طلال السعيدكم نتمنى لو رحلت هذه الحكومة، بما لها وما عليها، فهي لا تسمع ولا تطيع، وسياستها مرتكزة على دعهم يقولوا ما يريدون ونحن نفعل ما نريد. لترحل هذه الحكومة لعل الله سبحانه يبدلنا بها خيرا منها، بعد ان ثبت انها عاجزة عن إقناع الشارع الكويتي بتوجهاتها وفي الوقت نفسه عاجزة عن مواجهة مجلس الامة عجزا تاما. واذا تذكرنا البداية نجدها قد بدأت بداية خاطئة مع المجلس الجديد بعد الانتخابات الاخيرة، فلم تقرأ النتائج قراءة جيدة، وتجاهلت الاكثرية في مشاورات تشكيل الحكومة، ولم تتفق مع الاعضاء على الخطوط العريضة، او ملامح التشكيل الوزاري، وبدلا من ان تتقرب منهم ابتعدت عنهم بعدا لا يحقق مبدأ التعاون الذي نص عليه الدستور الكويتي. فقد تشكلت الحكومة من دون اجراء مشاورات مع الاغلبية في المجلس، وكان في هذا التصرف خطأ فادح لا تزال الحكومة تدفع ثمنه حتى اليوم، فقد شعرت الاغلبية من الاعضاء بالاهمال اوالتجاهل المتعمد، مما جعل التفاهم بينهم وبين الحكومة شبه مستحيل. كذلك نجحت الاغلبية في شحن الشارع ضد الحكومة، والدليل نتائج الانتخابات التكميلية التي يبدو ان الحكومة لم تقرأها حتى اليوم بشكل جيد، متصورة انها تستطيع ان تحلق بجناح واحد، او حتى جناح ونصف، وهذا شبه مستحيل، فاما جناحان والا فليس هناك تحليق، مع العلم ان الهوة اخذت تتسع اكثر فاكثر في علاقة المجلس بالحكومة، والحكومة بالمجلس، وكل هذا على حساب المصالح العليا للبلاد والعباد. والواضح ان اصحاب القرار ليس لديهم توجه لحل المجلس، خصوصًا بعد نتائج الانتخابات التكميلية، لذلك فالاسهل حل الحكومة او رحيلها لا فرق، فقد توقف كل شيء، وتعطلت مصالح البلاد والعباد، والله المستعان...زين.
[email protected]