لتبرئه الذمة ولإراحة الضمير

الشيخ علي الجابر الأحمد

معالي رئيس مجلس الامة الكويتي المحترم
سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر
معالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية المحترم
معالي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع المحترم
السادة اعضاء السلطة التنفيذية الأكارم
السادة أعضاء السلطة التشريعية الافاضل
تعمدت ذكر مناصبكم، ومن مناصبكم تعرف اسماؤكم ليكون الشعب الكويتي شاهد اثبات عليكم، وعلى سعادة او تعاسة اجياله القادمة لما تحملونه من أمانة بعد القسم العظيم امام الله، ومن ثم امام سيدي سمو ولي العهد، نائب الأمير، حفظه الله ورعاه، وأمام الشعب الكويتي الكريم.
وهي امانة تبرأت منها السموات والارض والجبال فأشفقن منها ليحملها الانسان، وها هي على اكتافكم، وفي ضمائركم ولن تسقط الا بعد انقاذ هذا الوطن من حاملي الجنسية المزورة والشهادات العلمية.
كذلك الذين استولوا على وظائف ومناصب ومزايا ابناء الكويت، وسلبت منهم حقوقهم الشرعية، وهم في بلادهم، وبعد ان خاب الامل من تكرار هذا الطلب الذي لم تنصف الحكومات السابقة شعبها فيه، أوجه هذه الرسالة لحضراتكم لعلكم خير من يحفظ الامانة ليؤديها.
والكويتيون ينتظرون اجراء حازماً يرضيهم ويريحهم ويطمئنهم على مستقبل اجيالهم من دون مشاركة دخلاء عليهم في بلادهم.
فلم يعد للوقت متسع، ولم يبق من العمر الكثير، فالسنون تمضي، والاطالة بالحل تجعل الامر واقعا، وهذا مرفوض من جميع اهل الديرة.
وبما ان الامر يخص اجيال الكويت القادمة التي لا تعلم ما مصيرها في ارضها، عليكم ان تأخذوا قراركم المصيري في تحقيق العدالة لابنائكم واحفادكم، بعد كشف المزورين، اينما كانوا، بعيداً من الخوف من الهجوم المضاد، وبعيدا من العاطفة والمجاملة الخاصة لنتفادي حجم الضرر المستقبلي، بعدما تكاثر مواليد هؤلاء.
لذلك من واجب الامانة عليكم كسلطتين، تنفيذية وتشريعية، لو الكويت ومستقبلها في قلوبكم وعقولكم، ان لا تدعوا مجالا لاطماع غير الكويتيين غير المستحقين والمزورين بطلبات ليست من حقهم، فما حصل في السنوات الماضية من صمت مزمن ادى الى هذه النتيجة التعيسة، والتي نرجو من الله سبحانه وتعالى ان يعينكم ويوفقكم لتنفيذ رغبة اهل هذه الارض.
وكما نلتم ثقة شعبكم باصواتهم، عليكم ايها النواب، ان تردوا التحية بأحسن منها، والتحية هي تنظيف الكويت بمعاونة الحكومة من المدلسين والمزورين والمتجنسين من دون وجه حق، فهل انتم قادرون على حفظ هذه الامانة، فليس لكم خيار غير البر بقسمكم.
***
اقول لبعض الاشخاص الذين لا تعجبهم ملاحظاتي، كلما توجهت بها لاحد ابناء الاسرة وهو في الحكومة، لا تتدخل في ما لا يعنيك، فلهم بالقلب محبة، ولي مثلها في قلوبهم، والملاحظات لهم بصفتهم مسؤولين في الحكومة، وعليهم كما على غيرهم في السلطة، فالرجاء عدم النفخ بالنار لكي لا تلسعك.
والله المستعان... اللهم بلغت اللهم فاشهد.