الأحد 18 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: لقاء كسر جليد بين عون وميقاتي وسط شكوك في ولادة الحكومة الجديدة

Time
الأربعاء 17 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان: ليس أدل على مدى حجم حالة اليأس التي ترخي بظلالها على واقع اللبنانيين الذين يفتقدون أدنى مقومات العيش الكريم، ارتفاع أعداد القتلى، كذلك ارتفاع نسبة الانتحار في لبنان إلى أكثر من 46 بالمئة، وهي نسبة عالية تنذر بمضاعفات خطيرة على أوضاع اللبنانيين الذين يعانون الأمرين، في ظل غياب مؤسسات الدولة عن القيام بواجباتها تجاه شعبها، ما زاد من وتيرة تسارع الانهيار الذي بلغ كافة المستويات.
ولا يتوقع الكثير من الاجتماع الذي عقد، أمس، في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، وهو الأول بينهما منذ عيد الأضحى الماضي، حيث كان عرض للأوضاع الداخلية، وتحديداً ما يتصل بتأليف الحكومة.
وبعد الاجتماع، قال ميقاتي، "تقدّمت بتشكيلة حكومية في 29 يونيو الماضي، وعلى أمل أن يكون هناك وجهات متقاربة، وللنقاش تتمة".
وكشفت معلومات "السياسة"، أن الاجتماع وإن كان كسر الجليد بين عون وميقاتي، إلا أنه لم يحقق تقدماً لافتاً على صعيد عملية التأليف، بحيث بقيت المواقف على حالها، والأهم من كل ذلك، أنه لا يبدو أن لدى الرجلين ما يشجعهما على المضي بعملية التأليف، لضيق الوقت المتبقي.
وفي خطوة قد تثير حفيظة أهالي ضحايا "المرفأ"، غردت النائبة نجاة عون صليبا عبر "تويتر": "اجتمعت والنائب ملحم خلف مع الرئيس نجيب ميقاتي بحضور وزير البيئة وتمّ اتخاذ القرارات الآتية: هدم الاهراءات الشمالية، اخماد الحريق المستمر، الحفاظ على الاهراءات الجنوبية، تعديل مرسوم هدم الاهراءات، للمحافظة على الاهراءات الجنوبية كعالم شاهد على انفجار المرفأ الأليم".
إلى ذلك، شدد الرئيس ميشال سليمان، على "ضرورة ترميم علاقات لبنان بالدول الصديقة للخروج من العزلة التي تعيشها البلاد بسبب السياسة الخارجية غير المتوازنة نتيجة انغماس لبنان عنوةً في سياسة المحاور".
ومن الديمان، قال رئيس "الكتائب" النائب سامي الجميل، بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي، "السؤال الاكبر هو لحزب الله واتوجه مباشرة لقيادة الحزب الذي هو امام قرار مصيري: هل سيستمر في خطف لبنان؟ فاذا اراد الاستمرار بأخذ لبنان رهينة وهذا ما رايناه في السنوات الاخيرة لا يجب ان يتوقع منا ان نستمر بالتعاطي معه ومع واقع لبنان بالطريقة التقليدية والعادية".
ومع عودة التواصل بين بيروت ودمشق بشأن عودة النازحين، اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن "الدولة السورية معنية وتحتاج عودة أبنائها إلى مناطقهم وليشاركوا في إعمار ما هدمته هذه الحرب، وليعود الى سورية حضورها".
على صعيد آخر، غيب الموت نائب رئيس المجلس النيابي السابق فريد المكاري عن عمر يناهز الـ 75 عامًا، بعد صراع مع المرض.
ونعى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الراحل مكاري، فكتب مغرداً، "رحل اليوم ابو نبيل أعزّ الرجال وأوفى الأصدقاء رفيق درب الوالد الشهيد ورفيقي في المشقات والأحلام. فريد مكاري في ذمة الله".
ومع تزايد الحديث عن توجه المجلس الدستوري لقبول عدد من الطعون النيابية، غرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عبر "تويتر كاتبًا" تُمارس ضغوط كبيرة من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر على أعضاء المجلس الدستوري للتلاعب بالطعون النيابية، بغية نقل أربعة مقاعد من المعارضة إلى الموالاة، في مناطق مختلفة، خصوصا في طرابلس ومرجعيون".
وأكدت مصادر "قواتية" لـ"السياسة"، أن "هذا التحذير في محله لأن هناك تسريبات تقول في هذا الاتجاه، في ظل ضغوطات كبيرة تمارس على المجلس الدستوري، لقبول عدد من الطعون، من شأنها قلب الأكثرية إلى أقلية، وهذا ما لا يمكن السماح به".
إلى ذلك، اعتبر النائب مارك ضو، أن "اهم خطة تعاف اقتصادي في لبنان هي استعادة لبنان لعلاقاته الطبيعية والمميزة مع الدول العربية، ‏وذلك يتطلب خلعه من أسرّ الحصار المالي والاقتصادي المفروض علينا بسبب استتباع لبنان إلى محور الممانعة المفلس والمُدمّر اقتصاديا مثل سورية وإيران. يكفي ترويجا للنظرية الفاشلة ان لبنان محاصر اقتصاديا من الغرب كمحاولة لضرب سلاح غير شرعي وتقويض نظام سياسي منهار ومفلس وفاشل وفاسد".
آخر الأخبار