لبنان: حملة تضامن مع الجيش بعد استشهاد ضابطين وإشادة بدوره الوطني

منصوري يحدد اليوم موقف "المركزي" من المستحقات الملحة… والدعوات تتصاعد لاستعادة الدولة

بيروت ـ من عمر البردان

شهدت الساعات الماضية حملة تعاطف وتضامن واسعة مع الجيش اللبناني والإشادة بدوره الوطني بعد استشهاد ضابطين وجرح عسكري، إثر تحطم مروحية عسكرية قرب ثكنة حمانا ليل أول أمس، حيث زار وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة وقدم له التعازي بالضابطين الشهيدين النقيب جوزف حنا والملازم الأول ريشار صعب.
كما اتصل بقائد الجيش معزياً عددا كبيرا من الشخصيات الرسمية والحزبية والنقابية والذين اشادوا بدور الجيش، مقدرين تضحياته لحفظ الأمن والاستقرار بالرغم من الظروف البالغة الصعوبة التي يمر بها، على ما نقل عن العماد عون بشأن وضع الجيش، وهو ما أثار الكثير من القلق على مصير المؤسسة العسكرية وعملها ، في ظل ما يشهده لبنان من محاولات لزعزعة استقراره، تزامناً مع تزايد الحديث عن محاولات مشبوهة لعرقلة عمل الجيش وتعطيل دوره الوطني.
في الاثناء، دعا ملتقى التأثير المدني إلى تشكيل وطنيّ واسع من القوى السيادية الإصلاحية التغييرية، والمجتمعية الحية، والاغتراب، ليُطلِق مسار "تحرير الجمهوريَّة واستِعادة الدَّولة"، وقال الملتقى في منشور على حسابه الخاصّ على موقع "إكس"مخطىء إن اعتقد البعض أن اُفُق التحرُّر من هذه الجريمة معدومٌ بفِعل اختِلال موازين القِوى وفائِضُ القوَّة". وأن "اللَّحظَةُ تاريخيَّة" ولا "تَرَفَ للانتِظار ".
إلى ذلك، تتجه الأنظار إلى ما سيقوله حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري خلال مؤتمره الصحافي الذي سيعقده اليوم، ويتحدث فيه عن كيفية تعامل المركزي مع عدد من المستحقات الملحة ومنها رواتب العاملين في القطاع العام، كما سيتناول ايضا طريقة عمل المصرف لجهة الشفافية واعطاء ارقام دقيقة، فضلاً عن الموجودات الخارجية لدى المركزي.
وفيما أكد منصوري انه على استعداد للتعاون مع الاجهزة القضائية وتزويدها بكل ما تحتاج اليه، فضلاً عن توفير ما يلزم لجهة رفع السرية أو ما تحتاج اليه الاجهزة الامنية، أشارت معلومات إلى ان المصرف المركزي اجري جردا لموجودات الذهب وتبين ان قيمتها توازي 18 مليار دولار وان بينها سبائك ذهبية اصبحت تصنّف تحفة اثرية وعملة نادرة ما يضاعف قيمتها المالية.
في الأثناء، تسلّمت الهيئة الاتهامية في بيروت جواباً من الفصائل الأمنية في قوى الأمن الداخلي، بتعذُّر تبليغ الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة لعدم العثور عليه في ثلاثة عناوين تضمّنها التبليغ، لحضوره إلى الجلسة المقررة من الهيئة الثلاثاء المقبل، في حين كشفت معلومات أن عددا من النواب يتجهون الى المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للبحث في تفاصيل التدقيق الجنائي، مشيرة الى ان الامر سيثار في لجنة المال والموازنة الاثنين المقبل، حيث من المتوقع ان تشهد الجلسة نقاشات واسعة وسيشدد عدد من النواب على ضرورة تشكيل اللجنة.
وفي السياق، شدد المرصد الاوروبي للنزاهة في لبنان على ضرورة تسليم كامل المستندات المتعلقة بمصرف لبنان، من أجل استكمال التدقيق الجنائي وكشف كامل حقيقة ما حصل طيلة الحقبة السابقة، معتبرا أن إحالة ملف التحقيق الى قاضي جديد يعني أجواء تحقيق في ملف مكتمل وبالتالي في هذا الأمر ضياع للحقيقة وتمييع للملف.
وعلى خلفية تفجر الخلافات بشأن الملف النفطي، كتب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي عبر منصة "إكس"، "صرّح جبران باسيل قائلاً: اتركونا نبني معمل الكهرباء، ومحطّة الغاز وسد المياه". وأضاف، "جبران، كنّا في نفس الحكومة، وجُلّ ما حاولت القيام به هو استئجار بواخر جديدة". وتابع، "اتحدّاك ان تعود لمحاضر الجلسات، كفى كذباً". وقد رد النائب سيزار أبي خليل، على بوعاصي، فكتب مغرداً، "كنا سوا في حكومة عملت مراسيم النفط، وقّعت عقود يتم الإحتفال بنتائجها اليوم أناس كانوا ضدها، دشّنت معملين كهرباء و3 سدود وعملت قانون انتخاب رجّع صحة التمثيل". وأضاف، "بعرف ما بتعصى عليك، لكن من الممكن أن تركيزك كان يصب على تخريب خطة عودة النازحين السوريين وكانت اولويتك تنفيذ ارادة المفوضية العليا للاجئين، كرمال هيك ما بتتذكر!".