الخميس 01 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: لإنجاز الترسيم "اليوم قبل غدٍ" والفجوة تضيق لكن العبرة في الخواتيم

Time
الثلاثاء 02 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

دعت مصادر سياسية بارزة إلى عدم الإفراط في التفاؤل في ما يتصل بنتائج جولة المشاورات التي أجراها الوسيط الأميركي في ملف الترسيم البحري أموس هوكشتاين، مؤكدة لـ"السياسة"، أن "العبرة في الخواتيم وفي قدرة المسؤولين اللبنانيين على إقناع واشنطن بوجهة نظرهم، وفي أحقية المطالب التي لا يمكن أن يفرط بها لبنان".
وأشارت إلى أنه "رغم أن الفجوة ضاقت بشكل لافت، إلا أن الإسرائيلي لا زال يراوغ، ولم يقف الأميركي بعد على مسافة واحدة من الطرفين. وبالتالي لا بد من الانتظار، لمعرفة طبيعة الجواب الإسرائيلي على الرد اللبناني الذي تسلمه هوكشتاين الذي سيعود كما قيل بعد أسبوعين".
وقد أكد هوكشتاين الذي زار، ليل الإثنين الثلاثاء، إسرائيل سراً والتقى رئيس وزرائها مائير لابيد ووفدها المفاوض مع لبنان، ومن ثم غادر إلى واشنطن، أن "الأجواء خلال الأسابيع القليلة الماضية وعند كلا الطرفين تدل على استعداد لأخذ المفاوضات على محمل الجد لمعالجة القضايا مباشرة وأتمنى ان نتمكن من تضييق الفجوات"، مضيفاً، "أعتقد أننا قمنا بتضييق الفجوات قبل أن نصل إلى هنا وأننا حققنا بعض التقدم اليوم وآمل أن نتمكن من الاستمرار في تحقيق هذا النوع من التقدم".
وفي السياق، اعتبر نائب رئيس مجلس النواب، إلياس بو صعب، أنها "فرصة للبنان إذا أُنجز ملف الترسيم ونحن أمام نصر".
وأشار في حديثٍ لقناة الـ"LBCI"، أن "رئيس الجمهورية ميشال عون كلفني بملف الترسيم، ولكنني كنت دائما أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على كل التفاصيل، وبالتالي كان هناك تنسيق وهذا عامل قوة للمفاوضات". إلى ذلك، وفيما علمت "السياسة" أن البطريركية المارونية رفضت عروضاً من جانب السلطة لطي ملف المطران موسى الحاج، قبل الاستجابة للشروط الأربعة التي حددها البطريرك بشارة الراعي في عظته، الأحد الماضي، أكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ملحم الرياشي، "أننا ملتزمون باتفاق الطائف لأنه يضبط الايقاع في لبنان".
ورأى رئيس الجمهورية ميشال عون، أن "التنسيق بين الدول العربية في المجال الثقافي العربي مهم". جاء ذلك في كلمة لعون خلال لقائه وفد من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
ووسط مخاوف من انهيار ما تبقى منها، تجدد اشتعال النيران في إهراءات مرفأ بيروت، أمس، حيث لا أحد بإمكانه الجزم بموعد سقوط الإهراءات، لكن الدفاع المدني وفوج الإطفاء في جهوزيّة تامّة، للتعامل مع أي طارئ. وقد اتخذ الجيش إجراءات احترازية في محيط الإهراءات.
وفي هذا السياق، أشار وزير البيئة ناصر ياسين، إلى ان "الاستشعارات سجلت حركة متسارعة لانحناء صوامع القمح في المرفأ"، لافتًا إلى ان "هناك تنسيقًا دائماً بين لجنة إدارة الكوارث والقوى الأمنية والدفاع المدني تحسبًا لأي طارئ".
وسط هذه الأجواء، تطل ذكرى 4 أغسطس هذا العام على وقع إنهيار ما تبقى من الإهراءات، فيما ما زال جرح أهالي الضحايا ينزف يومياً مع إصرار الطبقة السياسية على عرقلة التحقيق، لعدم كشف الفاعلين الحقيقيين.
وقبل يومين من ذكرى انفجار مرفأ بيروت، تقدم حزب "القوات اللبنانية" عبر تكتل "الجمهورية القوية"، أمس، بعريضة رسمية الى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بهدف تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية تعمل على مساعدة التحقيق اللبناني في جريمة انفجار المرفأ.
وقام وفد من "الجمهورية القوية" بزيارة السفيرة الفرنسية آن غرييو، وسلمها نسخة عن مذكرة التكتل التي تحمل تواقيع نوابه في المجلس.
في حين، خرج الوزير السابق ميشال سماحة، ناقل المتفجّرات السورية، من سجنه، أمس، بعد انقضاء مدة محكوميّته التي وصلت الى 13 سنة سجنية (ما يعادل 10 سنوات) مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية.
آخر الأخبار