الاثنين 22 ديسمبر 2025
14°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: ملفات عديدة تباعد بين عون والحريري تجعل مهمة الحكومة أصعب

Time
الأحد 17 مارس 2019
السياسة
بيروت ـ" السياسة":


لا يبدو أن اتساع الهوة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل من جهة، وبين رئيس الحكومة سعد الحريري من جهة ثانية بشأن ملف النازحين، هو نقطة الخلاف الوحيدة التي تباعد بين الطرفين، في ظل تزايد الحديث عن وجود تباينات أساسية حيال الكثير من الملفات ومن بينها التعيينات التي يريد التيار الوطني الحر حصرها به، وهو ما يرفضه الرئيس الحريري، إلى موضوع الكهرباء الذي لا يحظى بتوافق الأطراف الحكومية، بانتظار ما ستطرحه وزيرة الطاقة ندى البستاني على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب، في وقت ينظر "تيار المستقبل" كما قالت مصادره لـ"السياسة"، باستياء شديد من حملة "التيار العوني" وقيادته السياسية على رئيس الحكومة، بعد مشاركته في مؤتمر بروكسيل، وما يمكن أن تتركه من انعكاسات سلبية على الأداء الحكومي في المرحلة المقبلة.
وفي كلمة له في المؤتمر العام الرابع لـ"التيار الوطني الحر"، توجه الوزير باسيل للحضور قائلاً: "سأقول لكم اليوم امرا لأول مرة: لم يكن يجب ان اكون وزيرا.. ليس بفعل قانون الفصل الذي لم يمر لكن من اجلي وفي سبيل مصلحتي، لقد كنت مرغما من اجل التيار والرئيس والبلد و"بأوّل فرصة بقدر اطلع كرمال حالي ومصلحتي وموقعي".
واشار الى ان "المهم ان تعرفوا انّي لا اعمل غير مصلحة التيّار وليس لدي ابداً اي شيء بالشخصي. واليوم لا هم عندي الاّ همّ التيّار والرئيس والبلد، وما عندي اي مشروع تاني لا شخصي ولا عام".
ولفت الى أن "الحديث عن الرئاسة هو اذى للتيّار وللرئيس وللبلد، هذا الحديث ممنوع معي، والذين يفتحونه يريدون الاذى لي وللتيّار وللرئيس.
وشدد باسيل، على اننا "نحن اليوم في قِمة المسؤولية وليس في قِمة السلطة، بل نحن في حكم منبثق من الناس ولأجل الناس وليس على الناس، واي تصرّف او سلوك سلطوي يقضي على شرعية السلطة". وقال: "لن نسمح بأن يتسرّب فيروس الفساد الى جسم التيّار واذا حصل سنقضي عليه استئصالاً، واذا تعارضت الحقيقة مع المصالح الشخصية، فسننحاز الى الحقيقة ولن نتستّر على اي مرتكب باسم الصداقة او باسم الانتماء السياسي".
وفي عظته من بكركي، أمس، رأى البطريرك بشارة الراعي، أن "هذا الإيمان بلبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه، يتزعزع من جراء ممارسة سياسية ولاؤها لغير لبنان، أكان هذا الولاء لدولة أخرى وكأنها الوطن الأساس، أو لطائفة أو لحزب، ومن جراء خلافات ومواقف تتصلب على حساب الوطن ومؤسساته والصالح العام. كما أنه يتزعزع بنتيجة السعي الدؤوب إلى الافادة من المال العام بطرق غير مشروعة أو إلى تبذيره من دون أي إحساس بالضرر الحاصل بلبنان الدولة والوطن والشعب، أو إلى بيع أراضيه الى الغرباء، أو إلى توزيع جنسيته بسخاء.
والأدهى من كل ذلك هو أن هذا الإيمان بلبنان يتزعزع عند شبابنا والأجيال الطالعة بسبب عدم اكتراث المسؤولين السياسيين بمستقبلهم، والتلكوء عن إجراء الإصلاحات في البنى والقطاعات الكفيلة بالنهوض الاقتصادي ووفرة الانتاج وتوفير فرص عمل، وبسبب قطع الطرق أمام تحفيز قدراتهم على أرض الوطن".
آخر الأخبار