الأربعاء 30 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: مساع أميركية حثيثة لإنجاز اتفاق الترسيم البحري وتراجع الأمل في تشكيل حكومة بما تبقى من عهد عون

Time
السبت 23 يوليو 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان: يشهد ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، تقدماً متسارعاً على أكثر من صعيد، في وقت يتراجع الأمل بتشكيل حكومة جديدة، في ما تبقى من عهد الرئيس ميشال عون.
وأشارت المعلومات إلى أن الإدارة الأميركية تقود مساعي حثيثة قد تؤدّي إلى حلول جذرية واتفاق قريب للترسيم. وعلم أن زيارة سيقوم بها كبير مستشاري أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين إلى بيروت في 31 يوليو و1 اغسطس يُفترض أن يحمل في خلالها نتاج مباحثاته المكوكية خصوصا تلك التي أجراها في خلال مرافقته الرئيس الأميركي جو بادين في زيارته الأخيرة إلى المنطقة في محطتها في تل أبيب.
وعلمت "السياسة"، أن الديبلوماسية اللبنانية وضعت في أجواء زيارة هوكشتاين المنتظرة، حيث يتوقع عقد لقاءات رسمية لبلورة الموقف، الذي سيبلغ للوسيط الأميركي، في ضوء استعداد بيروت للسير قدماً في هذا الملف حتى إنجازه. وفيما تسود لدى المراجع الرسمية اللبنانية أجواء تفيد بقرب إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بما يضمن حقّ لبنان بموارده الطبيعية وباستخراج هذه الموارد، كشف نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب عن إيجابيات تحققت على هذا الصعيد.
مع ذلك، وفي وقت يتوقع أن يزحف الآلاف، اليوم، إلى مقر البطريركية المارونية الصيفي بالديمان، تضامناً مع البطريرك بشارة الراعي، ورفضاً لممارسات "حزب الله"، في قضية توقيف المطران موسى الحاج من قبل جهاز الأمن العام على معبر الناقورة الحدودي، خرج البطريرك عن صمته للمرة الأولى، حيث أكد، أمس، أنّ "ما قام به المطران الحاج هو عمل إنساني".
وقال الراعي في كلمة له من دير مار سركيس وباخوس في ريفون: "هناك لبنانيّون موجودون في الأراضي المقدسة ولهم دور وحضور ورسالة بمعزل عن السياسة الإسرائيلية اليهودية". وأضاف، "قالوا إننا عملاء لكننا لن نتخلى عن قلبنا ونرفض القلب الحجر".
وفي تصريح لقناة الـ"MTV"، قال الراعي: "لن نتخلى عن المساعدات ومستمرون في موقفنا وتلقينا اتصالاً من الرئيس عون منذ اليوم الأول".
وفي السياق، عرض وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري مع البطريرك الراعي، معطيات الملف الذي شغل لبنان أخيراً والمتعلق بقضية المطران الحاج، واستمع إلى المعلومات المتوافرة لدى صاحب الغبطة ومواقفه منها.
وقد دعت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" جميع اللبنانيات واللبنانيين إلى التوجه، إلى المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، دعمًا لبكركي ولمواقف البطريرك الراعي بعد التطاول على أسقف في الكنيسة والإهانة بحقه.
ومع دخول لبنان في مدار الانتخابات الرئاسية، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان اليوم هو وقت العمل وان القوات باقية مع الشعب اللبناني وهي لن تألو جهداً لتغيير الوضع القائم ووضع لبنان على سكة الإنقاذ، مشدداً أمام وفد من اللجنة التوجيهية في لجنة التنسيق اللبنانية الاميركية (LACC)، على أهمية الاستحقاق الرئاسي من اجل إيصال رئيس سيادي اصلاحي وتغييري، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود للوصول إلى هذا الإنجاز فوافقه جعجع الرأي، ومؤكدًا من جديد على ان "الاستحقاق الأول والأهم في الوقت الراهن هو رئاسة الجمهورية باعتبار انه سيحدد وجهة البلد في السنوات الست القادمة".
وأشار النائب ملحم خلف، إلى أن "مقاربة نواب التغيير لملف الرئاسة بعيدة عن الشخصانية"، مضيفًا:" الرئيس يجب ان يكون على مسافة واحدة من الجميع ويحكم ضمن المؤسسات ويكون الجسر والجامع والضامن بين الأطراف لتسقط الاصطفافات لان ما يهم إنقاذ الوطن".
وبينما تراوح عملية تأليف الحكومة، وسط غياب التواصل بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، أشار رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، إلى أن "رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي قال لرئيس الجمهورية ولنا في الاستشارات ما الذي سنحققه بالشهرين المقبلين بالحكومة؟".
وقال باسيل، "لا محاولة اصلا من قبل ميقاتي لتشكيل حكومة، برأيي ميقاتي لا يريد تحمل وزر 3 امور، حاكمية مصرف لبنان وتحقيق المرفأ والخط رقم 29 اذا اضطررنا اليه، وهناك أيضاً موضوع النازحين".
ورأى باسيل، أن "رياض سلامة مجرم مالي وآمل أن أراه في السجن إذا كان هناك عدالة والأجهزة الأمنية غير جدية، هو يمول المنظومة الحاكمة وهم يحمونه".
آخر الأخبار