الأحد 18 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: جعجع يدعو إلى تشكيل الحكومة "بمن حضر"

Time
الاثنين 26 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
بيروت - "السياسة":


دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كلاً من رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، "اللذين يتحملان المسؤولية الدستورية في تشكيل الحكومة واللذين يمسكان القلم وصلاحيات التوقيع في يدهما، إلى اتخاذ قرار حاسم، فإما يقولون لحزب الله نريدك في الحكومة، اعطنا اسماء وزرائك، فإذا سلمهما إياها كان به، وإما يشكلان حكومة بمن حضر، أو عليهما، ونظراً لحساسية الوضع ونظراً لضرورة اتخاذ أقله بعض الخطوات الضرورية والاساسية لمنع تدهور الواقع الاقتصادي أكثر، الاتفاق على عقد جلسات حكومية للضرورة على غرار جلسات تشريع الضرورة، كي تُتخذ خلالها بضع خطوات اساسية جوهرية لمنع سقوط لبنان في الهاوية".
واعتبر أن "الوضع الحكومي لا يمكن على الاطلاق، إن يستمر على حاله بعد ستة اشهر ونيف من التكليف". وقال إن "العُقد التي كانت قائمة سابقاً، كان المعنيون بالتأليف، أي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، يعملان لحلها وتفكيكها، وكانا يبحثان في أفضل تصور للحكومة وكان هناك تفاوت في وجهات النظر بينهما، لذلك استغرقت وقتا، الى ان اتفقا، وكنا على وشك اعلان ولادة الحكومة، وإذ دخل عامل جديد، سمي سنة 8 آذار، إلى المشهد الحكومي، وتوقف كل شيء".
وأوضح ان خلال الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة، وبعدها خلال الاستشارات في المجلس النيابي مع الرئيس المكلف، لم يكن هناك شيء اسمه "سنّة 8 آذار"، مشيراً إلى أن "الصراع بين اميركا وايران احتدم، وعليه، تحاول ايران جمع اوراق قوتها في المنطقة، قدر المستطاع وتحاول اينما لديها قوة ان تقرشها وتفلشها، وهذا ما فعلته في العراق وفي سورية حيث تريد تثبيت نظام بشار الاسد أكثر، وهذا ما تحاول فعله حالياً في لبنان من خلال عملية تأليف الحكومة".
في غضون ذلك، أكد وزير العمل محمد كبارة أن الرئيس سعد الحريري الذي تم تكليفه بأكثرية نيابية من كل الطوائف لن يستقيل ولن يتراجع عن موقفه، مشيراً إلى أن البلد لم يعد يحتمل الدلع السياسي وهو على شفير الإنهيار الاقتصادي.
وقال إن "الجميع يعلم أن حزب الله هو خلف عرقلة تشكيل الحكومة، ويعتقد حزب الله إن بامكانه الإنتصار على البلد من خلال هذا الموقف، أنا أؤكد أن طرابلس هي الثقل السني في لبنان وهي مع الرئيس الحريري ولن نقبل بأي تنازل".
من جهة أخرى، استقبل الحريري أمس، في "بيت الوسط"، النائب السابق خالد الضاهر ونجله عبدالرحمن.
وبعد اللقاء، قال الضاهر "اطلعنا من الرئيس المكلف على الأجواء العامة، وأبدى كعادته تفاؤله المعهود وحرصه الدائم على المصلحة الوطنية وتأكيده على الالتزام بالدستور، وهو قدم كل ما يمكن من تضحيات وتنازلات وحرص على البلد الذي بحاجة اليه الان، بدليل الإجماع النيابي والدور والاحتضان العربي والدولي له من اجل القيام بمسيرة النهوض والإنماء في لبنان والخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية القائمة".
وأضاف "نؤكد أن الحريري متمسك بالدستور وبمصلحة البلد، وهناك إجماع من المرجعيات الدينية والهيئات الاقتصادية والقيادات السياسية بانه لا بد من ان يكمل المسيرة السياسية بتشكيل الحكومة خدمة للبنان، لقد قدم الحريري الكثير من التضحيات ولا يمكن له ان يقدم اكثر مما قدم، وهو قد جهز التشكيلة الحكومية ولم يبق الا ان يقدم حزب الله اسماء وزرائه ليتم الانطلاق في عجلة هذه الحكومة والمصلحة العامة للبلد. الألسنة التي تتطاول على الرئيس الحريري يجب على مرجعيتها ان تلجمها وتوقفها عن سفاهتها وإساءتها وننطلق لمصلحة البلد".
في غضون ذلك، اكد رئيس الجمهورية ميشال عون خلال استقباله رئيس مجلس النواب البلجيكي سيغريد براك أمس، أن الحل الامثل لازمة اللاجئين السوريين هو في عودتهم الى المناطق الامنة في بلادهم، "لان ربط هذه العودة بالتوصل الى حل سياسي للازمة السورية يترك مجالا للشكوك في ما خص بقاءهم في الدول الموجودين فيها، سيما أن تجربة الشعب الفلسطيني لا تزال ماثلة امامنا، وقد مرت 70 سنة وحل القضية الفلسطينية لم يتحقق بعد".
آخر الأخبار