لبنان على جدول قمة الاتحاد الأوروبي والغموض يظلل جلسة انتخاب الرئيس

بيروت ـ من عمر البردان:

كشف مصدر رئاسي فرنسي، أمس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيطرح الموضوع اللبناني أمام المشاركين في قمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد في إسبانيا الجمعة.
كما سيذكّر ماكرون خلال القمة، وفقاً للمصدر عينه، بـ "ضرورة احترام الجدول الزمني للانتخابات في لبنان، وخصوصا الانتخابات الرئاسية، مشيرا الى أنه "يجب أن تحصل من الآن وحتى نهاية الشهر المقب"،. وتتجه الأنظار، اليوم، إلى جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتي تشكل محطة اختبار للكتل النيابية التي يسود موقفها من هذا الاستحقاق الكثير من الغموض، بسبب عدم تسميتها لأي مرشح لهذا الموقع، في وقت تكثفت الاجتماعات، أمس، بين القوى النيابية والسياسية، لبلورة مواقفها من الجلسة التي لا يتوقع اكتمال نصابها، في ظل الانقسام العامودي القائم بشأن عملية الانتخاب، وعلم أنه في حال اكتمال النصاب، باعتبار أن معظم الكتل أعلنت مشاركتها، فإن كتلاً ستصوت بورقة بيضاء، لأنه لا تفاهم حتى الآن على الرئيس الجديد. وفي إطار الاجتماعات التنسيقية، عقد في بيت الكتائب المركزي لقاء، جمع كل من النواب نديم الجميل والياس حنكش وأشرف ريفي وميشال معوض ووضاح الصادق ومارك ضو وغسان سكاف ورامي فنج وياسين ياسين، بعد دعوة وجّهت لنواب المعارضة من كتلة الكتائب.
وأشارت المعلومات، الى أن اللقاء خلص الى ترك الاتصالات مفتوحة، لمتابعة وضع آلية لتحديد أسماء المرشحين أو المرشح الوحيد، وبهدف أخذ القرار الصائب سواء بحضور جلسة الخميس أو بالمقاطعة.
وفيما أشارت النائبة بولا يعقوبيان، إلى أن "نواب قوى التغيير سيشاركون في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية"، قال النائب نبيل بدر: "لم نحسم بعد اسم مرشحنا الرئاسي، في حين قال النائب قاسم هاشم، "حكماً سنحضر الجلسة وسيكون لدينا مرشح". وقال النائب سيمون أبي رميا: "بالمبدأ سنشارك بالجلسة"، واعتبر النائب ألان عون: "التوجه هو للمشاركة في جلسة الانتخابية"، ولفت النائب أنطوان حبشي الى أن: "دعوة الرئيس بري تأتي في سياق المجرى الطبيعي"، وأكد النائب ابراهيم الموسوي المشاركة في الجلسة.
وفي السياق، اعلنت مصادر في القوات اللبنانية، أنها ستشارك في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، كما أعلنت مصادر في كتلة "الوفاء للمقاومة" انها ستشارك أيضاَ في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
من جهتها، أكدت مصادر حركة أمل أن "جلسة الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية هي بمثابة إشارة انطلاق للاستحقاق الرئاسي".وغرد النائب ميشال الدويهي على حسابه عبر تويتر، قائلاً: "سنشارك وننتخب".اما تكتل الاعتدال الوطني، واللقاء النيابي، اتفقا على حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وعشية جلسة الانتخاب الرئاسي، التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، وجرى عرض لآخر المستجدات وعلى رأسها الاستحقاقات المقبلة على لبنان. وغرّد السفير بخاري، كاتباً، "حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمدَّهُ بعونه وتوفيقه، ونبارك للوطن الثقة الملكية بأن يكون ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيسًا لمجلس الوزراء، سائلًا المولى عزَّ وجل لهُ العون والتوفيق".
إلى ذلك، التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى أمس، الرئيس فؤاد السنيورة الذي أمل أن يكون رئيس الجمهورية الجديد جامعا للبنانيين وليس رئيساً لفريق من اللبنانيين، وهو الرئيس القوي بحكمته وتبصره والقادر على جمع اللبنانيين والقادر على ان يقود مع الحكومة العتيدة مسيرة الإصلاح الحقيقي".
على صعيد آخر، نقل وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، عن رئيس الجمهورية ميشال عون، أَنَّ "ملف الغاز والنفط يسير في تطوّر جيد ولعلنا نستمع إلى أشياء إيجابية في القريب العاجل"، ومع اقتراب سعر صرف الدولار في السوق السوداء من عتبة الـ 40 ألف ليرة، كشفت معلومات أن ممثل صندوق النقد الدولي ناقش مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب مصير قانون الكابيتال كونترول والقوانين الإصلاحية واين أصبحت.