لبنان وإسرائيل يوقعان اليوم الاتفاق التاريخي لترسيم الحدود البحرية

بيروت ـ من عمر البردان:

يشكل توقيع اتفاق ترسيم الترسيم التاريخي للحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل المنتظر اليوم، في مركز قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة، الحدث الأبرز الذي سيتجاوز في أهميته سائر الأحداث السياسية، في حين سجلت، أمس، بداية العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلدهم، فيما بدا واضحاً أن الشغور في موقع الرئاسة الأولى هو الحدث الأول، بعد تعذر الاتفاق على انتخاب رئيس جديد
وفي الوقت الذي يتكتم في لبنان على تفاصيل ما سيجري في الناقورة وعدم معرفة هوية الفريق الذي سيتولى عملية التوقيع، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أنه لن يكون هناك توقيع مشترك يحضره ممثلو لبنان وإسرائيل، وسيوقع كل طرف أمام الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين بشكل منفصل.
وفي هذا السياق، اشارت مصادر إلى أن حكومة تصريف الأعمال، وافقت على التنازل عن 40% من حصة "توتال إنرجيز" في "كونسورتيوم" لاستكشاف الرقعة 9 في المياه البحرية اللبنانية لشركة "داجا 215".
في سياق آخر وفي الوقت الذي يتردّد الحديث عن الشغور الرئاسي والتهويل بالفوضى الدستورية والاحتقان السياسي على أكثر من محور داخلي، تُسجّل مخاوف جدية من احتكاكات في الشارع المسيحي، على وجه الخصوص، ما بين مناصري الرئيس عون ومناصري خصومه السياسيين، في المناطق التي سيمرّ بها موكبه الأحد المقبل من بعبدا إلى الرابيه، حيث تحدثت معلومات، عن أن القيادات السياسية والحزبية المعارضة، قد عمّمت على مناصريها ضرورة عدم الإحتكاك مع جمهور "التيار البرتقالي"، مهما كانت الأسباب، وذلك بهدف الحفاظ على الاستقرار العام.
وعلى مسافة أربعة أيام من مغادرة القصر الجمهوري، لنهاية ولايته الدستورية، استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج والمدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، وعرض معهما للتعاون القائم بين الحكومة اللبنانية والبنك الدولي.
وخلال اللقاء، اعتبر عون أن دعم البنك الدولي دليل ثقة بلبنان، على رغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها".
بدوره، قال بلحاج، إن "التعاون الدولي مهم لخدمة التطورات التي ستحصل بعد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وبدء التنقيب عن الغاز والنفط.
في سياق آخر اكد الرئيس ميقاتي خلال لقائه السفير البابوي الجديد لدى بيروت المونسنيور باولو بورجيا أن لبنان يعول على جهود الفاتيكان، للدفع الأطراف اللبنانية باتجاه التوافق واجراء الانتخابات الرئاسية.
من جهته أخرى، بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب مع وفدا من الكونغرس الاميركي وعدد من الملفات السياسية والاقتصادية وطالب الوفد القوى اللبنانية بالاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة، كما طالب الوفد بسرعة إنجاز التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
ومن دار الفتوى، أكد النائب أشرف ريفي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، أنه "لن يستطيع حزب الله أن يجعل من لبنان ولاية تابعة لإيران وسننتفض ضد المشروع الإيراني".
في غضون ذلك انطلقت أمس، قافلتان للنازحين السوريين من بلدة عرسال بمنطقة البقاع والنبطية في الجنوب، باتجاه الحدود السورية، تضم حوالي 100 عائلة سورية، وذلك بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار وضباط الأمن العام اللبناني والجيش اللبناني ومديرية المخابرات في عرسال.
وأكد الوزير حجار أن العملية تسير من دون أي عوائق، داعيا النازحين إلى التسجيل لدى الأمن العام للعودة الطوعية إلى قراهم ومنازلهم.