الدولية
لبنان يسجل إصابة ثانية لمواطنة قدمت من الزيارة
الأربعاء 26 فبراير 2020
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":في الوقت الذي كانت الجهود منصبة لتطويق امكانية تزايد حالات فيروس"كورونا" في لبنان، أعلنت وزارة الصحة العامة، أمس، في بيان تسجيل حالة ثانية مثبتة مخبريا مصابة بفيروس "COVID-19"، وهي حالة مرتبطة وبائيا بالحالة الاولى، وكانت بزيارة دينية لإيران دامت سبعة أيام وعادت إلى لبنان بتاريخ 20 فبراير الجاري على متن الطائرة نفسها التي كانت على متنها الحالة الاولى، وخضعت المريضة للعزل في مستشفى رفيق الحريري الجامعي منذ تاريخه ووضعها الصحي مستقر حاليا، كما اعلنت الوزارة انها ستتبع أفراد عائلة المصابة والمقربين منها يوميا من قبل فريق وزارة الصحة العامة.وقد اعتبر رئيس حزب"القوات اللبنانية" سمير جعجع" أن بعيداً عن السياسة وبعيداً عن الايديولوجيات لا نستطيع التساهل البتة في موضوع الفيروس"، اضاف: "أن التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة منذ بداية الأزمة حتى الآن أقل ما يقال فيها إنها خجولة وبدائية".وشدد على أن "وباء كـ"الكورونا" ينتشر كالبرق حيث إن دولة بحجم الصين وتقدمها العلمي وإمكاناتها الاقتصادية الهائلة لم تتمكن من احتوائه، وامر كهذا يستدعي اتخاذ اقصى التدابير منذ اللحظة الأولى. وعلى سبيل المثال لا الحصر، يجب ان تكون المعابر البرية والجوية والبحرية مغلقة ومن دون خجل بوجه القادمين من الدول الأكثر إصابة بهذا الوباء على غرار الصين وايران وكوريا الجنوبية".وشدد جعجع على أن "مفهوم الحجر الصحي يجب أن يكون حجراً صحياً جدياً ومحكماً، ولا يمكن البتة الركون الى مفهوم الحجر الصحي الطوعي، فهذه مزحة في وضع كهذا، لذا، على وزارة الصحة ان تعمد فوراً الى اتخاذ التدابير التي سبق وذكرناها وغيرها من أجل تجنيب اللبنانيين وباءً اضافياً على الأوبئة التي يعانون منها هذه الأيام". من جهته، لفت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إلى أن "على عكس لبنان، هناك دول مجهزة لمكافحة انتشار فيروس "كورونا"، وهي فرصة للتعاون بين فئات المجتمع والأحزاب لمواجهة الفيروس في قطاعات كافة".وكتب عبر"تويتر": ان الـ "corona virus" لا دين له ولا عرق، انه يخترق كل الحدود".أضاف: "هناك دول مجهزة اكثر من غيرها في الوقاية، أما في لبنان فلنضع الخلافات السياسية جانبا ولتكن محاربة المرض فرصة للتضامن والتعاون بين فئات المجتمع والأحزاب وامتحان للدولة لتحسين وسائل المواجهة في كل القطاعات".في المجال ذاته طالب رئيس الهيئة الوطنية الصحية اسماعيل سكرية الحكومة "بالتصدي الحاسم لـ "تجار كورونا" ممن يبتزون خوف الناس وقلقها برفع أسعار الكمامات والمعقمات".وأعتبر أن"هؤلاء هم أحط الناس لانهم يسعون لجني أرباح مالية في عز الأزمة التي يعاني منها الوطن والآلام التي يعانيها الناس".وختم "المطلوب اليوم محاسبة مصاصي دماء الناس فهذا الموضوع بات يحتل الاولوية في مواجهة كورونا".وفي حمأة الأزمات التي يواجهها لبنان، وآخرها "كورونا"،أقرت اللجان النيابية المشتركة، أمس، اقتراح القانون الرامي إلى تنظيم زراعة القنب (الحشيشة) للإستخدام الطبي، وتحويله الى الهيئة العامة لمجلس النواب.