الدولية
لبنان: "حزب الله" يُطوِّق الحريري بشروط تشكيل الحكومة
السبت 09 يناير 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":مع انسداد مخارج تسوية الأزمة الداخلية المترتبة عن استمرار تعطل تأليف الحكومة، بانتظار ما ستسفر عنه مساعي البطريرك بشارة الراعي، بدا بوضوح من خلال كلام الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أن هذه الأزمة لم يحن بعد أوان حلها، باعتبار أن هناك مطالب للحزب وحلفائه ما زالت موضوعة على طاولة الرئيس المكلف سعد الحريري، وبالتالي فإن ولادة الحكومة الجديدة مؤجلة حتى ينفذ الحريري هذه المطالب التي يصر العهد و"التيار الوطني الحر" على تحقيقها قبل الإفراج عن الحكومة.وقالت أوساط سياسية لـ"السياسة" إن التعقيدات التي تحدث عنها نصرالله تركز على وجوب تلبية الحريري لشرط الحصول على الثلث المعطل الذي يطالب به العهد وحلفاؤه، وهو ما يرفضه الرئيس المكلف حتى الآن، بالرغم من كل الضغوطات التي تمارس عليه.وقد أكدت مصادر المعارضة اللبنانية لـ"السياسة"، أن "حزب الله" يريد الإمساك بالقرار الحكومي، في سياق الإطباق على سائر مؤسسات الدولة وتسخيرها من أجل العمل على تنفيذ سياسته التي تسير وفق الأجندة الإيرانية المرسومة للبنان والمنطقة، في إطار الصراع الإيراني الأميركي الدائر الذي يتطلب من طهران الإمساك بكل الأوراق التي تعتقد أنه بإمكانها المساومة عليها مع الإدارة الأميركية الجديدة.واعتبرت المصادر أن المواقف الأخيرة للنائب السابق وليد جنبلاط، تشير إلى أن لبنان لن يخرج من المأزق في وقت قريب، بعدما أحكم "حزب الله" قبضته على كل شيء في البلد الذي أصبح تحت سيطرته، وهو يعمل من أجل السيطرة على الحكومة من خلال إعطاء الثلث المعطل لحليفه التيار "العوني"، لضمان إيصال شخص قريب من توجهاته السياسية إلى الرئاسة الأولى بعد انتهاء ولاية الرئيس عون.وتوجه الأمين العام لكتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل، لرئيس الجمهورية ميشال عون بالقول: "متى السيد رئيس الجمهورية توقف محاولاتك المستمرة خرق الدستور؟ الجديد منها طلبك المجلس الدستوري تفسير الدستور وتعلم اكيداً أن تفسير الدستور منوط بمجلس النواب لا غيره محاولاتك اختلاق صلاحيات لكم ولغيركم هي هرطقة دستورية، كفاكم استهتارا بالدستور رحمة بالبلاد والعباد".ورد الوزير السابق سليم جريصاتي على كلام الخليل، وقال: "حرام أن تستكتبوا الشيخ الجليل أنور ما هو جاهله في الدستور وما لا يرغب فيه من اتهام الرئيس في خرقه، فيندفع من ثم إلى الاعتذار والتبرؤ بالواسطة".وأضاف جريصاتي: "حافظوا على وقاره".ورداً على كلام نصرالله، علقت الوزيرة السابقة مي شدياق بالقول: "عندما المشتبه به يستهبل الشعب، ويستفيق بعد 5 أشهر على انفجار المرفأ، ينتهي من طبخته، ويطالب بكشف نتائج التحقيق ويهاجم القاضي ويرفض 6 و6 مكرر".وأضافت: "من يتحدى العدو ويهدد ما بعد بعد حيفا، يسأل اذا كان في الأجواء يومها طيران اسرائيلي، او من جاء بالنيترات".وسألت شدياق: "تذاكي؟... استدراك؟".بدوره، قال النائب السابق فارس سعيد: سيد حسن نصرالله لا ثقة بأية كلمة تقولها "شطارتك" لا تتناسب مع حجم مآسينا".