الدولية
لبنان يتسلم من الإنتربول النشرة الحمراء لملف كارلوس غصن
الخميس 02 يناير 2020
5
السياسة
بيروت، عواصم - وكالات: تبلغ لبنان من الإنتربول الدولي "النشرة الحمراء" حول ملف كارلوس غصن وتسلمتها النيابة العامة التمييزية، وذلك بحسب ما أعلن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال ألبرت سرحان الذي أوضح أن "وزارتي الخارجية والعدل واكبتا ملف غصن منذ بداياته، وفي غياب وجود اتفاقية استرداد بين الدولتين اللبنانية واليابانية، وفي إطار مبدأ المعاملة بالمثل وهو مبدأ قانوني سوف نطبق إجراءات القوانين الداخلية اللبنانية".في هذا الإطار، افادت مصادر قضائية ان الإنتربول أصدر النشرة الحمراء، بناءً على طلب بلد عضو وهي ليست مذكرة توقيف دولية، بل بمثابة إخطار دولي بالأشخاص المطلوبين، وتعد تنبيهاً لأجهزة الشرطة في كل أنحاء العالم بشأن المجرمين الفارّين المطلوبين دولياً. كما تدعوهم الى إنفاذ القانون في كل العالم لتحديد مكان المجرم واعتقاله مؤقتاً في انتظار تسليمه أو اتخاذ إجراء قانوني مماثل.كذلك أفادت المعلومات نقلا عن مصادر خاصة أن الاجهزة اللبنانية لن تُقدم على توقيف غصن لأنه لبناني وليس أجنبيا، وطلب التوقيف الصادر عن الانتربول لا ينطبق على اللبنانيين المقيمين في لبنان الا في حال كانت التهمة التورط في جرائم كبرى، الامر الذي لا يسري على حالة غصن.الى ذلك، نفى مصدر في قصر بعبدا ما ذكرته تقارير إعلامية عن ان لقاء جمع غصن برئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد وصوله إلى بيروت، إثر فراره من طوكيو، حيث كان قيد الإقامة الجبرية، بانتظار بدء محاكمته في مخالفات مالية.وفيما اعتبرت السلطات اللبنانية، أنه دخل البلاد "بصورة شرعية"، ولا شيء يستدعي ملاحقته، أعلنت فرنسا بأن رئيسها إيمانويل ماكرون مهتم شخصياً بالحصول على تفاصيل عن كيفية فرار الرئيس السابق لمجلس إدارة "رينو- نيسان" كارلوس غصن من طوكيو إلى بيروت، علما بأن الأخير يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية ودخل لبنان بجوازه الفرنسي وهويته اللبنانية، وتعهدت فرنسا عدم تسليمه لليابان إن دخل أراضيها.أما في تركيا، فقد أعلنت وزارة داخليتها انها فتحت التحقيق في ملابسات مرور كارلوس غصن عبر تركيا متوجها الى لبنان والقت الشرطة القبض على 7 أشخاص بينهم 4 طيارين للتحقيق معهم في هذا الشأن، وذلك بعدما تردد انه تم تهريب غصن على متن طائرة سرية متجهة إلى تركيا، في حين تحدثت تقارير أخرى عن ضلوع شركة أمنية في عملية الهروب هذه، وأن غصن هرب في علبة موسيقية بعد عملية تخفٍّ لأعضاء شركة أمنية أتوا منزله في طوكيو على أنهم عازفون.وفي اليابان، أفادت وسائل إعلام بأن المدعين والشرطة اليابانيين داهموا منزل الرئيس السابق لتحالف "رينو- نيسان" كارلوس غصن، بعد هروبه من المحاكمة إلى لبنان، في انتهاك لشروط الإفراج عنه بكفالة.وكان مدير شركة "رينو- نيسان" عاش تحت الأعين في حي كثيف الأشجار في طوكيو، وتحت رقابة لصيقة وكاميرات لاسلكية، ما جعل فراره أمرا مثيرا.ونقلت وكالة "رويترز" عن جيران غصن أنه من المستحيل ألا يلاحظ سكان الحي واحدا من أشهر المديرين التنفيذيين في العالم، أو السيارة السوداء التي كانت تقف ساكنة فيما يبدو قرب المنزل كلما كان موجودا داخله.وكانت تلك السيارة مخصصة لمراقبته بعد إخلاء سبيله بكفالة لحين محاكمته بشأن اتهامات بمخالفات مالية.في غضون ذلك، سلطت تقارير إعلامية مزيدا من الضوء على كيفية هروب غصن الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية من البلاد، في وقت كان يعتقد أن جوازات سفره في حوزة محاميه.وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية الرسمية NHK TV بأن غصن الذي كان يواجه في اليابان اتهامات متعلقة بمخالفات مالية يملك جواز سفر فرنسيا ثانيا سمحت له المحكمة بالاحتفاظ به طالما بقي "في صندوق مقفل" يحمل مفتاحه محاموه.وقالت وسائل إعلام يابانية: إن شركات حراسة خاصة من الولايات المتحدة ولبنان، تحملت مسؤولية تنظيم هروب كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركة "رينو- نيسان" للسيارات، من اليابان.لكن مصادر وكالة " كيودو"، لم تكشف أية تفاصيل، ولم تحدد كيف تمكن التحقيق الياباني، من العثور على الأثر الأميركي في العملية.وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أفادت في تقرير لها، بأن زوجته كارول غصن، دبّرت هروبه من اليابان إلى لبنان، بمساعدة إخوتها من والدتها المتزوجة من رجل من شمال لبنان. وأضافت الصحيفة في تقرير مطول عن الموضوع أن أشقاء كارول لديهم علاقات مميزة مع نافذين على ما يبدو في تركيا.إلى ذلك، أشارت إلى أنه تم تهريب غصن على متن طائرة سرية متجهة إلى تركيا، في حين كانت تقارير أخرى تحدثت عن ضلوع شركة أمنية في عملية الهروب هذه، بينما أفادت وسائل إعلام لبنانية أن غصن هرب في علبة موسيقية بعد عملية تخفٍّ لأعضاء شركة أمنية أتوا منزله في طوكيو على أنهم عازفون.