الأحد 06 أكتوبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: ميقاتي ينزع فتيل الاحتقان ويتراجع... وحكومته تعتمد التوقيت الصيفي

Time
الاثنين 27 مارس 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

بعد ارتفاع منسوب الاحتقان الطائفي الإسلامي المسيحي الذي كاد أن يفجر البلد، بسبب قرار إداري حول التوقيت أظهر بكثير من الوضوح هشاشة التركيبة اللبنانية، كان لا بد لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن يتراجع عن قراره الذي فرض على اللبنانيين توقيتين طائفيين، أغرقاهم في متاهات التعصب والفئوية أكثر من أي وقت مضى، وفتحا الأبواب أمام عودة الفتنة، مع بروز شعارات الحرب الأهلية التي اعتقد الشعب اللبناني أنها أصبحت وراءه . وبالتالي فإن حكومة تصريف الأعمال التي اجتمعت، أمس، في السرايا الحكومية استثنائياً برئاسة الميقاتي، اتخذت قراراً بالتراجع عن التوقيت الشتوي، واعتماد التوقيت الصيفي بعد 48 ساعة.
وأكدت أوساط نيابية بارزة لـ"السياسة"، أن ما جرى على خلفية أزمة التوقيت، كشف مدى الخفة التي تدار بها الأمور، والكيفية التي يتم بها تجاهل الأنظمة والقوانين والقفز فوقها عند كل استحقاق، مشددة على أن لبنان لا ينقصه المزيد من الممارسات الطائفية والفئوية.وقد سارع نادي رؤساء الحكومات السابقين ممثلاً بالرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام لزيارة ميقاتي، في محاولة لإيجاد مخرج ينهي الأزمة التي تسبّب فيها قراره الأخير حول "التوقيت"، لا سيّما مع إدراكهما حجم الخطأ القانوني في القرار الميقاتي.
وفي هذا السياق، تقدم النائب رازي الحاج باسم تكتل "الجمهورية القوية"، بطلب إبطال المذكرة الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والمتعلقة بتأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي، وطالب الحاج مجلس شورى الدولة، بوقف تنفيذ وإبطال المذكرة لتجاوزها حدّ السلطة لصدورها من دون استشارة المجلس، على اعتبار أنها تتصف بالطابع التنظيمي، ولمخالفتها قواعد الصلاحية الموضوعية باستنادها إلى موافقة استثنائية لرئيس مجلس الوزراء غير الدستورية والباطلة بطلاناً مطلقاً:بتعديها على صلاحيات سلطة عليا هي مجلس الوزراء.
إلى ذلك، أبدت مصادر دبلوماسية خليجية ارتياحها لمضمون الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيرة لـ"السياسة"، إلى أن "هذا الاتصال يؤكد استمرار الاهتمام الفرنسي السعودي بلبنان، والعمل تالياً على إخراجه من أزمته، بتعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس للجمهورية، يأخذ بعين الاعتبار مصالح لبنان العربية والدولية، ومشددة على أن باريس والرياض مستمرتان في مساعيهما لتقريب المسافات بين اللبنانيين، بما يسهل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب، دون الدخول في لعبة الأسماء.
وفي الإطار، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين وليد البخاري على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية سيادي إنقاذي بعيد من الفساد السياسي والمالي ويحمل برنامجا إنقاذيا واضحا، وتكليف رئيس حكومة يمتلك المواصفات ذاتها لتشكيل حكومة فاعلة قادرة على إعادة بناء مؤسسات الدولة وانتشال البلد من أزماته.
في غضون ذلك من المتوقع أن يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، العاصمة الفرنسية باريس، برفقة رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، ومن المتوقع ان يعقد جنبلاط لقاءات مع عدد من المسؤولين هدفها الأساسي البحث في الملف الرئاسي.
آخر الأخبار