الدولية
لبنان: مصالحة جنبلاط وإرسلان تفك أسر الحكومة... والتحقيقات مستمرة
السبت 10 أغسطس 2019
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":طوت المصالحة التي استضافها رئيس الجمهورية ميشال عون بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس" الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان، بحضور الرئيسين نبيه بري، وسعد الحريري، صفحة التعطيل الحكومي التي استمرت ما يقارب أربعين يوما، معيدة الحياة إلى مجلس الوزراء الذي اجتمع، أمس، في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس عون، وحضور الرئيس الحريري، والوزراء، باستثناء وزير الخارجية جبران باسيل .وأبلغت أوساط وزارية "السياسة"، أن "عودة الحكومة للاجتماع، بعد الانفراج الذي حصل، جنب البلد تداعيات بالغة السلبية على أكثر من صعيد، وخاصة على الصعيد الاقتصادي الذي قارب الخطوط الحمر"، مشددة على أن "الأمور لم تعد تتحمل المزيد من الشلل والتعطيل، ولا بد من تكثيف وتيرة العمل الحكومي، تلافياً لما يتهدد لبنان من استحقاقات داهمة، قد لا تكون لديه القدرة على تحملها" . وأكد وزير الاعلام جمال الجراح الذي تلا مقررات جلسة مجلس الوزراء، ان التحقيقات في حادثة قبرشمون ستستمر، ونتائج هذا المسار سنعود به الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب والخطط الامنية وضعت وجزء منها نفذ، والجزء الاخر سينفذ بما يضمن الاستقرار والامن على جميع الاراضي اللبنانية.ولفت الى أن جدول الاعمال قد أقر بالكامل، كاشفا عن أن لا جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل بل الاسبوع الذي يليه.بدوره، قال وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب بعد الجلسة: "لم نتطرق للسياسة خلال الجلسة باستثناء الرئيس وكانت الاجواء هادئة والنقاشات تقنية".وقال وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب: "ما وافقنا عليه بالامس كنا موافقون عليه منذ اليوم الاول وكان بالامكان ان تحل الامور منذ ذلك الحين.وردا على سؤال عن سبب عدم حصول مصافحة بينه ووزير التربية اكرم شهيب ووزير الصناعة وائل ابو فاعور، قال: "ما صار في مجال". وكان الرئيس عون، استهل الجلسة، بالإشارة إلى أنه قد وقع منذ فترة حادث مؤسف في قبرشمون أثّر بشكل كبير على البلد، مؤكدا أنه في اجتماع الأمس اعدنا الأمور الى طبيعتها.وأوضح عون أنه "تمّت معالجة تداعيات حادث قبرشمون على ثلاثة مسارات، سياسياً اكتملت باجتماع الأمس، قضائياً هي بعهدة القضاء وسيكمل عمله وفقاً للقوانين المرعية الاجراء وسترفع النتائج الى مجلس الوزراء، اما أمنياً فالقوى الأمنية تتولى تطبيق الخطة الموضوعة لهذا الشأن."والتقى الرئيس عون مع الوزير الغريب قبل جلسة مجلس الوزراء، وتمنى عليه عدم اثارة موضوع حادثة قبرشمون وقد تجاوب الوزير مع رغبة الرئيس عون.وتعليقاً على "لقاء المصالحة والمصارحة"، أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الى أن "الحدث نتج عنه غليان كان يمكن ان يؤدي الى فتنة تجنبناها، والى تعطيل مجلس الوزراء تخطيناه وما حققه لقاء بعبدا هو ازالة هذه العوارض الجانبية واستكمال المسار القضائي الى النهاية وهذا المهم والى انتصار منطق الدولة بقيادة رئيس الجمهورية وهذا الاهم".وفي هذا السياق، شدد رئيس "الحزب الديمقراطي" طلال ارسلان خلال مؤتمر صحفي، على أن "اجتماع بعبدا حصل سريعاً لذلك لم تتوضح للرأي العام بعض الأمور"، مشيراً الى أن " أجواء اجتماع بعبدا كانت مريحة وايجابية، وكان اللقاء عبارة عن خطوة أولى باتجاه الخطوات الأخرى التي لم نبحث فيها حتى الآن". وأوضح أن "ما حصل في بعبدا هو ملخص 4 مبادرات سابقة كان قد تم طرحها سابقاً"، داعياً "لتسليم جميع المطلوبين والشهود "من عنّا ومن عند غيرنا" ولا حرَج لديّ في ذهاب الوزير صالح الغريب إلى التحقيق". والتقى إرسلان، رئيس "حزب التوحيد" وئام وهاب الذي لفت إل أن "استعمال السلاح ممنوع في الجبل وكان المطلوب إزالة الجليد بين جنبلاط وارسلان بعد وقوع الدماء من الشويفات إلى قبرشمون".ولفت الى أن "هناك عدة أمور يجب أن تحصل لعدم تكرار ما حصل في قبرشمون والحادثة لن تغير شيئا في التعيينات الادارية المقبلة وعلى الجميع تسليم المطلوبين".