الدولية
لبنان: ميقاتي يسلم عون تشكيلة حكومة معدلة
الأربعاء 29 يونيو 2022
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": على قاعدة خير البر عاجله، زار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، في قصر بعبدا. وقال ميقاتي بعد اللقاء: "سلمت الرئيس عون التشكيلة الحكومية التي أراها مناسبة"، في مؤشر واضح على أن الرئيس المكلف بريد إنجاز مهمته بسرعة لأن الجميع لا يملك ترف الوقت. وفيما استمهل الرئيس عون، ميقاتي حتى اليومين المقبلين لدراسة التشكيلة، وإبداء الرأي بشأنها، علمت "السياسة" من مصادر رفيعة أن تشكيلة الرئيس المكلفة نسخة معدلة عن حكومة تصريف الأعمال الحالية، مع بعض التعديلات على عدد من الحقائب والأسماء، حيث تمنى الرئيس ميقاتي على رئيس الجمهورية، ألا تطول عملية التأليف، وأن يكون الرد في وقت قريب.ولفت الرئيس ميقاتي إلى أنّ، "قرار تقديم التشكيلة إتخذته ليلاً وبخط يدي، بعدما تعفف الجميع عن المشاركة وأصبحت الخيارات ضيقة".وقال، "ما قدمته للرئيس عون هو تبديل وزاري "وما الكل"، ولم يكن هناك من تواصل مع رئيس التيار الوطني الحر سوى خلال الاستشارات وبأمور عامة". وأشارت المعلومات، إلى الرئيس ميقاتي قدم لرئيس الجمهورية التشكيلة التي يراها مناسبة للمرحلة، وتضم أسماء مقتنع بجدوى وجودها، وأنها قادرة على الإنجاز في ما تبقى من العهد، باعتبار أن الرئيس المكلف، وكما تقول المعلومات، تلقى نصائح عربية ودولية، بأهمية وجود حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية، لمواجهة المرحلة المقبلة.وعلم أن تشكيلة الميقاتي مكتملة من 24 وزيرا، وتلاحظ توزيع الحقائب والأسماء. ومن ضمن الأسماء وزراء تواجدوا في الحكومة السابقة، مع احتفاظه بوزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي. كما استبدل وزراء الطاقة والمال والاقتصاد والمهجرين، في حين أن وزيري الخارجية والتنمية الإدارية، عبدالله بوحبيب ونجلا الرياشي، طلبا الخروج من الحكومة. وطرح ميقاتي اسماً لوزارة الطاقة والمياه من المتخصصين غير المقربين من التيار الوطني الحر، هو السني وليد سنو، واسماً لوزارة الاقتصاد والتجارة من الوجوه البيروتيّة المقرّبة من المجتمع المدني، في حين أبقى الرئيس المكلف على الوزيرين الدرزيين عباس الحلبي وعصام ناصر الدين، كذلك أبقى على اسم وزير المال شاغراً بانتظار التوافق على الاسم مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري.وتوقعت مصادر، أن تواجه تشكيلة ميقاتي بالرفض من قبل رئيس الجمهوريّة، علماً أنّ بعض الكوادر في التيّار الوطني الحر باشروا هجوماً على الرئيس المكلّف وتشكيلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.إلى ذلك، وبالنظر إلى مخاطر العودة إلى لغة الشروط والشروط المقابلة في عملية تأليف الحكومة، فإن بكركي تتطلع إلى تأليف سريع للحكومة، حيث يأمل البطريرك بشارة الراعي، كما تقول أوساط مقربة من البطريركية المارونية، "إلى تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت".ووفقاً للأوساط، فإن البطريرك الراعي يرى أن "لبنان لا يمكن أن يستمر في ظل حكومة تصريف أعمال، وإنما المطلوب أن تكون هناك حكومة كاملة المواصفات.وفي هذا الشأن، لفتت النائب ستريدا جعجع، إلى أن "المهلة الدستوريّة لانتخاب رئيس جمهوريّة جديد تبدأ في الأول من سبتمبر المقبل"، مشددةً على "أهميّة أن يحظى رئيس الجمهوريّة المقبل بالمواصفات السياديّة والإنقاذين المطلوبة".واعتبر رئيس حركة "التغيير"، إيلي محفوض، أنه "إذا ما قمنا بتكرار تجربة مشابهة لتجربة ميشال عون في سدّة الرئاسة فهذا يعني الاقدام على الانتحار الجماعي". وغداة الموقف الأميركي المتفائل بعودة مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، استقبل الرئيس اللبناني، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونيسكا، تمهيدًا للإحاطة التي سترفعها إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في لبنان ومسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وأعلن عون أنَّ "لبنان متمسك بتطبيق القرار 1701، للمحافظة على الاستقرار والامن على الحدود الجنوبية.