الدولية
لبنان: مواقف حازمة لبري.. وغضب سُني على سفير إيران
الأحد 28 أغسطس 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:بعد احتدام السجال بين رئاسة الجمهورية والمكتب الإعلامي للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في ما يتصل بالمسؤولية عن تعثر تأليف الحكومة، وبين الرئاسة وقوى معارضة، بشأن ما أشيع عن خطوات ينوي رئيس الجمهورية ميشال عون اتخاذها، في حال لم تجر الانتخابات الرئاسية، وفي حين تبدأ الخميس المقبل المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس العتيد للبلاد، توحي كل المعطيات أن لبنان يتحضر لدخول مرحلة فيها الكثير من الغموض وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للاستحقاقات الداهمة، وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية التي باتت الشغل الشاغل للبنانيين.وفيما ينتظر أن يضيء رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد غد، في كلمته بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر من مدينة صور، على مجمل التطورات الداخلية، من خلال مواقف حازمة سيطلقها، وتحديداً ما يتعلق بالوضع الحكومي والانتخابات الرئاسية، أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة لـ"السياسة"، أن " الرئيس عون عندما تولى رئاسة الحكومة الموقتة، ثم عندما غاب وعاد، ليحاول إيهامنا بأنه معارض للهيمنة الإيرانية والنفوذ السوري، سرعان ما تحول إلى أجير عند الأول وعميل عند الآخر".وأكد حمادة، أن "الدستور لا يعطي عون أي صلاحية. وفي اليوم الذي ينتهي فيه العهد، عليه المغادرة والعودة إلى دياره، وترك هذا القصر المسكين، لعله يقطن فيه بعد ذلك، رئيس حكيم، متوازن، مثقف وهادئ، يعيد وحدة البلاد وعافية المؤسسات وسيادة الوطن"، لافتاً، إلى أن "مواصفات هذا الرئيس سهلة التوصيف، فهي كل ها هو مخالف لما جسده أو مثله عون، أي رئيس لكل اللبنانيين، يحترم موقعه ومواقع الآخرين في السلطات المنفصلة والمتوازنة والمتعاونة وفق الدستور" .وأشار حمادة، إلى "أننا بدأنا التواصل مع كل القوى المعارضة"، مؤكداً أن "الرئيس يجب أن يصنع لبنانياً، ولكن أن تكون مواصفاته متلازمة مع ما يصبو إليه ويتمناه كل محب للبنان، أكان عربياً أو أجنبياً، وبالتالي فإن إعادة العلاقات الوازنة مع أشقائنا، تتوقف على شخصية الرئيس، على إبعاد أهل الانعزال الجديد عن السلطة، ولجم سيطرة السلاح غير الشرعي لحزب الله عن الوطن اللبناني".إلى ذلك، أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إلى أن "اللبنانيين يحنّون إلى القرون الماضية التي شهدت رجالات كبارا وإنجازات عظيمة".وأضاف، "ما أكثر العبيد الأشرار في بلدنا، يحصلون حقوقهم بواسطة المناصب والكراسي التي يشغلونها، ثم ينكلون بإخوتهم البشر الذين لا يستطيعون إلى حقوقهم سبيلا. فلو كانت لدينا محاسبة عادلة، كمحاسبة الملك للعبد الشرير، لما كان تجرأ أحد على كسب غير مشروع، أو احتكر وجع الشعب وأذله".إلى ذلك، ووسط ردود فعل مستنكرة لما صدر عن السفير الإيراني بحق مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، طالب النائب بلال الحشيمي السفير الإيراني بالمسارعة إلى تقديم اعتذار رسمي فوري إلى المفتي دريان "باعتبار هذا الموقع وهو ارفع موقع ديني للمسلمين في لبنان". ولفت الى أن "سفراء الدولة الايرانية خاصة في لبنان يتم اختيارهم بدقة متناهية من الملمين بالاصول البروتوكولية، ما يعني ان ما تفوه به هذا السفير لم يكن عفويا واضعاً علامات استفهام حول جهالة تجاهل أماني المقصود بالمقامات اللبنانية العريقة".