بيروت ـ "السياسة":أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب أن "الحلحلة على خط العلاقات اللبنانية- الخليجية بدأت بالورقة الكويتية، موجها الشكر لوزير خارجية الكويت على جهوده، وآملاً في عودة العلاقات اللبنانية- السعودية تدريجيا".وقال بوحبيب: "لم نسمع من السعودية عودة سفيرها الى لبنان، وكل ما حكي هو مجرد ما نشر في الصحف أما السفير الكويتي فسيعود لكن لا موعد حتى الساعة".وتطرق بوحبيب الى زيارة وزير خارجية إيران الى لبنان، فلفت إلى أن "ثمة تفاؤلا في الوصول الى الاتفاق في فيينا، وزيارة وزير خارجية ايران الى لبنان ليس لها علاقة بعودة السفير السعودي"، مضيفا أن "وزير خارجية ايران متفائل بمفاوضات فيينا، وكذلك بالمفاوضات المستقبلية مع السعودية وهو لم يتدخل في العلاقة بيننا وبين السعودية".وكشف بوحبيب نقلا عن وزير الخارجية الإيرانية، عن أن "ثمة اجتماعا مرتقبا بين السعودية وايران في بغداد، ووزير خارجية ايران متفائل جدا به ولم يحدثنا عن سورية".وعن زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى الفاتيكان، قال بوحبيب: "الفاتيكان يساعد لبنان إنسانيا وكذلك في الدعم الغربي، ولا أحد يعرف ماذا دار بين الرئيس عون والبابا فرنسيس".وأضاف: "البابا فرنسيس أكد للرئيس عون أنه سيزور منطقة الشرق الأوسط ولبنان سيكون محطة في خلال هذه الزيارة ولكنه لم يحدد التاريخ".إلى ذلك، أشارت معلومات في بيروت، إلى إمكانية ان يعقد خلال الايام القليلة المقبلة، لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والبطريرك بشارة الراعي كرسالة رد على المصطادين في تفسير مواقف الجانبين، ولوضع حد للجدل القائم في بعض الأوساط.
مع ذلك، وقبل أيام على زيارة وفد صندوق النقد الدولي إلى بيروت، لاستطلاع خطوات الحكومة الإصلاحية، لا يبدو أن هناك جدية في تنفيذ ما سبق وطالب به الصندوق، بما يتصل بهذه الإصلاحات التي ما زالت الحكومة عاجزة عن البدء بالخطوات التي تساعد على إقرارها، استجابة لمطالب الدول المانحة. وهذا ما انعكس ضغوطات اجتماعية وحياتية، ما عاد للبنانيين قدرة على تحملها في ظل الظروف البالغة الصعوبة التي يواجهونها.وقد أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال كلمة له في مجلس النواب، أمس، إلى أنه "سمع كلاماً أمس يتعلق بالحكومة وطرح الثقة بها، لهذا السبب طَرح الموضوع في جلسة اليوم".وصرح ميقاتي بعد انتهاء الجلسة التشريعية في قصر الأونيسكو: "في ضوء المؤشرات الخارجية التي تصلنا والجولات الخارجية التي أقوم بها نلمس دعما كبيرا للبنان وسعيا لمساعدته، فيما داخل البلد نرى تخبطا وسعيا من قبل البعض لاستثمار كل الامور في الحملات الانتخابية، تارة من قبل فريق يعارض العهد وتارة من قبل فريق يعارض الحكومة ويتهجم عليها". وعن ملف "الكابيتال كونترول" قال: "هذا الموضوع مطروح أمام المجلس النيابي منذ شهرين كاقتراح قانون والمجلس هو من طلب ملاحظات صندوق النقد الدولي، وقد اضفناها على الاقتراح المعروض على المجلس، فطلبوا مجددا ان نحيله كمشروع قانون من قبل الحكومة، وهذا ما سيحصل".وقال ميقاتي رداً على سؤال: "من مهمات الحكومة اليوم اجراء الانتخابات النيابية، ولا يمكن ان انساق الى الاستقالة كي لا تكون مبررا لتعطيل الانتخابات، ولن أكون سببا لتعطيل الانتخابات، ولهذا السبب لن اقدم على الاستقالة".وفي السياق، كشف وزير الصناعة جورج بوشكيان، أن موضوع الأمن الغذائي سيطرح على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، اليوم.وكشفت معلومات لـ"السياسة"، أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي تلاحقه القاضية غادة عون، لن يحضر جلسة الحكومة في قصر بعبدا لأسباب أمنية، وخوفاً من توقيفه.وفي المقابل، وفي عودة إلى نغمة التخوين، أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "المعركة الانتخابية القادمة، هي معركة سياسية سنعمل من خلالها على توجيه رسالة إلى الأعداء الخارجيين مفادها بأنّنا قوم لا نهتزّ حتى لو جوّعتمونا، وحتى لو منعتم الكهرباء عنا، وحتى لو عثتم خرابا في مؤسساتنا.. فإنكم لن تستطيعوا أن تهزونا وتنالوا من صمودنا، بل سنعود لنبني بلدنا بطريقتنا وليس بطريقتكم أو كما تريدون".