الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: جلسة الحكومة تفجر الخلاف بين "الوطني الحر" و"حزب الله"

Time
السبت 14 يناير 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

تتجه العلاقة بين "حزب الله" وحليفه "التيار الوطني الحر" إلى مزيد من التأزم المفتوح على كل الاحتمالات، بعد موافقة الأول على حضور جلسة حكومة تصريف الأعمال، المرجح عقدها مطلع الأسبوع المقبل، في ظل مقاطعة غالبية الوزراء المنتمين إلى "التيار العوني"، ومن بينهم وزير الطاقة والمياه وليد فياض.
وقد علمت "السياسة" أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مصر على عقد الجلسة، بعدما اطمأن إلى أن نصابها القانوني مؤمن، من خلال تأكيد مشاركة الوزيرين أمين سلام وجورج بوشوكيان، في حين دفع تأييد "حزب الله" لعقد الجلسة، إلى اتساع الهوة بينه وبين "الوطني الحر"، وسط مخاوف حقيقية على مصير "تفاهم مار مخايل" الذي بات في حالة "موت سريري"، وفق ما ذكرت لـ"السياسة"، أوساط رفيعة في "العوني"، مشددة على أن الأمور ما عادت تحتمل كل هذا التسويف، ولا بد للحزب أن يتخذ القرار الذي يحمي التفاهم قبل أي أمر آخر.
في الاثناء رفع الرئيس ميشال عون، التحدي في ما يتصل بالعلاقة مع الحزب، إذ قال خلال لقاء شبابي" إذا عمد "حزب الله" إلى الامعان في خرق الدستور وعزل مكون أساسي، فأنه سيخرج إلى العلن ليمزق تفاهم مار مخايل ويرميه في سلة المهملات".
وفي السياق، أكدت مصادر "التيار البرتقالي"، أنَّ الرد على مشاركة حزب الله في جلسة الحكومة المقبلة لن يكون مختلفاً عن السابق، وستُعتبر استكمالاً للمشاركة في جلسات تضرب أساس الإتفاق بين الجانبين. إلى ذلك، ومع تراجع الاهتمام الدولي بلبنان، قال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، إن لبنان صمد في الماضي في وجه الحروب ونجح في ذلك، لكن اليوم لا حروب، انما هي حرب اقتصادية وبعض المشاكل الداخلية التي يمكن أن تمرّ بالصبر والحكمة، واشار إلى ان لا أحد يهتم بلبنان كما يظن البعض في الداخل، خاصة في ظل الفوضى العالمية بعد الحرب في أوكرانيا.
وعلى وقع ارتفاع منسوب مواقف المعارضة الرافضة تدخل إيران في شؤون لبنان الداخلية قال النائب أشرف ريفي إن إيران لا تتدخل في لبنان لكنها تحتله وتتحكم بمصيره وتُهيمن على قراره، وطالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بان يخفّف من التعفّف الدبلوماسي المرادف للدجل. في سياق اخر تفاعلت بشكل واسع قضية توقيف الناشط في لجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ وليم نون منذ أول أمس، منذرة بتصعيد غير مسبوق في وجه السلطة، واتهم" أهالي الضحايا" في تصريحات لـ"السياسة" السلطة بتحولها "أداة قمع وقهر، وتحول لبنان دولة بوليسية.
وشهد تجمع أهالي الضحايا أمام المديريّة العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء، احتجاجاً على توقيف نون احتكاكات بين عناصر أمن الدولة والمحتجّين.
وقد أعلن النائب ملحم خلف، أنّ "القاضي زاهر حمادة طلب إحضار بيتر بو صعب وربط ملف وليم نون بملف بو صعب وطلب مثول الأخير، فيما تسأل رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، "كيف يقوم قاضٍ بأخذ قرار بحجز حرية مواطن وأخذه رهينة والمقايضة على اطلاق سراحه مقابل تسليم ذويه لمواطن آخر؟ المطلوب وقف هذه التصرفات الميليشياوية التي لا تمتّ للقانونوالعدالة والحق بصلة".
من جهته، أشار وكيل الناشط وليام نون المحامي رالف طنوس، إلى أنّ "توقيف وليام نون ملف سياسي نظراً للطريقة التي تم التعامل بها. واستنكر تجمع أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت في بيان، "الوقاحة الفاضحة التي تمثلت باستدعاء أهالي ضحايا وشهداء للتحقيق".
آخر الأخبار