الدولية
لبنان: "جمعة غضب" رفضاً لمواصلة الانهيار والعجز وجنون الدولار
الثلاثاء 14 ديسمبر 2021
5
السياسة
عون مستاء من تجاهل موفد ماكرون... ومواقف لوزير لـ"الثنائي الشيعي" تهدد بأزمة جديدة مع الخليجبيروت ـ "السياسة":أمام انهيار الليرة اللبنانية على نحو غير مسبوق، بعدما وصل سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء أعتاب الثلاثين ألف ليرة، وفي وقت بدا المسؤولون السياسيون والماليون عاجزين عن وقف ارتفاع العملة الخضراء الجنوني، والحد من عمليات المضاربة، فيما المواطن يدفع الثمن وحده، في دوائه ومأكله ومشربه، على وقع تزايد أسعار المحروقات التي بلغت ما يقارب 340 ألف ليرة لصفيحة البنزين، دعت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، إلى يوم تحرك في كل المناطق اللبنانية، غداً، من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ الاتفاق الذي وقع مع قطاع النقل، ورفضاً للواقع القائم.وكشف رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، عن خطوات سيتم الإعلان عنها في بيان يصدر عن هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام، اليوم. وغرد النائب فؤاد مخزومي، على "تويتر"، كاتبا: "الدولار يلامس 28 ألفا ونجيب ميقاتي يقول إن المسألة ليست الدعوة لعقد مجلس الوزراء بل إن التوافق هو الأهم!".وفي الوقت الذي يجهد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لإعادة وصل ما انقطع مع الدول الخليجية، بعد العاصفة التي تسبب بها وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، جاءت مواقف وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الذي يمثل "الثنائي الشيعي" في الحكومة، لتخلق أزمة جديدة بين لبنان والدول الخليجية الأربع، قد تطيح بكل مفاعيل "إعلان جدة". وقال الوزير الحاج حسن، في توقيت بالغ الدقة، على "تويتر": إن "الحرب اليمنية هي أكثر حرب يجب ان تنتهي اليوم".وفي حين علمت "السياسة" من أوساط سياسية بارزة، أن رئيس الجمهورية ميشال عون مستاء من استبعاده من لقاءات الموفد الفرنسي بيار دوكان، وبما يمثله ذلك من رسالة من جانب قصر "الإليزيه"، أشارت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، إلى أنّها قالت للرئيس عون بأن "إنجازات زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الخليج وما حصل عليه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من الضروري أن تلاقيها السلطات اللبنانية في منتصف الطريق وتقوم بجزء من العمل".إلى ذلك، التقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتري الذي قال، "تطرقنا للمبادرة التي يمكن القيام بها سوية مع كل المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية لمساعدة لبنان في المجال الاجتماعي".ورداً على سؤال عن امكان زيارة البابا فرانسيس لبنان قريبا، قال: "إن شاء الله، ولكن لن تكون قريبة جدا نظرا للمسائل العملية والتقنية".ووفق ما بات معلوما، فإن المسؤول الفاتيكاني الزائر هو وزير الخارجية بياترو غالاغر الذي تحدثت المعلومات عن زيارته لبنان قبل نهاية العام للاطلاع على الأوضاع، وتكوين صورة شاملة عنها لنقلها إلى البابا فرانسيس ليتسنى في ضوئها اتخاذ القرار حول إمكان أو عدم إمكان زيارته لبنان في ظل الاضطرابات على ساحته.وفي هذا السياق، ينقل سياسيون عن مسؤولين فاتيكانيين تخوفهم الجدي على صيغة وفرادة لبنان ونموذج العيش المشترك فيه، وهو عوض أن يشكل النموذج الراقي لسائر البلدان ينسفه بإرادة أهل السياسة، الذين سخروا النظام لمصالحهم الشخصية، وانتقوا منه ما يناسبهم تاركين الجزء الأهم للإهمال وعدم التنفيذ ما ادى إلى الارتطام الكبير.وأوضحت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا أن موضوع التحقيقات في انفجار المرفأ، "مهم جداً بالنسبة إلى الأمم المتحدة والمطلوب استقلالية القضاء واحترام القانون للوصول إلى نتائج ملموسة". وقالت: "أولوية الأمم المتحدة حالياً في لبنان هي، الاستقرار، الإصلاحات، أن تكون مؤسسات الدولة قوية، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفقاً للدستور"، مؤكدة "أهمية تطبيق القرار 1701 ومعالجة مسألة السلاح الموجود خارج سلطة الدولة". وفي سلسلة الحوادث الأمنية، تعرض "بنك بيبلوس" فرع الزلقا لعملية سطو مسلحة من قبل عدد من العناصر، حيث تم اطلاق النار وتهديد الموظفين.كما أشارت المعلومات إلى اصابة موظفين اثنين في المصرف المذكور بطلق ناري، أحدهما أصيب برجله.