السبت 21 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: حراك داخلي مكثف على الخط الرئاسي

Time
الأحد 07 مايو 2023
View
8
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

وسط ترقب لانعكاسات القرار العربي بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، على الأوضاع في لبنان، وبعدما رمت المملكة العربية السعودية كرة الانتخابات الرئاسية في ملعب اللبنانيين، من خلال مواقف سفيرها في بيروت وليد بخاري، بعد سقوط المبادرة الفرنسية، فإنه يتوقع وفق ما قالته مصادر نيابية بارزة، لـ"السياسة"، أن يتم تكثيف الحراك الداخلي، سعياً لإيجاد تقارب بين المكونات السياسية والنيابية، بما يضمن التوصل إلى توافق بشأن الاستحقاق الرئاسي، بانتظار أن تنجح قوى المعارضة في دعم شخصية نيابية أو سياسية لمواجهة مرشح "حزب الله" رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.
وفي حين بدا أن "حزب الله" قد فتح الأبواب أمام التفاوض مع الفريق المعارض بشأن الملف الرئاسي، وإن لا زال متمسكاً بمرشحه فرنجية، فإن الجهود منصبة من قبل المعارضين ونواب التغيير على التوافق على أحد المرشحين، لبدء حوار مع "الثنائي الشيعي"، لتسهيل انتخاب الرئيس الجديد، بعد تصاعد التحذيرات من مخاطر استمرار الشغور الرئاسي الذي يهدد بانهيار ما تبقى من مؤسسات، وانعكاساته السلبية على صعيد الاستقرار العام. وكشفت معلومات لـ"السياسة"، أن الشهرين المقبلين، قد يكونان حاسمين، لجهة إمكانية حصول توافق على انتخاب الرئيس العتيد، بعدما وصل الفريق الآخر إلى قناعة، بأنه لا يمكن انتخاب مرشحه، بدليل التغيير في مواقف حزب الله وحلفائه من هذا الملف، الأمر الذي قد يسهل التوصل إلى صيغة توافق، تخرج الجميع من هذا المأزق، بانتخاب رئيس يحظى بالثقة الداخلية والدعم الخارجي.
وقد أكّد البطريرك بشارة الراعي، أن لبنان يواجه أزمتين، الأولى الفراغ الرئاسي الذي يضع لبنان في حالة تفكك وانتشار الفقر، والازمة الثانية تنامي النازحين السوريين"، مطالباً ذوي الإرادة الحسنة، "العمل على انتخاب رئيس للجمهورية يكسب الثقة الداخلية والخارجية ويكون قادراً بشخصيته وتمرّسه على التعاون مع المؤسسات الدستورية لإجراء الإصلاحات اللازمة".
وطالب الراعي مفوضية شؤون اللاجئين بالتعاون مع اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين وإعطائها ما يلزم من معلومات، كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات للنازحين السوريين على أراضيهم.
وفي سياق الحراك الرئاسي، أكد السفير السعودي وليد بخاري عقب لقائه رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، على أن الحلول تأتي من داخل لبنان وليس من خارجه، مشددا على أنّ السعودية تحترم خيارات اللبنانيين.
وفي هذا الإطار، قال النائب غسان سكاف، عقب مباحثات مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل،إن الخارج تحرك بسبب الركود الداخلي وشعور الدول الإقليمية والدولية بعدم اكتراث المسؤولين بمعاناة المواطنين وتلهيهم بالأمور الذاتية والشخصية، وها نحن اليوم نلمس تراجعاً في منسوب التدخل الخارجي لمصلحة لبننة الاستحقاق، بعد أن بدأنا تحركاً داخلياً فعلياً".
وفي غضون ذلك توقع نائب "القوات اللبنانية" غياث يزبك، استمرار الفراغ الى أجل غير مسمى في حال عدم الوصول الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الاشهر القليلة المقبلة، مكررًا موقف القوات اللبنانية المنفتح على أي مرشح رئاسي لا يشكل تحديا لأحد، محملا الرئيس نبيه بري مسؤولية تعطيل جلسات انتخاب الرئيس.
إلى ذلك، أكد الوفد البرلماني الأوروبي خلالها لقائه عدداً من نواب المعارضة، على ضرورة مساعدة لبنان للخروج من الهوة، وإنقاذ ديمقراطيّته وشعبه قبل فوات الأوان. ودعا الوفد،
المؤسسات الأوروبية، إلى البدء بتنفيذ عقوبات صارمة ضد السياسيين ورجال الأعمال والمصرفيين الفاسدين وجميع المتورطين في فساد واسع النطاق وعرقلة الحياة الديمقراطية في البلد.
وفي التحركات المطلبية، دعت جمعية المودعين، الشعب اللبناني، إلى "المشاركة بوقفة صارخة تحت شعار "كفى قهرًا لمودعي لبنان"، غداً. وأضافت، "نحن نعيش في ظل حالة اقتصادية ومالية صعبة، وقد عانى المودعون اللبنانيون من التدهور الكبير في القطاع المصرفي والمالي".
آخر الأخبار