الأربعاء 25 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان يتبلّغ شفهياً بمذكرة التوقيف الألمانية بحق سلامة والقضاء يمنعه من السفر

Time
الأربعاء 24 مايو 2023
View
9
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:


يبقى ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة القضائي، محور استقطاب ومتابعة داخلية على أعلى المستويات، بالنظر إلى تداعياته على الساحة الداخلية، وما يمكن أن يتركه من انعكاسات في أكثر من اتجاه.وفيما يتوقع أن يحضر الملف في جلسة حكومة تصريف الأعمال، غداً، أبلغ القنصل الألماني في بيروت،أمس، مدعي عام التمييز غسان عويدات شفهيا بصدور مذكرة توقيف ألمانية بحق الحاكم سلامة الذي قال إنه لم يبلغ بصدور مذكرة توقيف ألمانية بحقه، بعدما كان فيما تقدم وكلاؤه القانونيون في فرنسا، بطعن أمام القضاء الفرنسي لاسترداد مذكرة التوقيف الفرنسية المعممة عبر النشرة الحمراء.
وقرر القضاء اللبناني منع سلامة من السفر بعد استجوابه، فيما أكدت ‏المحققة العدلية في النيابة العامة الألمانية ‎رنا اسكندر، أن هناك 5 اشخاص صدرت بحقهم مذكرة التوقيف من بينهم سلامة، قائلة إن التهم بحقه تتضمن اختلاس 330 مليون دولار، مشيرة لوضع اليد على 5 عقارات له في المانيا .
إلى ذلك، ومع عودة الملف الرئاسي إلى المربع الأول، بعد انقلاب «التيار الوطني الحر» على نتائج مشاوراته مع المعارضة، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أبواب المجلس النيابي ليست موصدة، لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي، معربا عن أمله ان يتم إنجاز هذا الملف اليوم قبل الغد، مشيرا إلى أن ذلك رهن بتوافر الارادات الصادقة، وأن تبادر كافة الكتل النيابية والنواب المستقلون الى توفير مناخات التوافق فيما بينها وإزالة العوائق التي تحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن إرادة اللبنانيين يجمع ولا يفرق.
وفي هذا الشأن، التقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، المنسقة الخاصة للامم المتحدة السيدة يوانا فرونتسكا، حيث تم عرض للاستحقاقات الداخلية الراهنة. كما تطرق البحث الى موضوع الاستحقاق الرئاسي والتحديات التي يعاني منها لبنان خاصةً في موضوع النازحين السوريين ممّا يشكّل عبئاً لا يمكن احتماله في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد.
وبينما لا تزال المناورة العسكرية لـ»حزب الله» محور انتقادات واسعة، على وقع ارتفاع أجواء القلق في الجنوب من ردة فعل إسرائيلية، أكد حزب «الكتائب»، ان الاستعراض المسلح الذي قدمه الحزب في الجنوب يهدف وفي كل المعايير، الى توجيه رسالة الى كل من تخوّل له نفسه الخروج عن سطوته، الى انه هو الآمر الناهي والقرارات السيادية رهن ارادته ويحق له دون غيره التفاوض مع اسرائيل وفق شروطه. وقال، ان هذه العراضة المسلحة والرسائل الصاروخية التي وجهت لم تصب اسرائيل بل انطلقت نحو بيروت اولاً وقصر بعبدا ثانياً ومغزاها الاّ رئيساً يخرج عن طوع حزب الله ولا قرارات تتخذ دون موافقته.
أما حزب «القوات اللبنانية»، فشدد على أن هذه المناورة، تأتي بمثابة الردّ على أجواء الانفراجات والانفتاح على الصعيدين العربي والإقليمي، وضرب لمقررات إعلان جدّة، لا سيّما البند السادس منه الداعي إلى الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
في المقابل، شدد «التيار الوطني الحر» على موقفه الثابت في شأن الإستحقاق الرئاسي لجهة البحث عن رئيس يجمع ولا يفرّق ويكون إصلاحياً في سلوكه وبرنامجه، مؤكداً الإستمرار في الحوار القائم مع الكتل المعارضة من دون أي تراجع من قبله على ما تم الإتفاق حوله وذلك بغية
التوصل الى مرشح غير مستفزّ ويكون جامعاً على الصعيد الوطني وتتوفر فيه ما حدّده التيار في ورقة الأولويات الرئاسية.
إلى ذلك، أكد قائد الجيش العماد جوزف عون، حفظ أمن لبنان واستقراره والدفاع عنه وضبط حدوده يبقى الأولوية المطلقة بالنسبة إلى المؤسسة العسكريةن وقال في كلمة له إلى العسكريين، بمناسبة عيد التحرير، إن هذا الاستقرار شرط أساسي لنهوض الاقتصاد وعمل المؤسسات، وهو لم يكن ليتحقق ويستمر لولا ما تقدمونه من تضحيات.
آخر الأخبار