لبنان يستقبل المغتربين بإجراءات استثنائية وسط أجواء قلق

بيروت ـ"السياسة":


في ظل أجواء قلقة من النتائج المرتقبة لهذه العملية، على صعيد انتشار فيروس "كورونا"، شهد مطار رفيق الحريري الدولي عودة الدفعة الأولى من المغتربين، بوصول طائرة، أمس، من الرياض على متنها 78 راكباً، خضع منهم 75 لفحص pcr في المطار، باعتبار أن الثلاثة الباقين سبق وخضعوا للفحص في المملكة العربية السعودية .
وفيما توجه هؤلاء الثلاثة إلى منازلهم للخضوع لحجر ذاتي، نقلت باصات خاصة باقي الركاب إلى عدد من الفنادق التي أعدت لهم لقضاء الحجر الإلزامي لمدة 15 يوماً. ووصل الى مطار الحريري، رئيس الحكومة حسان دياب الذي أعلن أن "80 مليار ليرة سنوزّعها على العائلات المحتاجة بمساعدة الجيش، ولدينا تحديات اقتصادية كبيرة لذا لا قدرة لنا على دفع بدل إقامة العائدين في فنادق بل سعينا إلى تخفيض سعر الحجوزات".
وأكد أنه "سيُحجر كلّ من يتوجّب حجره تبعاً لوضعه الصحّي، على نفقة القادمين في المرحلة الأولى، ووزير السياحة حاول جاهدًا تأمين أقل الأسعار في الفنادق"، لافتا الى أنه سيكون هناك دعم للطلاب القادمين في الرحلات الآتية من فرنسا واسبانيا ودول اخرى"، مشيرا إلى أن هناك ما بين 20 و21 ألف مغترب سجل اسمه للعودة.
وستقوم شركة طيران الشرق الأوسط، بتغطية تكلفة أوّل ليلة في الفنادق لكل الوافدين بالإضافة إلى تكلفة فحص الـPCR".
وقال وزير السياحة والشؤون الإجتماعية رمزي المشرفية: "أود أن أشكر أصحاب الفنادق، الذين قدّموا الأقامة في الفنادق بكلفة التشغيل فقط أي بأدنى كلفة ممكنة مقابل حجز الغرف بالإضافة إلى تقديم النقل المجاني من المطار إلى غرفهم في الفنادق".
وأضاف: "استطعنا تأمين أكتر من 700 غرفة بالإضافة لأكثر من 35 سيارة وباص لنقل الركاب".
من جهته، أكد وزير الصحة، أننا "لن نعجز عن تتبع حالة 10 آلاف وافد وندعو أهلنا لأن يكونوا مطمئنين".
وتعمَّد وزير الصحّة الخروج في أكثر من تصريحٍ أمام وسائل الإعلام، التي كانت متواجدة بكثافة في المطار، فتسبَّبَ بإكتظاظٍ غير مسبوق للصحفيين أمامه في خرقٍ واضحٍ لمسافة التباعد الإجتماعي التي تنص عليها شروط السلامة، والتي لطالما تحدَّثَ عنها الوزير. إلى ذلك، أثار ارتفاع أسعار بطاقات السفر استياء عند بعض اللبنانيين.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة العامة، عن 527 حالة إصابة، بزيادة 7 حالات، وتم تسجيل حالة وفاة جديدة بالفيروس.