى مرحلة التصويت لمرشحهم".
وقال: "اذا أمنوا مع فريقهم السياسي وحلفائهم الـ65 صوتاً مع نصاب الـ86 نحن لن نكون شركاء في هذه اللعبة، ولن نغطي رئيساً يمدد ست سنوات جديدة عزلة لبنان العربية".
في سياق آخر يعقد اجتماع أمني، اليوم، في السراي الحكومي برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ومشاركة قائد الجيش العماد جوزيف عون، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ومدير عام الأمن العام العميد الياس البيسري، وسيُخصَّص هذا الاجتماع لبحث أوضاع العسكريّين، في ظلّ تفاقم الأزمة المعيشيّة.
آخر الأخبار