الخميس 18 سبتمبر 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان يتخوّف من التعرض إلى ضغوط لفرض التوطين ضمن "صفقة القرن"

Time
الاثنين 24 يونيو 2019
السياسة
بيروت - "السياسة":


غرد الرئيس ميشال سليمان عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلاً، "ألا يستلزم الكشف عن بعض تفاصيل وخفايا صفقة القرن ومؤتمر المنامة الذي يعقد غداً (اليوم)، اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لاتخاذ موقف رافض ومندد عوضاً عن المواقف المتفرقة؟، أم أن الأولوية هي للسجالات وتمرير المحاصصة المقيتة في التعيينات؟".
وقال مراقبون إن لبنان لم يكن له موقف رسمي واضح ومعلن، سوى قرار مقاطعة مؤتمر البحرين.
ورد رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكل صارم على تصريحات مستشار الرئيس الأميركي غاريد كوشنر، التي قال فيها إن لبنان
سيحظى بستة مليارات دولار تصرف على البنى التحتية مقابل توطين اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً رفض لبنان المطلق الانخراط في هكذا مشروع.
وعلى الصعيد الحكومي، عقد في السراي لقاء لمجموعة العمل اللبنانية - الفلسطينية وضمت جميع الفرقاء اللبنانيين والفلسطينيين، وخلص إلى موقف رافض رفضاً باتاً أي حديث عن التوطين.
واعتبرت مصادر سياسية متابعة هذه المواقف غير كافية، مطالبة الحكومة اللبنانية الاجتماع في جلسة خاصة لدرس هذا الموضوع والشروع في وضع خطة دفاعية للتصدي لأي ضغوط خارجية لإجبار لبنان على القبول بالصفقة، وتفعيل اتصالاتها مع المجتمع الدولي، وكذلك لبحث الموقف الداخلي، ومنع انفراد أي طرف بالتصعيد سياسياً أو عسكرياً، كخيار لمواجهة الخطة الأميركية.
بدوره، علق حزب "سبعة" في بيان، على تصريحات كوشنر، مؤكداً الرفض القاطع لأي متاجرة بموضوع التوطين، ومحذراً السلطات اللبنانية من أي تأخير في إصدار موقف وطني جامع موحد رافض لأي عرض بمقابل التوطين، احتراماً للدستور اللبناني أولاً وحفاظاً على الكرامة الوطنية والسيادة والأمن القومي اللبناني ثانياً، وضد إشراك لبنان في أي استثمار يأتي على حساب حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة.
وأكد أنه "رغم أن السلطات اللبنانية أوصلتنا إلى أسوأ الأوضاع المالية ووضعتنا في موقع ضعف من الناحية المادية، فإن الجنسية اللبنانية ليست للبيع بالجملة أو بالمفرق".
وأشار إلى أن الحزب سيعلن عن مبادرة وطنية لتأمين الاستثمارات المطلوبة من دون اللجوء إلى الاستدانة المفرطة ومن دون بيع المصالح الوطنية لأي جهة خارجية.
في غضون ذلك، لا تزال الساحة الداخلية منشغلة بملف التعيينات التي يفترض البدء بانجازها الأسبوع الجاري، ولكن التوتر الكبير على جبهة تيار "المستقبل" - "الحزب التقدمي الاشتراكي"، بالإضافة الى استمرار التجاذب المسيحي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، حجب أي تحرك، وغابت الأخبار عن أي مشاورات علنية بشأن التعيينات، خصوصاً أن رئيس الحكومة سعد الحريري غائب حالياً.
آخر الأخبار