الدولية
لبنان: مخاوف من رد إيراني متشدد على قمم جدة
السبت 16 يوليو 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان: بدا لافتاً أن الملف اللبناني أخذ حيزاً من البيان الختامي للقمة السعودية الأميركية التي عقدت في مدينة جدة، بعد المحادثات الموسعة التي عقدها الرئيس الأميركي جو بايدن مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وهو ما رأت فيه مصادر معارضة لبنانية، وفق ما قالته لـ"السياسة"، بأنه "يعكس اهتماماً سعودياً أميركياً بالوضع في لبنان، الذي يعاني ظروفاً بالغة الصعوبة على مختلف المستويات، كما أن البيان، جاء ليشدد على أهمية دعم الجيش وضرورة بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية". وتشدد المصادر، على "البيان السعودي الأميركي، حمل حزب الله دون تسميته بأنه مسؤول عما وصل إليه الوضع في لبنان، وأنه المسؤول كذلك، عن تقويض دعائم الاستقرار في البلد، ورفض تطبيق قرارات مجلس الأمن، وتحويل لبنان إلى نقطة انطلاق للإرهابيين وتهريب المخدرات".ويؤكد رئيس "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" فارس سعيد لـ"السياسة"، أن "زيارة بايدن للسعودية تاريخية ومفصلية"، مشدداً على أنه "من الطبيعي أن يحضر لبنان في البيان الختامي، في إطار ترتيب أوراق المنطقة، باعتبار أنه بلد مهم في موضوع المواجهة القائمة بين محور إيران والصين من جهة، ومحور العالم العربي والغرب من جهة أخرى" .ورأى سعيد، أن "الإيراني سيرد على زيارة بايدن من خلال تمسك حزب الله بمرشحين للرئاسة الأولى من اللون الفاقع، فإما سليمان فرنجية أو جبران باسيل، أو ما يشبه الإثنين، ولا أرى أن طهران ستهادن واشنطن أو الرياض، من خلال الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي ستدفع باتجاه المواجهة".وقد أكد الجانبان السعودي والأميركي عن "دعمهما المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وللقوات المسلحة اللبنانية التي تحمي حدوده وتقاوم تهديدات المجموعات المتطرفة والإرهابية". كما أشار الجانبان إلى "أهمية تشكيل حكومة لبنانية، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلّب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوّله إلى نقطة انطلاق للإرهابيين أو تهريب المخدرات أو الأنشطة الإجرامية الأخرى التي تُهدّد أمن واستقرار المنطقة"، مشددين على أهمية "بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية".وتوجه "التجمع من أجل السيادة" بالشكر إلى "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على حرصهما على ألا تغيب القضية اللبنانية عن أي لقاء إقليمي ودولي على الرغم من محاولات الاحتلال الإيراني تغييبها". إلى ذلك، تزداد مخاوف المسؤولين اللبنانيين من توطين مقنع يجري للنازحين في لبنان، حيث أشار رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، إلى أنه "تجدّدت "النغمة" الدولية بدمج النازحين، أيّ بما معناه بقائهم في لبنان".وفي حين لم يحدث أي خرق على صعيد تأليف الحكومة، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون انه "مصر على إنصاف مفهوم الوحدة الوطنية في مقاربته لتشكيل الحكومة." وبعد المواقف المتفائلة التي أطلقها الرئيس اللبناني بشأن الترسيم البحري مع إسرائيل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن التزامها بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل سعياً للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية.وفي إطار لقاءاته اللافتة مع عدد من أركان المعارضة الشيعية، الروحية والسياسية، كشف موقع "لبنان الكبير" أن لقاء قريباً سيجمع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري مع الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي.إلى ذلك، التقى الرئيس ميشال سليمان، السفير القطري ابراهيم بن عبدالعزيز السهلاوي، وكان بحث في التطورات المحلية والإقليمية والعلاقات اللبنانية - القطرية.