الاثنين 07 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: رسائل أميركية تشدد على الانتخابات.. وبري للتوافق مع السعودية

Time
الخميس 23 مارس 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:


في وقت تتصاعد حمى الاحتجاجات الشعبية في العديد من المناطق اللبنانية، منذرة بقيام انتفاضة عارمة، حيث من المتوقع أن تشهد بداية الأسبوع المقبل، عودة العسكريين المتقاعدين إلى التظاهر في وسط بيروت، للمطالبة بحقوقهم، وفيما تتجه محطات المحروقات للتسعير بالدولار الأميركي، ما يزيد من معاناة اللبنانيين، من المتوقع أن تزور بيروت، اليوم، مساعدة وزير الخارجية الأميركي بربرا ليف، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في جملة من الملفات، وفي مقدمها استحقاق الانتخابات الرئاسية.
وعلمت "السياسة" من أوساط دبلوماسية، أن المسؤولة الأميركية تحمل أكثر من رسالة شديدة اللهجة معها إلى القيادات اللبنانية، بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لإخراج لبنان من المأزق، ولتفادي الانزلاق إلى الهاوية. وفي الوقت نفسه أن يكون الرئيس الجديد لا يدور في فلك "حزب الله"، بما معناه استبعاد أي تأييد أميركي للمرشح سليمان فرنجية".
وفيما أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أنه لا بد من التوافق مع المملكة العربية السعودية حول الخيار الرئاسي، فإنه قال، "ما زلت أدعم ترشيح فرنجية وعلى الفريق الآخر أن يأتي بمرشح ونذهب لجلسة انتخاب ديمقراطية""عندما أقول أن المشكلة "مارونية - مارونية" يتهمونني باتهامهم ظلما". وعن لقائه مع سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري أوضح بري أنه, "لم نتفق ولكن لم نختلف ولا بد من التوافق مع السعودية حول الخيار الرئاسي".
إلى ذلك، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بحضور عدد من المشايخ. وبعد اللقاء، قال ميقاتي: "نحن كحكومة نقوم بواجبنا كاملاً وأرسلنا مشاريع القوانين إلى مجلس النواب لإقرارها". كما زار ميقاتي قصر عين التينة والتقى الرئيس بري، وبعد اللقاء، قال: "تم تأجيل انعقاد مكتب المجلس لاحالة بعض القوانين للجان النيابية لاعادة درسها كي تكون الجلسة النيابية المقبلة منتجة". واضاف: "نحن امام 3 خيارات اما الاتفاق مع صندوق النقد او الاتفاق مع بعضنا البعض او الا نتفق بتاتا وهذا ما نقوم به والطبقة السياسية هي المسؤولة".
وفي سياق غير بعيد، رأت مصادر دبلوماسية عربية، أن اجتماع السفير السعودي وليد البخاري، بوفد صندوق النقد الدولي، يعكس اهتماماً سعودياً بمحاولات السعي لمساعدة لبنان لتجاوز أزماته الاقتصادية والمالية بأقل الأضرار الممكنة، مشيرة إلى المملكة مستعدة للقيام بكل ما يمكنها، للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الذي ما عاد بمقدوره تحمل تداعيات الانهيار الزاحف على كل المؤسسات، ومن هنا ياتي اصرار الرياض على انتخاب رئيس إصلاحي يلتزم بما يتعهد به، وبإمكانه أن يعيد لبنان إلى بيئته العربية، وإلى الأسرة الدولية. في المقابل، استقبل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، أمس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي، حيث جرى استعراض لآخر التطورات السياسية في المنطقة، وأشار نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إلى أنَّ، المنطقة بدأت تتحرك بعكس الاتجاه الأميركي الإسرائيلي، وأضاف أن الاتفاق الإيراني السعودي أسقطَ مشروع جعل إيران عدواً بديلاً عن إسرائيل، مشيرا إلى ان محاولة ترتيب العلاقة مع سوريا من قبل الإمارات وتركيا والسعودية ودول أخرى فيه خير لكل هذه الدول.
على صعيد آخر، مثل عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، بعدما ادعت عليه القاضية غادة عون بتهمة القدح والذم والتشهير وتهديد قاضٍ. وأشار الحواط، من أمام قصر عدل بعبدا بعد مثوله أمام القاضي، إلى أن "البعض نصحني بعدم الحضور اليوم لعدم إعطاء شرعيّة لما يحصل، ولكنّني أردتُ أن أكون تحت سقف القانون وهذا ليس ضعفاً إنّما قوّة" وأضاف: "أنا نائبٌ أقوم بدوري الوطني أمّا القاضية عون فلا تحترم القانون ولا تحضر إلى التفتيش القضائي عندما يستدعيها". في الاثناء نفذ عدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفة احتجاجيّة أمام قصر العدل - بيروت، تحت عنوان "أطلقوا سراح التحقيق". والتقى وفد من الأهالي رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود.
جنوباً، تفقّدت قوّة إسرائيلية مدعومة بسيارتين عسكريتين، الطريق العسكرية المُحاذية للجدار العازل ما بين تلال العديسة وبوابة فاطمة مقابل بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون.
وخلال الجولة التفقدية، عمد عناصر الدورية على مراقبة وتفحّص أجهزة المراقبة المُثبتة على أعمدة حديدية في الجزء العلوي من الجدار، وقد تزامن ذلك مع قيام دوريّة عسكرية مُعادية أخرى بمراقبة السياج الشائك وكاميرات المراقبة المثبتة عليه مقابل سهل مرجعيون وصولاً حتى تلة الكنايات مقابل تلة الشعيري خارج بلدة الخيام - قضاء مرجعيون.
ولم يُسجل أي خرقٍ لخطّ الإنسحاب في المنطقة التي شملتها عمليات المراقبة، في حين أنّ الجانب اللبناني شهد استنفاراً لعناصر الجيش وقوّات "اليونيفيل" وذلك من أجل مراقبة وردع أيّ محاولة لخرق الخط الأزرق على غرارِ المحاولات السابقة التي قام بها جيش العدو عند الحدود الجنوبيّة لاسيما في القطاع الشّرقي.

آخر الأخبار