السبت 10 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: مُودِع مسلح يحتجز موظفي مصرف للحصول على وديعته

Time
الخميس 11 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بيروت، عواصم - وكالات: احتجز مودع مسلح، موظفي أحد المصارف في منطقة الحمرا في بيروت، مطالباً بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها مئتي ألف دولار، من أجل الإنفاق على علاج والده، في حلقة جديدة من إشكالات تشهدها المؤسسات المالية منذ بدء الانهيار الاقتصادي.
وتفرض قوات الأمن، طوقاً مشدداً خارج مصرف فدرال بنك، وتحاول التفاوض مع المودع الغاضب لفتح باب المصرف والإفراج عن الموظفين.
وقال مصدر أمني، إن "المودع تمكن من دخول المصرف وبحوزته بندقية صيد ومواد ملتهبة، مهدداً الموظفين ما لم يحصل على أمواله".
وبحسب مصدر أمني ميداني، "سكب الرجل وهو في الأربعينات من عمره مادة البنزين في أرجاء المصرف، وأغلق مدخله محتجزاً داخله الموظفين"، ويطالب المودع الحصول على وديعته التي تفوق قيمتها مئتي ألف دولار اميركي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أن المودع "هدّد بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، كما أشهر سلاحه في وجه مدير الفرع".
وفي شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شخصان وهما يتفاوضان من خلف باب المصرف الحديدي مع المودع الذي تتم مناداته باسم بسام. ويظهر وهو يتحدّث بعصبية ويحمل سلاحاً بيد وسيجارة بيد أخرى، رافضاً إطلاق سراح أي من الموظفين.
ويطلب أحد المفاوضين منه السماح بخروج مودعين اثنين موجودين داخل المصرف.
وذكرت المعلومات أن المودع يدعى باسم الشيخ حسين ويبلغ 42 عاماً.
وبحسب جمعية المودعين، والد المودع المسلح موجود في المستشفى، وهو بحاجة الى مبلغ 50 ألف دولار لمعالجته، وقد حاول على مدى 3 سنوات طلب وديعته من المصرف وقوبل بالرفض.
وقد حضر رئيس جمعية المودعين اللبنانيين حسن مغنية مع أعضاء من الجمعية، في محاولة منهم لاقناع المودع المسلح وثنيه عن القيام بأي عمل مؤذ.
وبرر المواطن سبب تصرفه ودخوله الى المصرف بهذه الطريقة، للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار ولدى أخيه مبلغ 500 الف دولار ووالدهما دخل الى المستشفى منذ فترة، لاجراء عملية من دون استطاعته دفع تكاليفها.
ودخل مغنية الى المصرف للتفاوض مع المودع الذي كان أطلق طلقتين في الداخل، وهو موجود مع شقيقه المودع ايضاً، الا انه لم يلق تجاوباً ويصر المودع على أخذ وديعته كاملة من المصرف.
وأشار مغنية الى ان سياسة اللامبالاة التي اعتمدتها المصارف بشأن حقوق المودعين أوصلتنا الى ما هنا، محذراً من أنه إذا لم تعالج الأمور سريعاً بما يضمن حقوق المودعين، فإن الوضع سيتفاقم أكثر وسنشهد حالات كثيرة من هذا النوع.
وحمّل مغنية السلطة السياسية والمؤسسات المصرفية في لبنان مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع.
بدوه قال رئيس نقابة موظفي المصارف جورج الحاج في حديث تلفزيوني تعليقاً على الحادثة: كل ما نريده أن تنتهي هذه الحادثة بسلام ولن نلجأ إلى الإضراب لأنه "لا بقدم ولا بأخر".
آخر الأخبار