لبنانيو الكويت اقترعوا بكثافة "رغبةً في تغيير الحال"

* عويدات: عودة السفير قريبة... و3770 صوّتوا من 5760 ناخباً
* خليل: شكراً للسلطات الكويتية وللمتطوعين
* الظفيري: "عيال الديرة" أسهم في التنظيم

كتبت - سوزان ناصر:

اختتمت اول من أمس، في مقر السفارة اللبنانية لدى الكويت، الانتخابات النيابية اللبنانية في المرحلة الاولى المتمثلة باقتراع المغتربين في 10 دول عربية منها الكويت، واعرب القائم باعمال سفارة لبنان في الكويت باسل عويدات عن الارتياح التام لنجاح سير العملية الانتخابية واصفا إياها بالعرس الوطني والديمقراطي الذي جمع ووحد جميع الاطياف والاحزاب تحت خيمة السفارة اللبنانية في الكويت.
وقال عويدات في مؤتمر صحافي امس، بمناسبة انتهاء مراسم العملية الانتخابية للمغتربين، إن اجمالي عدد الناخبين الذين ادلوا بأصواتهم بلغ 3770 من أصل 5760 ناخبا أي بنسبة 66%، عازيا الاقبال الكبير الى تزامن موعد الانتخابات مع الاعياد والعطل الرسمية.
وعن آلية تسليم صناديق الاقتراع، قال عويدات "إنه بعد عملية التدقيق والمقارنة واحصاء الاصوات تحت مراقبة دولية، سلمت هذه الصناديق مختومة بالشمع الأحمر عبر شركة شحن جوي لنقلها الى لبنان لفرزها حتى موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 مايو الجاري".

الانتخابات
وكانت قد انطلقت، صباح اول من امس، في مقر السفارة اللبنانية، الانتخابات النيابية اللبنانية، التي استُهلت مرحلتها الأولى باقتراع المغتربين في الدول العربية، يليها، اقتراع المنتشرين في دول أميركا وأوروبا وأفريقيا وآسيا اليوم الاحد، وصولاً إلى اقتراع الداخل اللبناني.
وأكد القائم بأعمال السفارة لدى البلاد باسل عويدات، في تصريح للصحافيين على هامش الانتخابات، أن أعداد الناخبين المسجلين لدى السفارة ممن يحق لهم التصويت "بلغ 5760 ناخبا وناخبة"، لافتا إلى أن "نحو 2000 ناخب اقترعوا حتى الساعة الثالثة عصرا". وأوضح أن السفارة "فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين منذ السابعة صباحا، وستستمر حتى العاشرة مساء، حيث تغلق أبوابها، على أن يستكمل الموجودون داخلها اقتراعهم".
وأشاد عويدات "بسلاسة سير العملية الانتخابية، والتزام أبناء الجالية بالمشاركة، رغم سوء الأحوال الجوية"، معربا عن شكره للسلطات الكويتية، ممثلة بوزارات الداخلية والصحة والخارجية، "توفيرهم الأجواء المناسبة وتقديم كل التسهيلات للناخبين"، و"المجاميع التطوعية الكويتية، التي لم تألُ جهدا في تقديم المساعدة".

مجلس الاعمال
ونفى عويدات حدوث أي مخالفات من قبل الناخبين أو مندوبي المرشحين داخل اللجان الاقتراعية، مؤكدا انه "على الرغم من أن الانتخابات جاءت في ظروف اقتصادية صعبة جدا، إلا أن أبناء الجالية ومجلس الأعمال، وليس الأحزاب، قدموا دعما كبيرا لإنجاح هذه العملية".
وعن عودة السفير اللبناني للبلاد قال عويدات: "من المتوقع عودة السفير هادي هاشم قريبا، بعد انتهاء الانتخابات، الذي يتولى مديرية المغتربين في بيروت، وطالما أن هذا الملف تحت رعاية الكويت، ممثلة بوزارة الخارجية، فإن جميع الأمور ستكون طيبة إن شاءالله".
بدوره، وصف رئيس مجلس الأعمال اللبناني في الكويت علي خليل في تصريح مماثل الأجواء الانتخابية بالإيجابية، مؤكدا أن هذا "الحضور الكبير لأبناء الجالية دليل على الرغبة في تغير الحال اللبناني بالمرحلة المقبلة".
وأشاد خليل بعملية الاقتراع والتنظيم داخل اللجان، مثنياً على جهود وزارة الداخلية الكويتية والمتطوعين من الجهات جميعا، ومؤكدا أن مشاركة مجلس الأعمال اللوجستية في الانتخابات "كان الهدف منها تمكين أكبر عدد من الناخبين من الاقتراع، وقد كان المجلس على مسافة واحدة من جميع الأطراف لتسهيل العملية الانتخابية".
من جانبها، قالت رئيس "فريق عيال الديرة" التطوعي أنفال الظفيري إن الفريق "شارك في تنظيم سير العملية الانتخابية لمساعدة كبار السن، وتنظيم الدخول، وقد انقسم الفريق إلى قسمين لتقديم الخدمات من الصباح وحتى انتهاء العملية الانتخابية في العاشرة مساء"، مشيرة إلى أن الفريق يتكون من مواطنين ومقيمين.