الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: رسائل ديبلوماسية لاستثمار مفاعيل الاتفاق السعودي- الإيراني

Time
الأربعاء 15 مارس 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

فيما وصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى روما أمس، في زيارة رسمية الى حاضرة الفاتيكان، للقاء البابا فرنسيس وعدد من المسؤولين إضافة إلى اجتماع يعقده مع رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني، يتواصل الحراك الديبلوماسي الدولي والعربي باتجاه لبنان حاملا مجموعة من الرسائل تحض المسؤولين اللبنانيين على استثمار مفاعيل الاتفاق السعودي- الإيراني، والعمل على ضرورة استغلال الفرصة، بما يساعد على إنجاز الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، لمنع إطالة أمد الشغور الرئاسي الذي يهدد بمزيد من الانهيارات.
ووفق معلومات "السياسة"، فإن الرسائل الديبلوماسية التي حملها الموفدون، وكان اخرههم الأمين العام للجامعة العربية احمد أبوالغيط، ركزت على أهمية البناء على ما أسس عليه اتفاق الرياض وطهران للمرحلة المقبلة، وتحديداً ما يتصل بالانتخابات الرئاسية، وأن تتضافر جهود القيادات اللبنانية، الموالية والمعارضة، من أجل وضع مصلحة بلدها أولوية، وعدم الإصرار على مرشحي مواجهة، وإنما البحث عن الاسم الذي يحظى بإجماع، أو شبه إجماع من جانب القوى السياسية الداخلية. والأهم من كل ذلك، أن يتمتع المرشح للرئاسة بدعم شعبي، يمكنه من تنفيذ برنامجه الرئاسي.
وفي حين علم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يعمل لتسويق رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، عربياً ودولياً، دون استبعاد أن يتم طرح هذا الأمر، في حال زار بري السعودية، كما ذكر، إلا قوى المعارضة، على موقفها الرافض السير بفرنجية مهما كلف الأمر، باعتبار أن الرجل لا يتمتع بمواصفات تؤهله لأن يكون قادراً على جمع اللبنانيين. إذ أن أبرز المكونات المسيحية، مثل "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب"، لا تقبل به رئيساً، إضافة إلى أن هناك قوى إسلامية، ليست مؤيدة لوصوله إلى قصر بعبدا، مشددة على أن هناك خيارات رئاسية أخرى، لا بد من اللجوء إليها، لملاقاة نتائج الاتفاق السعودي الإيراني التي يجب أن يستفيد منها لبنان، على غرار دول الإقليم. اذا أنه لم يعد مقبولاً أن يكون التأثير الإيراني موجوداً في الاستحقاق الرئاسي، من خلال ضغوطات حزب الله وحلفائه".
وفي الإطار، أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، أنّ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يواجه معارضة سعودية واميركية. وحتى الساعة لم تتبنّه الدول العربية الأعضاء في مجموعة الخمسة التي تقف مع السعودية". وأشار إلى أنّ القضية لا تكمن باسم فرنجيّة أو شخصه إنّما بمن رشّحه وبالتالي الضمانات غير متوفّرة والدليل أنّ طاولات الحوار التي ترأسها رئيس مجلس النواب نبيه برّي وتعهّد بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لمختلف القضايا لم تنفّذ"، مشدّداً على أنّ "الهدف وضع اليدّ على الدولة اللبنانية ولا ثقة بطهران وبشار الأسد".
وأضاف حمادة: "لم نشعر ولم نتبلّغ ولم نقرأ أنّ الموقف السعودي من الملف اللبناني اختلف قبل الاتفاق الايراني- السعودي وبعده"، وتابع: "اللقاء الديمقراطي ما زال يصرّ على إيجاد رئيس إصلاحي سيادي ولن نسهّل عودة بشار الأسد وطهران الى بعبدا بطريقة من الطرق". إلى ذلك، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال لقائه وفداً ًمن "مجموعة العمل الأميركيّة لاجل لبنان". على ضرورة انتخاب رئيس صاحب مشروع سيادي، إصلاحي، يمكنه تحمل اوزار البلاد ووضعها على سكة الإنقاذ وليس الإتيان بذوي الصفات الحسنة وهم كثر.
قضائياً، طالبت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل اللبنانية، هيلينا إسكندر،أمس، بالقبض على حاكم مصرف لبنان رياضة سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، وذلك بموجب اتهامات بالتورط في في جرائم رشى وغسل أموال واختلاس وتهرب ضريبي وتزوير وإثراء غير مشروع.
وتضمن القرار تجميد الحسابات المصرفية وحجز الأملاك العقارية للمتهمين وأزواجهم والأولاد القاصرين "لمنعهم من التصفف بها حفاظا على حقوق الدولة اللبنانية".
وقد أعلن قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا أن "موعد جلسة استجواب رياض سلامة، اليوم، عند الساعة العاشرة والنصف"، بعدما كان مقرراً استجوابه، أمس، من قبل القضاة الأوروبيين. وأكّد أنّ "تنفيذ الاستنابة لا يتعارض مع القانون اللبناني، أما في حال عدم حضوره، فإنه سيتم تنفيذ استنابة قضائية وبالتالي يعود للقضاء اتخاذ القرار المناسب ولكن من خارج الاراضي اللبنانية.
وعلم أن "وكيل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد للوفد القضائي الاوروبي والقضاة اللبنانيين أن موكله سيحضر جلسة الخميس بعدما اعتبر قاضي التحقيق شربل أبو سمرا أن تنفيذ الاستنابة لا يتعارض مع القانون اللبناني والسيادة الوطني".
آخر الأخبار