لبنان: ميقاتي يُفعِّل تصريف الأعمال ... والمعارضة: لتحرير الرئاسة

بيروت ـ "السياسة": في غمرة الانشغالات الداخلية بالاستحقاقات الداهمة، ومع تقدم الملف الرئاسي على ما عداه، تأتي دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الوزراء لاجتماعات دورية في السرايا الحكومية، على غرار ما حصل، أمس، في محاولة لتسيير ما أمكن من شؤون البلد الذي يعاني ظروفاً بالغة الصعوبة.
وعبرت مصادر نيابية قريبة من الرئاسة الأولى، عن استيائها من هذه الخطوة، وفقاً لمعلومات "السياسة" كونها "تأتي كمحاولة لذر الرماد في العيون، وإظهار الحرص على معالجة مشكلات الناس، في وقت يفترض أن يبادر رئيس الحكومة المكلف إلى زيارة رئيس الجمهورية، للبحث في تشكيل الحكومة الذي يعتبر أولوية تتقدم على غيرها من الأولويات".
وقد التقى الرئيس ميقاتي، وفداً عراقيًّا، وتم خلال اللقاء البحث في قرار الحكومة العراقية تمديد العقد الموقّع مع لبنان لتزويده بالفيول، والبحث في نفعيل الاتفاقات الثنائية الموقّعة بين البلدين وتطويرها لا سيما في مجالات الزراعة والصحة والتربية والنفط، اضافة الى التعاون على نطاق واسع مع القطاع الخاص عبر تشجيع غرف التجارة العراقية على شراء المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية.
كما التقى ميقاتي السفير البريطاني هايمش كاول الذي قال في بيان، "شددنا خلال حديثنا على أهمية تقوية علاقاتنا الثنائية الطويلة الامد بين بلدينا، وأكدت التزام استمرار المملكة المتحدة دعم الجيش اللبناني والمجتمعات الأكثر ضعفاً في لبنان".
والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون النائب جميل السيد، واجرى معه جولة افق تناولت شؤون الساعة. وقال النائب السيد بعد اللقاء انه تطرق مع رئيس الجمهورية "الى موضوع التعثر في تأليف الحكومة الجديدة وما يستتبع ذلك من نتائج وخيمة على الواقع الاقتصادي والمعيشي والمالي في البلاد وعلى خطة الانقاذ الواجب اعتمادها في هذه المرحلة. وتم التطرق في هذا المجال الى مختلف المخارج السياسية والدستورية التي ينبغي ان تؤدي الى تشكيل هذه الحكومة تحسبا لفراغ رئاسي وما يستتبع ذلك من نتائج على فراغ السلطة لجهة ان الحكومة المستقيلة ستكون غير قادرة على وراثة صلاحيات رئيس الجمهورية".
ومع تسارع وتيرة المشاورات المتصلة بالانتخابات الرئاسية، وتحديداً على جبهة المعارضة، لفت النائب غسان سكاف إلى أنّ، "الأولوية لانتخاب رئيس في أسرع وقت ويجب تحرير الرئاسة من الشوائب التي ظهرت في السنوات الأخيرة".
وعقد في مجلس النواب اجتماع مصغّر للقاء التنسيقي المعارض في حضور النواب: سامي الجميّل، سليم الصايغ، ميشال معوّض، مارك ضو، غسان سكاف وفؤاد مخزومي، من أجل وضع أجندة عمل.
إلى ذلك، نوه وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، بـ "التوافق والتعاون الذي أبداه الجانب السوري تجاه خطة عودة النازحين السوريين المتواجدين في لبنان"، عقب زيارة شرف الدين سورية على رأس وفد، التقى فيه وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، المكلف بملف النازحين السوريين، ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون.
وبحث شرف الدين مع مخلوف الخطة الموضوعة من قبله لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم بصورة آمنة وكريمة وطوعية، والإجراءات المتخذة من قبل الجانب السوري لتوفير عودة آمنة وسريعة لهم وفق جداول زمنية محددة من قبل الجانبين.
على صعيد آخر، وبعد المساعدة القطرية للجيش اللبناني، والبالغة 60 مليون دولار، تسلمت وزارة الصحة اللبنانية الدفعة الثالثة من المساعدات المالية، المقدمة شهرياً من صندوق قطر للتنمية، والتي ستستمر لمدة تسعة شهور.
وقال بيان لوزارة الصحة، "تهدف هذه المساعدات إلى تمويل القطاع الصحي في لبنان لشراء مادة المازوت اللازمة للمنشأت الصحية شهرياً".
وفي ظل حديث يتزايد عن عمليات تجنيس حصلت لآلاف الأشخاص منذ فترة، نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، أن "يكون الرئيس ميشال عون أصدر مرسوما منح بموجبه الجنسية اللبنانية للسيدة زينب سليماني ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني". وأكد مكتب الاعلام في بيان أن "هذا الخبر كاذب ولا اساس له من الصحة".
إلى ذلك، علم أنه تبعًا للإسقاط المقدم من فدرال بنك، قرر مدعي عام التمييز ترك المودع الموقوف بسام الشيخ حسين.