الجمعة 18 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: شغب طرابلس صنيعة "طابور خامس"... واتهام للجيش بالتقصير

Time
السبت 30 يناير 2021
السياسة
سجالات عون والحريري العقيمة تفضح عجزهما... وماكرون يعري الطبقة الحاكمة "الفاسدة المتسلطة"

بيروت ـ "السياسة":

كشفت أحداث مدينة طرابلس الدامية على مدى خمسة أيام، والتي بلغت ذروتها بإحراق العديد من المباني وأهمها مبنى البلدية التاريخي، إضافة إلى دار المحكمة الشرعية، وجامعة العزم، وما تخللها من سقوط لقتيلين ومئات الجرحى، المخطط الإجرامي الذي جرى تحضيره لعاصمة الشمال، على أن يكون مقدمة ليطال العديد من المناطق اللبنانية، في حين أن أبناء طرابلس الذين هالهم ما جرى لعاصمتهم، تساءلوا عن أسباب عدم تحرك الجيش والقوى الأمني بشكل فوري للتصدي للعابثين الذين صبوا نار حقدهم على "الفيحاء"، إضافة إلى إلحاقهم أضراراً فادحة بالأملاك العامة والخاصة، ما دفع الرئيس نجيب ميقاتي إلى الدعوة لحمل السلاح دفاعاً عن أملاك الطرابلسيين إذا كانت الدولة عاجزة عن حمايتهم.
وقد أبرزت هذه الأحداث بشكل جلي الصراع بين الأجهزة العسكرية والأمنية، في انعكاس للتصدعات والانهيارات السياسية القائمة بين أركان السلطة، على وقع فضيحة العجز المدوي عن تشكيل الحكومة، بالتوازي مع استمرار السجالات العقيمة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي وجه انتقادات للمؤسسة العسكرية، وما تحركه هذه السجالات من إثارة للعصبيات الطائفية والمذهبية، زادت من حماوة المشهد الداخلي المفتوح على كل الاحتمالات.
وأكثر ما يضاعف حجم المأساة التي ضربت عاصمة الشمال، هو عجز الأجهزة الأمنية والعسكرية عن تحديد هوية الذين قاموا بعمليات الحرق والتخريب التي طالت طرابلس، مع أن الجميع يقول إنهم معروفون بهواياتهم، وبالأطراف السياسية التي تؤمن لهم الدعم المالي للقيام بما قاموا به، ما يثير الكثير من التساؤلات عن جدية التدابير التي اتخذت للتصدي لعملية التخريب المنهج والمنظم التي طالت المدينة، إذ لا يعقل أن يكون ما جرى مجرد احتجاجات على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتالياً ليس معقولاً أن يقدم طرابلسيون على إحراق بلديتهم ويعيثوا فساداً وتخريباً على مدى خمسة أيام في مدينتهم.
وفي خطوة مفاجئة وغير اعتيادية، قام عدد من النساء في منطقة المنية بقطع الطريق الدولية عند نقطة البلدية بالاتجاهين احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. وفيما تواصلت التحقيقات في ما جرى بطرابلس التي خيم على مناطقها هدوء حذر، أمس، علم أن الأجهزة الأمنية أفرجت عن الموقوفين من التابعية السورية التي قيل أنهم ينفّذون أجندات جماعات تكفيرية وممن شاركوا ومولوا وحرّضوا على أحداث طرابلس وذلك بحجة أنهم إعلاميون كانوا يقومون بتغطية أحداث طرابلس، وتمّت عمليّة الإفراج عنهم بضغط من إحدى الجمعيات الفاعلة في بيروت التي تنشط على خط دعم الحريات الإعلامية في لبنان والبلدان العربية. ومع الإفراج عن الموقوفين السوريين تسقُط رواية السلطة، أن "أحداث طرابلس هي من تدبير جماعات غير لبنانية قامت بإستغلال الأزمة المعيشية التي يمر بها أهل المدينة لتنفيذ أجندات خارجية". وقد أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، أمس،اتصالًا بمفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، وأكد له أن أعمال الشغب التي حصلت في طرابلس، هي اعتداء على الدولة وهيبتها، ولن تمرّ من دون محاسبة. وفي حين أكدت مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة، تعريته للطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، باتهامها بالفساد والتسلط، وإن أكد أنّ مبادرته ما زالت على الطاولة، بدا بوضوح أن الأمور على صعيد تأليف الحكومة ذاهبة إلى مزيد من التدهور، بعدما أحرقت كل المراكب بين الرئيسين عون والحريري اللذين تبادلا في الساعات الماضية أقسى الاتهامات بتعطيل التأليف، ما دفع الوضع إلى مزيد من الاحتقان على أعلى المستويات، والتي تفتح البلد على شتى الاحتمالات التي تثير المخاوف على الاستقرار.
وفي الوقت الذي حذر فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري من خطورة ما حصل ويحصل في طرابلس، مطالباً المعنيين بتشكيل حكومة إنقاذ، والتحرك سريعا لإطفاء الحرائق السياسية والأمنية والمعيشية والإنمائية والصحية، أكد رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري، وتمام سلام، أن "طرابلس لن تكون صندوق بريد لتبادل الرسائل التخريبية"، مطالبين "الأجهزة الرسمية والعسكرية بملاحقة جميع الذين قاموا بالاعتداء المتكرر على السراي الحكومي وإشعال النيران في مبنى البلدية، ومحاولة إحراق مكاتب المحاكم الشرعية في المدينة من أجل حرق تاريخ المدينة بإحراق سجلاتها، ومحاولة اقتحام جامعة العزم، والقبض على جميع المجرمين وسوقهم إلى العدالة لإنزال أشد العقوبات بحقهم".
من جهته، شدد الرئيس ميشال سليمان، على "أن طرابلس أكبر من ان تستغل لأغراض رخيصة وحسابات سياسية".


السنيورة يحذر من تحركات لتقويض "الطائف"

بيروت ـ"السياسة": حذر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، من حدوث فوضى اجتماعية عارمة وانهيار شامل اقتصاديا ماليا ومعيشيا وصحيا ومؤسساتيا.
ورأى السنيورة، خلال إطلاق مبادرة بعنوان "العيش المشترك والدستور والانقاذ الوطني"، أن "حال اللايقين تتمثل باهتزاز المرجعية الناظمة لحياة اللبنانيين في وطن ودولة، أي وثيقة الوفاق الوطني، اتفاق الطائف، والدستور".
وقال: "أخطر ما في الوضع الراهن عجز القوى السياسية عن المبادرة في تحديد وجهة إنقاذية وطنية"، مشيرا إلى أن الانتظار أخذ يغري بعض الأطراف بتمرير اقتراح انقلابي معلن على طبيعة النظام السياسي وصيغة العيش المشترك، ومنها الدعوة الأخيرة لرئيس التيار الوطني الحر، حبران باسيل، لتغيير النظام".
ولفت السنيورة، إلى أن "أصل الأزمات الراهنة التي يتخبط فيها لبنان لا يعود إلى خلاف حول تفصيلات واجتهادات، وإنما يعود إلى افتراق، أو بوادر افتراق، بين خيارين: خيار الطائف، المنسجم مع تكوين لبنان ومعناه ودوره، والذي لم يحظ بأية فرصة حقيقية للتطبيق وللإنجاز حتى الآن، وبين تطلعات أخرى من خارج العقد الوطني الحقيقي، تراهن على موازين قوى متحركة في الداخل والخارج، وهي بذلك مشاريع غلبة أو غربة لا يحتملها لبنان".



ماكرون يؤكد لعون مساعدة فرنسا للبنان

بيروت- «السياسة»: تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتداول معه في الأوضاع الراهنة وما آل إليه مسار تشكيل الحكومة العتيدة. وجدد الرئيس الفرنسي التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب لبنان في الظروف الراهنة التي يمرُّ بها، ومساعدته في مختلف المجالات لا سيما في ما يتعلّق بالملف الحكومي. وشكر الرئيس عون الرئيس ماكرون على مواقفه الداعمة للبنان وحرصه على تعزيز العلاقات اللبنانية- الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة، منوهاً بالمبادرة الرئاسية الفرنسية المُتعلقة بالمسألة الحكومية، ومجدداً الترحيب بزيارة الرئيس ماكرون للبنان، بينما أعلن الجيش اللبناني عبر مجلة الجيش، عن تأكيد رئيس هيئة الجيوش الفرنسية، استمرار دعم الجيش اللبناني.
آخر الأخبار