السبت 05 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان يشتكي إسرائيل لمجلس الأمن ويرفض استخدامه منصة للتأجيج

Time
السبت 08 أبريل 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

وسط إجماع المراقبين على أن ما جرى في الجنوب يشكل استكمالاً لفصول الاستباحة من جانب "حزب الله" والفصائل الفلسطينية الموالية لإيران، أعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب تقدم بلاده بشكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، عبر بعثة لبنان لدى الامم المتحدة.
وقال بوحبيب عقب اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس، لمتابعة لتطورات الوضع في الجنوب، إن الشكوى التي سيتقدم بها لبنان تتضمن تأكيد التزام لبنان القرار الدولي 1701، كما تشجب الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان جوًا وبرًا وبحرًا.
وفي ظل غضب لبناني عارم من استمرار استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات، تلف حالة من الترقب والحذر الشديدين جانبي الحدود بين لبنان​ واسرائيل في القطاعين الأوسط والشرقي من الجنوب، في أعقاب القصف الصاروخي والمدفعي الذي وقع، الخميس الماضي، تزامناً مع استنفار إسرائيلي في المواقع الحدودية الامامية، قابله دوريات مكثفة للجيش اللبناني بالتنسيق مع قوات "​اليونيفيل​" على طول الحدود، بهدف ضبط الوضع والحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن إسقاط طائرة مسيرة عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، وقال إنه سيواصل العمل ضد أي انتهاك لسيادته، ونقلت إذاعة جيش الإحتلال عن مصادر أمنية، أن الطائرة المسيرة التي أسقطها الجيش تابعة لـ"حزب الله".
وسألت أوساط معارضة بارزة "إلى متى يبقى لبنان منصة لإطلاق الرسائل عبر صواريخ إيران الموجهة من جانب الفلسطينيين وبغطاء من حزب الله؟"، مؤكدة لـ"السياسة"، أن هناك من يعمل من خلال هذه الأفعال إلى استدراج إسرائيل، وكأن المطلوب توريط لبنان مجدداً في حروب لا دخل له بها، متسائلة عن سبب وجود رئيس حركة "حماس" اسماعيل هنية في بيروت؟ ولماذا اختفى فجأة؟.
وأشارت الأوساط إلى أن ما جرى يثبت مجدداً أن القرار على الأرض هو للحزب الذي يريد أن ينفذ سياسة الإيرانيين في صراعهم مع إسرائيل، وكالعادة فإنهم يستعملون الجنوب ساحة لتصفية الحسابات، فيما السلطة اللبنانية أشبه بشاهد لم ير شيئاً" .
وفي رسالة عيد الفصح، سأل البطريرك بشارة الراعي، "إلى متى تبقى أرض لبنان مُباحة لكلّ حامل سلاح؟ وإلى متى يتحمّل لبنان وشعبه نتائج السياسات الخارجيّة التي تخنقه يوماً بعد يوم؟". وأضاف، "النواب أمام مسؤوليات عدّة أهمها انتخاب رئيس للجمهورية ينعم بالثقة الداخلية والخارجية وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات".
وأشار الراعي إلى أنّ، "الفساد مُنتشر وأركان السلطة يتهافتون على تحقيق المكتسبات الشخصية والفئوية بالإضافة إلى تحاصص المغانم حتّى بلغ الإنهيار ذروته بالإستيلاء على جنى أعمار المواطنين فأيّ ثقةٍ تُريدوننا أن نعطي المسؤولين عندنا؟ .
وفيما دعا نائب "القوات اللبنانية" بيار بو عاصي عبر "تويتر": "حكومة الرئيس ميقاتي إلى الاجتماع فورا لاتخاذ خطوات تمنع استباحة السيادة وتعريض امن اللبنانيين للخطر بأجندات خارجية"، ذكر رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، أن "إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان يؤكد مرة أخرى أن الوضع الأمني غير ممسوك وطالما هناك ميليشيات تسرح وتمرح سيبقى لبنان في حالة عدم استقرار وهذا لن يشجع أحدًا على الاستثمار في البلد".
من جانبه، اعتبر رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض أن تنصل حزب الله من مسؤوليته مشابه لتنصّله من علاقته بالكبتاغون والتهريب على الحدود مع سورية وانفجار المرفأ، مطالبا الجهات القضائية باستدعاء نصرالله والإستماع إليه في قضية إطلاق الصواريخ، مشدداً على أن هوية الرئيس المقبل لا بد وأن تكون شخصية سيادية كيانية، وهذه الصفات حتما لا تتوافق مع مرشحي حزب الله وأعوانه.

قائد قوات اليونيفيل العاملة في لبنان هارولد لازارو خلال جولة في جنوب لبنان (وكالات)

آخر الأخبار