الدولية
لبنان: لا مبادرات خارجية للخروج من المأزق والرئيس رهينة التعطيل
الأربعاء 23 نوفمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:في وقت علمت "السياسة" أن القيادات اللبنانية تلقت رسائل خارجية من دوائر عربية ودولية، مفادها عدم وجود أي مبادرات تتعلق بازمة الشغور الرئاسي، باعتبارها شأن داخلي بالدرجة الأولى، ومع عدم وجود ما يؤشر إلى حدوث أي تغيير في مسار جلسات الانتخاب الرئاسي التي تعقد كل خميس، الأمر الذي يؤكد أن عمر الشغور سيكون طويلاً، طالما لم يحسم الفرقاء اللبنانيون أمرهم، ويتفقوا على انتخاب رئيس في وقت قريب.في غضون ذلك لا يبدو أن الحراك السعودي الفرنسي قد اقترب من تحقيق تقدم على صعيد التوصل إلى حل مأزق الانتخابات الرئاسية، فكل فريق ما زال متمسكاً بموقفه، ويرفض التنازل للفريق الآخر، أو ملاقاته في منتصف الطريق باختيار رئيس توافقي يكون مقبولاً من معظم الأطراف، ومدعوماً من القوى الإقليمية والدولية.وفي وقت يستمر "حزب الله" في تصعيده، مشدداً على أنه يريد رئيساً يطمئن جمهوره، في مقابل تمسك المعارضة بترشيح النائب ميشال معوض، فإن المعطيات المتوافرة لا تشير إلى أي انفراجة في المدى المنظور، إذ يبدو بوضوح أن الحزب ليس في وارد التراجع عن مطلبه في وصول رئيس يطمئنه، ولهذا سار باتجاه دعم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، وهو ما أبلغه إلى رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل استناداً إلى المعلومات المتوافرة، الأمر الذي أثار حفيظة رئيس "العوني" وجعله يطلق حملة شعواء لاستهداف فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون، كونهما الأبرز لرئاسة الجمهورية، وإن كشفت معلومات "السياسة"، أن "حزب الله" قد يسلك خيار قائد الجيش إذا أدرك استحالة إيصال فرنجية إلى قصر بعبدا، بعد عودة التواصل بين الطرفين في الفترة الأخيرة.وعشية جلسة الانتخاب الرئاسية السابعة التي لن تشهد أي تغيير في مواقف الكتل النيابية من هذا الاستحقاق، أشار النائب ميشال معوض إلى أن إعادة انتظام المؤسسات وإعادة تكوين السلطة يكون بانتخاب رئيس للجمهورية، مشددًا على الانتخاب وليس التوافق هو ما ينصّ عليه الدستور، داعيا النواب إلى تحمّل مسؤولياتهم عبر عدم تطيير النصاب وثانياً بالانتخاب، والرئيس التوافقي رئيس بلا رأي.إلى ذلك، اشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا عقب اجتماعا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى أن مجلس الأمن سيعقد جلسة في 28 نوفمبر الجاري بشأن تطبيق القرار 1701، قائلة إنها ستقدم خلال الجلسة في معلومات عن التطورات في لبنان واقتراحات حيال بعض المسائل.وبمناسبة عيد الاستقلال تلقى ميقاتي رسالة تهنئة من البابا فرنسيس ن اعرب فيها عن تمنياته ان يستعيد لبنان الوئام والاستقرار والازدهار، وان يحافظ اللبنانيون على وحدتهم من أجل المصلحة الوطنية العامة وتأمين رعاية إخوانهم الأكثر عوزاً.ولم يكد اللبنانيون يهضمون قرار حاكم مصرف لبنان برفع سعر صرف الدولار الرسمي الى 15 ألف أوائل شباط 2023، حتى فجّر، أمس، وزير المالية يوسف الخليل المفاجأة، حيث وجّهت وزارة المالية كتاباً إلى المصرف المركزي يتعلق بالبدء باحتساب أسعار العملات الأجنبية على الضرائب والرسوم التي تستوفيها إدارة الجمارك على السلع والبضائع المستوردة، على أساس 15 ألف ليرة للدولار الأميركي الواحد وذلك اعتباراً من الاول من ديسمبر المقبل، وأشار إلى أن هذا التدبير يساعد في الحد من استغلال فروقات الأسعار وكذلك تخفيف التشوهات والخسائر التي تتكبّدها الخزينة.