لبنان: دعوات للبناء على مقررات "قمة جدة" وترحيب بسفير البحرين

بيروت ـ من عمر البردان:


وسط دعوات للقوى السياسية اللبنانية بضرورة المبادرة إلى حزم أمرها، والاستجابة لنداء قمة جدة، بالإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في غضون أسابيع، باعتبار أن مفتاح الحل بأيدي اللبنانيين وليس بالخارج، وفي حين شددت المواقف السياسية والروحية على البناء على مقررات القمة، ثمّن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قرار البحرين استئناف التمثيل الديبلوماسي بين المنامة وبيروت، معربا من شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحةِ فرص عمل للبنانيين على أراضيها، وضمن مؤسساتِها الخاصة والعامة، متمنيا عودة سريعة لجميع الأخوة العرب إلى لبنان.
من جانبه، أكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، خلال سلسلة لقاءات عقدها على هامش القمة العربية، كان أبرزها مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ووزير المالية الشيخ سلمان بن خليفة، ونظيره الإماراتي عبدالله بن طوق، والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البدوي، أهمية الدور التاريخي الراسخ لدول المجلس في دعم لبنان على كل الاصعدة.
في غضون ذلك، أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن أسفه لعدم وجود نائب واحد في الكتل كافة يجرؤ على إدانة تعطيل انتخاب الرئيس منذ سبعة أشهر، الامر الذي أدى إلى إفقار الشعب وتهجيره وهدم الدولة بمختلف مؤسّساتها، بسبب رهن مقام الرئاسة لشخص أو لمصالح شخصيّة أو فئويّة.
ورأى المطران إلياس عودة أن اختيار ممثلين عن الشعب لا يكون التعامي عن أخطائهم بل بتوكيلهم ومحاسبتهم، كذلك اختيار رئيس للبلاد لا يكون بحسب قربه أو بعده عن الأطراف، بل بحسب برنامجه ورؤيته ونزاهته وخبرته، وبحسب ولائه لهذا البلد وأمانته لله وللبنان، معربا عن تمنياته بان يكون للبنان رئيس في أقرب وقت.
وردّ النائب هادي أبو الحسن عضو "اللقاء الديمقراطي" على كلام البطريرك الراعي، قائلا إن تعميم الإتهام على جميع الكتل لا يستند الى الواقع وهو تجهيل للمعطّلين بغض النظر لأي فريق انتموا، لافتا إلى انه لا حل للمأزق الرئاسي الا بالتفاهم لإنقاذ لبنان.
وفي حين يحضر ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المطلوب للقضاء الفرنسي بموجب مذكرة للانتربول، على طاولة اللقاء التشاوري الوزاري الذي يعقد اليوم برئاسة الرئيس ميقاتي، يتوقع أن يلتقي وزير العدل هنري خوري المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، للبحث في قضية سلامة.
إلى ذلك، وقبل أيام على الذكرى الـ23 لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي في 24 أيار 2000، لقيت المناورة العسكرية التي نظمها حزب الله، أمس، في أحد معسكراته في الجنوب بمحاذاة معلَم مليتا بمشاركة مقاتلين من مختلف الاختصاصات العسكرية حيث تم استعراض أسلحة وصواريخ وآليات، رفضاً واسعاً من جانب قوى المعارضة، التي وصفتها بأنه تأكيد على استمرار الحزب في تحركاته الاستفزازية، وإمعانه في ضرب صورة الدولة لصالح دويلته وجيشه.
من جانبها، أعلنت مديرية التوجية في الجيش توقيف أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة ومؤسسي خلاياه في بلدة دير عمار- الشمال، مشيرة إلى ان الموقوف قد اضطلع بدور ريادي مواكب لتأسيس تنظيم فتح الإسلام الإرهابي، كما ارتبط بالمجموعات الإرهابية التي نشطت شمال لبنان، وعمل على إيواء أحد أخطر قادتِها بعد معركة طرابلس في العام 2014 حين اتحدت هذه المجموعات لقتال الجيش اللبناني في أحياء مدينة طرابلس وبلدة بحنّين.