الأحد 18 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
لبنان يواجه إصراراً دولياً على توسيع مهام قوات "يونيفيل" الأممية في الجنوب
play icon
الدولية

لبنان يواجه إصراراً دولياً على توسيع مهام قوات "يونيفيل" الأممية في الجنوب

Time
السبت 26 أغسطس 2023
View
63
السياسة

احتدام المواجهة بين بري وعون… وريفي لميقاتي: لا تستتبع قرار الحكومة لإيران

بيروت ـ من عمر البردان

يخوض لبنان معركة ديبلوماسية لا تخلو من صعوبات كبيرة لتعديل التوجه الدولي الذي تقوده كل من واشنطن ولندن وباريس، لإعطاء تفويض قوي من مجلس الأمن الدولي يمكن قوات "يونيفيل" من القيام بصلاحيات أوسع في الجنوب اللبناني، وبدا ذلك جليا في البيان الذي صدر عن الإدارة الأميركية والذي أدلى به المتحدث باسم بعثة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نايت إيفنز، حول اللقاء الذي عقد بين ممثلة واشنطن إلى المنظمة الأممية ليندا توماس غرينفيلد ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، وأوضح إيفنز أن غرينفيلد شددت على دعم بلادها لضمان تفويض قوي من مجلس الأمن الدولي يمدد ليونيفيل حتى تتمكن من القيام بمهامها، مرحبة في هذا السياق بتركيز لبنان على سلامة قوات حفظ السلام الأممية من خلال التعاون الوثيق بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل.
ومن جهته، أكد بوحبيب أن الاستقرار في جنوب لبنان يرتكز على العلاقة الجيدة بين اليونيفيل والسلطات والأهالي من جهة، ومن خلال إظهار الحدود البرية من جهة أخرى، قائلا إن تجديد ولاية اليونيفيل لسنة إضافية يقع تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، كون طلب التجديد يأتي سنويا من جانب الحكومة اللبنانية، مع التشديد على حرص لبنان على حرية حركة اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش بما يحفظ السيادة ويسهم في نجاح مهام القوة الدولية، ويحفظ سلامة عناصرها، مشددا على أن إظهار الحدود البرية يساهم في وضع حد للتوترات المستمرّة التي تحدث على الحدود، موضحا أن لبنان طالب خلال الاجتماعات الثلاثية، التي تنعقد في الناقورة، باستكمال المحادثات حول معالجة النقاط الخلافية والمتحفظ عليها المتعلقة بالخط الأزرق، إلّا أن الطرف الإسرائيلي لم يتجاوب.
وسط هذه الأجواء، ترتفع وتيرة المواجهة السياسية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق ميشال عون ومعه صهره النائب جبران باسيل، على خلفية المواقف من الملف النفطي. وفي أوّل ردّ سياسي مباشر على عون وباسيل، قال المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل، "نقول لاصحاب الرؤوس الحامية الذين تحدثوا قبل ايام عن انهم يريدون رئيسا على قياس تيارهم او حزبهم ويختصر بمواصفات المنتمين اليهم، نحن الذين دفعنا الدماء من اجل هذا الوطن نريد رئيسا لكل لبنان وليس رئيس طائفة او حزب او تيار، رئيس قادر على مد اليد للجميع بلا استثناء بعيدا من الحقد والنكد السياسي والتعطيل من اجل حفظ المصالح الخاصة".
ومع تضاؤل الآمال بإمكانية أن تنجح المساع الفرنسية في إحداث خرق في الجدار الرئاسي، أكد النائب أشرف ريفي، استمرار الناضل لاستعادة الدولة ولإحياء المؤسسات المختطفة ومنع تيار الممانعة من وضع يدها على رئاسة الجمهورية، مؤكدة الاستمرار في المواجهة لتحرير موقع رئاسة الحكومة من الاستتباع لحزب الله ومشروعه.
إلى ذلك،أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي بالإنابة، وسيم منصوري، توجه بلاده لدفع رواتب القطاع العام خلال الشهر الجاري، بالدولار الأميركي على سعر صرف 85 ألفاً و500 ليرة لبنانية، رافضاً طبع مزيد من العملة المحلية لإقراض الدولة، أو لتغطية العجز المتوقع في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة.
وأوضح منصوري خلال مؤتمر صحافي، أنه تم التوافق وبالتشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير المالية أمين سلام، على أن يكون الاستقرار النقدي هو الأولوية في هذه المرحلة الدقيقة، لافتاً إلى أن الاستحقاق المتعلق بهذا الاستقرار هو دفع رواتب القطاع العام، مشيرا إلى التوافق كذلك على تأمين احتياجات الجيش والقوى الأمنية، دون المساس باحتياطات مصرف لبنان من العملات الأجنبية أيضاً. وحول تقرير "ألفاريز آند مارسال" قال، إن المصرف المركزي سيقوم بإتمام كل إجراءات التدقيق الذي بدأ وسيُستكمل لجهة تزويدالشركة والقضاء بكل المستندات المطلوبة.

آخر الأخبار